إضراب عام في القطاع الاقتصادي بإسرائيل.. تفاصيل
أعلن رئيس اتحاد العمال الإسرائيليين، أرنون بار دافيد، عن إضراب عام في القطاع الاقتصادي اعتبارًا من اليوم الإثنين 2 سبتمبر، في الساعة السادسة صباحًا وذلك بعد عملية انتشال جثث الأسرى الستة من قطاع غزة.
الاقتصاد الإسرائيلي
وحضّر عدد من أهالي الأسرى لاجتماع مع رئيس إتحاد العمال الإسرائيلي، أعلن عقبه عن الإضراب العام الذي سيتم خلاله غلق مطار بن جوريون من الساعة 8:00 صباحا وسيتم إغلاق رياض الأطفال وستعمل المدارس بشكل جزئي حتى الساعة 11:45.
وقال بار دافيد، في بداية بيانه صباح اليوم: "بعد أيام صعبة، أنهيت الآن اجتماعا مع ممثلي أهالي الأسرى لقاء مشحون وصعب، مثل كل لقاء عقدته معهم في الأشهر الأخيرة وهذا الإجتماع يلخص ما مررنا به هنا لمدة 11 شهرا".
ووجه رئيس إتحاد العمال الإسرائيليين، رسالة مباشرة للحكومة:"توقفوا، نحن بحاجة للتوصل إلى إتفاق، والإتفاق أهم من أي شيء آخر، توصلت إلى نتيجة بعد التحدث مع العديد من الضباط والسياسيين، أن الإتفاق لا يتقدم بسبب اعتبارات سياسية، وهذا لا يمكن قبوله".
وأشار بار دافيد، في استياء لوضع إسرائيل قائلًا:"يجب أن نعيد إسرائيل إلى وضعها الطبيعي، إلى نوع ما من الوضع المنطقي نحن في دوامة لا نعرف أين سينتهي بنا الأمر ونحصل على أكياس الجثث بدلا من الصفقة، وفقًا لقوله.
وانهي رئيس إتحاد العمال الإسرائيليين، تصريحاته قائلًا:"لقد توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا وحده هو الذي يمكن أن يصدم أولئك الذين يحتاجون إلى الصدمة داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لذا بدءًا من الساعة 06:00 صباحًا، سيدخل الإقتصاد الإسرائيلي بأكمله في إضراب كامل".
أشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، في تقرير لها أنه سينضم إلى الإضراب العام أصحاب المطاعم حيث قد أعلنت العديد من المطاعم، خلال الساعات الماضية، إغلاق أبوابها تعاطفا مع أهالي الأسرى والمفقودين.
وأعلنت لجنة رؤساء جامعات الأبحاث «RA»، عن أن جامعات الأبحاث الإسرائيلية ستنضم إلى إغلاق الإقتصاد في الدعوة إلى الترويج لصفقة إطلاق سراح الأسرى.
وأكد اتحاد العاملات والأخصائيين الاجتماعيين انضمامهن على الإضراب العام في القطاع الاقتصادي بإسرائيل، وقال رئيس اتحاد العمال الإسرائيليين: "نحن نفهم أن المجتمع الإسرائيلي لن يتمكن من التعافي دون صفقة".
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد الفلسطينيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل بالقطاع المنكوب، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40,738 فلسطينيًا، وإصابة 94,154 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع المنكوب.