رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزيرة التخطيط: الشباب هم أكبر أصول اقتصاداتنا في تحقيق التنمية المستدامة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على الدور الحاسم للشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددة على أهمية مشاركة الشباب في كل جانب من جوانب الحوكمة والتنمية.

وقالت المشاط - خلال حلقة نقاشية استضافها المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعون حول "الاتجاهات المستقبلية في العالم"، ضمت شخصيات بارزة، مثل رانيا المشاط؛ وكيفن فراي، الرئيس التنفيذي لمبادرة جيل بلا حدود في اليونيسف، وكارلوس سانفي، الأمين العام لجمعية الشبان المسيحية العالمية؛ وكريس بوريفوي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمؤسسة اقتصاد التعلم؛ وميليسا الفغالي، ممثلة الشباب - إن الشباب هم أكبر أصول اقتصاداتنا"، وفي عالم معرض للأزمات، من الضروري أن يشارك الشباب في كل مكان بنشاط في تشكيل المستقبل.

بدوره، تحدث كيفن فراي، الرئيس التنفيذي لمبادرة جيل بلا حدود في اليونيسف؛ عن التحولات المزدوجة التي ستشكل حياة الشباب، مشيرا إلى أنه في حين ستختفي 80 مليون وظيفة "بنية" تلك المرتبطة بالصناعات التقليدية كثيفة الكربون في السنوات القادمة، سيتم إنشاء 90 مليون وظيفة "خضراء" أخرى.

وحث فراي الشباب على اغتنام هذه الفرص وأكد على أهمية المهارات الرقمية في القوى العاملة المستقبلية. 

وتابع:"يتمتع الشباب بمكانة فريدة تتيح لهم الاستفادة من ثورة الذكاء الاصطناعي، وهذه اللحظة تشكل محركا هائلاً للإنتاجية والكفاءة، وأولئك الذين يتوسعون بسرعة في مجال الذكاء الاصطناعي سوف يشكلون قوة العمل في المستقبل".

وردد كريس بوريفوي هذا الرأي، مؤكداً على أهمية الابتكار المستمر، وزعم أن التكنولوجيا الرقمية ليست حلاً سحرياً، ولكنها توفر وصولاً غير مسبوق إلى تطوير المهارات. 

وقال بوريفوي: " يحدث التعلم في كل مكان ... ولا أحد يعرف هذا أفضل من الكشافة"،"المهارات البشرية - الإبداع والعمل الجماعي - هي المهارات التي ستغير العالم حقًا".

من جانبه، سلط كارلوس سانفي الضوء على التركيبة السكانية العالمية المتغيرة بسرعة، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2064، من المتوقع حدوث تحول ديموغرافي كبير، حيث سيتجاوز عدد الوفيات عدد المواليد. 

وحذر من أن هذا الاتجاه سيشكل تحديات خطيرة لتجديد البشرية، مشيرا إلى التفاوت بين الاقتصادات النامية، التي لديها فائض من المواهب الشابة، والمجتمعات المتقدمة في السن التي تعاني من نقص العمالة الماهرة. 

وأكد أن هذا الانقسام يمثل فرصة للمنظمات الشبابية للعب دور حاسم في سد هذه الفجوة من خلال تزويد الشباب بالمهارات التي لا يمكن تكرارها بسهولة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وقال سانفي إن الذكاء الاصطناعي لن يسلبنا قيمنا، مضيفا أن تفرد الكشافة، ومنظمة الشبان المسيحية، وجميع المنظمات الست الكبرى يكمن في قيمنا، والتي تتجذر في التعليم القائم على القيم الذي لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محله، هناك مستقبل لهذه المنظمات، ولكن يجب علينا التكيف مع هذه الحقائق الجديدة.

ومن جانبها، قدمت ميليسا الفغالي وجهة نظر شخصية للمناقشة، حيث تأملت في التحديات التي تواجه الصحة العقلية للشباب في العالم الحديث.

وتحدثت عن ضغوط التحضر والنضال من أجل الحفاظ على الارتباط بالجذور الثقافية وسط التغيرات المجتمعية السريعة. 

وقالت: "يوفر التحضر فرصًا إيجابية، لكنه يفرض أيضا تحديات خطيرة على رفاهيتنا وإحساسنا بالهوية ونوعية حياتنا.

واختتم الفغالي كلمته بدعوة المنظمات الشبابية مثل الكشافة إلى العمل على تحويل التحديات إلى فرص. وقال: "لدينا الأدوات والطاقة والإبداع لإعادة تشكيل مدننا ومجتمعاتنا. 
وأكد أنه يمكن للمنظمات الشبابية أن تكون بمثابة الجسر بين الناس وصناع القرار، وتحويل المناطق الحضرية إلى مساحات يمكننا أن نطلق عليها بكل فخر اسمنا.

عاجل