في ذكرى وفاة جنرال الكرة العربية.. الجوهري «مدرب القطبين» صانع الأمجاد
في مثل هذا اليوم 3 سبتمبر 2012، رحل عن عالمنا جنرال كرة القدم المصرية محمود الجوهري عن عمر يناهز 74 عامًا، متأثرًا بإصابته بجلطة دماغية.
الراحل محمود نصير يوسف الجوهري من مواليد عام 1938، وكان ضابطاً في الجيش المصري، وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973.
رحلة الجنرال في الملاعب
حفر الجوهري اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم المصرية سواء لاعبًا أو مدربًا، إذ لعب لمدة 10 سنوات فقط قبل أن تنهي الإصابة مسيرته حافلة بالإنجازات رغم قصرها، حيث حقق الجوهري 6 بطولات للدوري العام وبطولتين لكأس مصر مع النادي الأهلي.
وعلي الصعيد الدولي حقق لقب كأس الأمم الأفريقية عام 1959 وتوّج بلقب هداف البطولة ليصبح أول لاعب أفريقي يحقق لقب البطولة لاعبًا ومدربًا بعد قيادته للمنتخب المصري للفوز باللقب الرابع في بطولة بوركينا فاسو 1998.
وبعد اعتزال الجوهري للعب كرة القدم اتجه الجنرال إلى التدريب حيث عمل مدربا لقطاع الناشئين ثم مساعدًا للمدرب في الفريق الأول عام 1977، لينتقل بعدها إلي اتحاد جدة السعودي ويعود بعدها مديرًا فنيًا للنادي الأهلي المصري مجددًا عام 1982 وحتي 1984 واستطاع الجوهري في موسمين قضاهما داخل جدران القلعة الحمراء تحقيق اول لقب لبطولة دوري أبطال افريقيا في تاريخ النادي الأهلي، بالإضافة إلي بطولة الدوري وبطولتين كأس مصر.
وغادر الجوهري الأهلي لمدة موسم واحد ليعود مجددا في عام 1985 ليحقق بطولة أبطال الكؤوس الافريقية وكأس مصر مرة أخري لينتقل بعدها إلى آخر محطاته كمديرا فنيا للاندية حيث قاد فريق أهلي جدة لمدة موسمين وحتي عام 1988.
التأهل لكأس العالم
وتولي محمود الجوهري القيادة الفنية للمنتخب المصري عام 1988 ليقود مصر في مشوارها في تصفيات كأس العالم 1990 لينجح بالوصول مع الفراعنة الي نهائيات المونديال للمرة الثانية في التاريخ، وكان الجوهري قاب قوسين او أدني من الوصول الي نهائيات كاس العالم 1994 بأمريكا لولا واقعة زيمبابوي الشهيرة والطوبة التي جعلت مراقب المباراة يعيد المباراة علي أرض محايدة بعد أن كان المنتخب المصري انهي المباراة بنتيجة 2-1 ليلعب المنتخب المصري مع نظيره الزيمبابوي في مدينة ليون ليخسر المنتخب المصري صدارة المجموعة بعد التعادل السلبي ليفشل الجنرال في التأهل الي نهائيات المونديال ويقدم استقالته من تدريب المنتخب القومي.
وفي نفس الموسم فاجأ الجوهري الجميع بتدريبه للزمالك في موسم 1994 ليحقق معه بطولة دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي للمرة الأولى في تاريخ الزمالك.
وعاد الجوهري لتدريب الفراعنة في بطولة أفريقيا 1998 ليقتنص البطولة بعد غياب دام لـ 12 عاما.
وقاد الجوهري العديد من الأندية الخليجية، أبرزها أهلي جدة السعودي، وقاد منتخب سلطنة عمان في كأس الخليج عام 1996، بجانب فترته التي لا تنسي مع منتخب الأردن خلال الفترة من 2002 حتى 2007 وقيادة المنتخب الأردني لربع نهائي كأس آسيا 2004، وحصل على وسام العطاء المميز من العاهل الأردني عقب انتهاء تجربته مع كرة القدم الأردنية.
ورحل جنرال الكرة المصرية عن عالمنا تاركًا خلفه إنجازات خلدت اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية.