سفير فيتنام: نقدر الدور المصري في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة
أكد نجوين هوى دونج سفير فيتنام بالقاهرة أن بلاده تقدر الدور المهم الذي تلعبه مصر في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقال سفير فيتنام: ستظل فيتنام داعمة لمصر وللدول الأخرى، ومستعدة للمشاركة في الجهود الدولية المشتركة لتعزيز الحوار وتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من النزاعات، مما يسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما اشار الي ان مصر كانت من أوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي بادرت بإقامة علاقات دبلوماسية مع فيتنام، حيث تم ذلك في عام 1963. وقبل ذلك، كانت لدينا علاقات تجارية وثيقة مع مصر، حيث أنشأنا مكتبنا التجاري في القاهرة عام 1958.
واضاف قائلا: نفخر بما حققناه من تطور في علاقات التعاون بين بلدينا خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد تبادل الزيارات الرئاسية بين قادة البلدين في عامي 2017 و2018. وقد أسهمت هذه الزيارات بشكل كبير في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ونتطلع إلى مزيد من التقدم وتعميق أواصر التعاون مع مصر في المستقبل.
وتابع قائلا : في العام الماضي، شهدت العلاقات الثنائية بين فيتنام ومصر تطوراً ملحوظاً بفضل التبادل النشط للوفود الرسمية. من بين هذه الوفود كانت زيارة عضو المكتب السياسي ووزير الأمن العام آنذاك، الذي يشغل حالياً منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي ورئيس الدولة، السيد تو لام، وكذلك زيارة نائب رئيس الوزراء تران لو كوانج.
وقال ايضا : شهدت التجارة الثنائية بين بلدينا نمواً مشجعاً، حيث بلغ حجم الصادرات الفيتنامية إلى السوق المصرية في النصف الأول من عام 2024 نحو 246 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 4.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد شهدت بعض المنتجات، مثل القهوة والفلفل الأسود والكاجو والآلات والمعدات وقطع الغيار، ومنتجات الحاسوب والإلكترونيات ومكوناتها، والمنسوجات والملابس، زيادة ملحوظة في حجم الصادرات.
واضاف : في مجال الاستثمار، بدأ أكبر مشروع استثماري فيتنامي في مصر، والذي يُعد أول استثمار فيتنامي بالكامل، تشغيله في مدينة السادات بمحافظة المنوفية برأس مال قدره 30 مليون دولار . كما أبدت العديد من الشركات الفيتنامية مؤخراً اهتماماً متزايداً بالسوق المصرية.
واستطرد سفير فيتنام قائلا : تقع مصر في ملتقى ثلاث قارات: أوروبا، أفريقيا، وآسيا. وتُعد فيتنام بوابة لدول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان). ويعد شهر أغسطس من كل عام شهراً ذا دلالة خاصة لجميع أعضاء الآسيان، بما في ذلك فيتنام، باعتباره شهر الاحتفال بتأسيس الرابطة، فضلاً عن احتفالات العديد من الدول في المنطقة.
واوضح قائلا : عينت مصر أول سفير لها لدى الآسيان في عام 2011، وفي عام 2016، انضمت مصر إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (TAC)، مما يعكس التزامها بتعزيز السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة. وقد أُنشئت لجنة الآسيان في القاهرة (ACC) في عام 2011 لتعزيز علاقات التعاون بين الآسيان ومصر. وتحتضن مصر اليوم أكثر من 20,000 شخص من دول الآسيان.
وأضاف: تعد رابطة الآسيان قوة اقتصادية كبرى تضم أكثر من 600 مليون نسمة، ويبلغ حجم اقتصادها نحو 2.3 تريليون دولار ، مما يجعلها خامس أكبر اقتصاد عالمي. علاوة على ذلك، بلغ حجم التجارة بين الآسيان ومصر أكثر من 3.5 مليار دولار في عام 2023، بينما تجاوز إجمالي الاستثمارات أكثر من 11 مليار دولار، مما يجعل الآسيان ثاني أكبر مستثمر من شرق آسيا في مصر.
واكد أن هناك إمكانيات واسعة لتعزيز التعاون بين فيتنام ومصر، وكذلك بين الآسيان ومصر. وأنا على ثقة بأننا، نحن الحاضرون هنا اليوم، سنعمل معاً لرفع مستوى التعاون إلى آفاق جديدة.
جاء ذلك خلال كلمة سفير فيتنام مساء اليوم خلال الاحتفال الذي اقامه مساء اليوم احتفالا بالذكري ٧٩ للاستقلال.
وحضر هذه المناسبة مساعد وزير الخارجية للشئون الاسيوية السفير احمد شاهين،ومجموعه من السفراء والدبلوماسيين وكبار الشخصيات .
وقال سفير فيتنام : في الثاني من سبتمبر عام 1945، أعلن الرئيس هو تشي مينه استقلال جمهورية فيتنام الديمقراطية في ساحة با دينه بهانوي، معلناً بذلك ولادة دولتنا المستقلة. هذا اليوم، الذي يُعتبر من أبرز المحطات في تاريخ فيتنام، قد خُلد في ذاكرة الشعب الفيتنامي كيوم الاستقلال الوطني، اليوم الذي أنهى عهد الاستعمار وفتح صفحة جديدة في تاريخنا – صفحة الاستقلال الوطني والبناء الاشتراكي.
إن هذا اليوم لا يمثل فقط احتفالاً بالحرية والاستقلال، بل هو أيضاً فرصة ثمينة لجميع الفيتناميين، سواء في داخل البلاد أو في الخارج، للتأمل في تضحيات الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، ولتجديد الامتنان للرئيس هو تشي مينه، الأب المؤسس والبطل القومي، الذي قاد مسيرتنا نحو الحرية.
كما قال ان بلاده قد حققت إنجازات كبيرة في شتى المجالات. فقد بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الستة الأولى من عام 2024 نسبة 6.42%، مسجلاً بذلك زيادة ملحوظة مقارنة بعام 2023، حيث ارتفع بمعدل 3.84%. كما حافظ الاقتصاد الكلي على استقراره، وتمكنت الدولة من السيطرة على معدلات التضخم.