رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ناقلات نفط روسية تواصل العمل تحت علم بربادوس رغم العقوبات البريطانية

نشر
ناقلة نفط
ناقلة نفط

تمكنت ثلاث ناقلات نفط تابعة لروسيا خاضعة للعقوبات البريطانية من مواصلة عملها رغم العقوبات التي فرضت عليها بسبب نقلها الخام الروسي. هذه الناقلات، وهي "جالاكسي" (Galaxy) و"ليبرتي" (Liberty) و"رايجل" (Rigel)، التي نقلت النفط الروسي هذا العام، بدأت الإبحار تحت علم بربادوس، وهي إحدى الدول البارزة في تسجيل السفن عالميًا. المثير للاهتمام أن مكتب تسجيل سفن الشحن البحري في بربادوس يُدار من قبل المفوضية السامية للدولة في لندن، التي تتمتع بالحصانة الدبلوماسية.

الإحراج البريطاني وسرية التسجيل

تواجه الحكومة البريطانية إحراجًا كبيرًا جراء ارتباط هذه الناقلات بلندن، حيث فرضت عقوبات على الناقلات الثلاث هذا الصيف بسبب دورها في زعزعة استقرار أوكرانيا. في ذلك الوقت، كانت السفن تحمل أسماءً أخرى وكانت مملوكة لشركة الناقلات الحكومية الروسية "سوفكومفلوت" (Sovcomflot)، وكانت تبحر تحت علم الغابون. بعد فرض العقوبات، انتقلت السفن إلى علم بربادوس، ما أثار تساؤلات حول كيفية تجنب هذه العقوبات.

وعادة ما تبحر السفن التجارية تحت ما يُعرف بالتسجيلات المفتوحة، حيث تُسجل في دول لا ترتبط بموقع المالك المستفيد، مما يجعل الامتثال للوائح الشحن البحري الدولية أكثر فعالية وأقل تكلفة. تلعب دول العلم دورًا حيويًا في ضمان معايير سلامة القطاع، ويبدو أن بربادوس استغلت هذه الثغرات لمواصلة تسجيل هذه السفن.

ردود الأفعال الرسمية

أحالت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية استفساراتنا إلى وزارة الخزانة، التي لم ترد مباشرة على طلب التعليق. من جهته، أكد جيوفاني سينيغليو، الرئيس التنفيذي لمكتب تسجيل السفن في بربادوس، أن الناقلات مسجلة مؤقتًا تحت علم الدولة، لكنه رفض الإدلاء بتعليقات إضافية حول هذا الموضوع.

وساهمت جهود روسيا لتعزيز أسطول الظل من ناقلات النفط خلال النصف الأول من هذا العام في تخفيف تداعيات العقوبات الغربية. بحسب معهد "كيه إس إي" (KSE)، ساعد هذا التعزيز في تجاوز العقوبات، مما يوضح كيف يمكن للناقلات أن تجد طرقًا لمواصلة نشاطها رغم القيود المفروضة.

سقف السعر والعقوبات المفروضة

فضلاً عن العقوبات المحددة المفروضة على السفن، تشارك المملكة المتحدة أيضًا في مبادرة مجموعة الدول السبع التي تفرض سقفًا للأسعار على النفط الروسي. وفقًا لهذه المبادرة، لا يُسمح للشركات بتقديم أي خدمات أساسية للشحنات الروسية إلا إذا بلغ سعر الشحنات المنقولة عتبة محددة أو أقل منها، والتي حُددت عند 60 دولارًا للبرميل للنفط الخام.

ومنذ فرض العقوبات البريطانية، تغيرت ملكية ناقلتين إلى كيانات "مجهولة" في قواعد بيانات الشحن البحري. ناقلة "ليبرتي"، التي كانت تعرف سابقًا باسم "إن إس لاغونا"، حملت شحنة من خام الأورال الروسي في ميناء بريمورسك على بحر البلطيق في 16 أغسطس، وتبحر حاليًا عبر القناة الإنجليزية نحو الهند. أما "رايجل"، واسمها السابق "بريمورسكي بروسبكت"، فقد وصلت مؤخرًا إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس بعد تسليم شحنة نفط روسي إلى الهند. و"غالاكسي"، التي كانت تعرف سابقًا باسم "كوروليف بروسبكت"، وصلت إلى ميناء مورمانسك القطبي في روسيا في 12 أغسطس بعد الإبحار عبر طريق بحر الشمال من مضيق بيرينغ، وتحتاج إلى تعديلات قبل استئناف مهمتها في إطار مشروع "سخالين 2" في روسيا.

عاجل