الكويت تعود لتخفيف الأحمال الكهربائية بعد توقف وحدات معالجة الغاز بشكل مفاجئ
أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت عن توقف كامل لوحدات معالجة الغاز، مما أدى إلى تراجع جودة الغاز المسال المتجه إلى بعض وحدات توليد الكهرباء ومحطات تقطير المياه. هذا الانقطاع في وحدات معالجة الغاز أثر بشكل كبير على كفاءة هذه المحطات، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لضمان استمرارية الخدمة الكهربائية وضمان تلبية الطلب المتزايد.
قرار مفاجئ لشركة البترول الوطنية الكويتية
بسبب عطل مفاجئ في وحدات معالجة الغاز، أوقفت شركة البترول الوطنية الكويتية العمل بتلك الوحدات بشكل كامل. هذا التوقف المفاجئ دفع الحكومة الكويتية للعودة إلى جدولة تخفيف الأحمال الكهربائية، وهو الإجراء الذي كانت قد قلصته سابقًا، وذلك لضمان استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد.
إجراءات وزارة الكهرباء لمواجهة الأزمة
في إطار التعامل مع هذه الأزمة، أصدرت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت بيانًا كشفت فيه عن خطتها لمعالجة الوضع. تضمنت الخطة تخفيف الأحمال الكهربائية على الوحدات المتأثرة، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية. كما أشارت الوزارة إلى أنها بصدد متابعة وضع التشغيل لوحدات معالجة الغاز بالتعاون مع شركة البترول الوطنية.
خطط للتخفيف من انقطاع الكهرباء
أكدت الوزارة أنها ستضطر إلى قطع الكهرباء عن بعض المناطق غير السكنية إذا تطلب الأمر ذلك، كجزء من جهودها للحفاظ على استقرار المنظومة الكهربائية. هذا الإجراء يأتي كإجراء احترازي لضمان تلبية الطلب على الكهرباء في المناطق الحيوية والسكنية، وتقليل التأثيرات السلبية على الحياة اليومية للمواطنين.
إعلان التحديثات عبر منصات التواصل الاجتماعي
في سياق متصل، أكدت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أنها ستقوم بالإعلان عن أي تحديثات جديدة تتعلق بوضع الشبكة الكهربائية من خلال حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي. هذا الإجراء يهدف إلى إبقاء المواطنين على اطلاع دائم حول حالة الشبكة الكهربائية والإجراءات المتبعة.
دعوة لترشيد استهلاك الكهرباء
طالبت الوزارة عملاءها بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، خاصة خلال ساعات الذروة المقبلة. تأتي هذه الدعوة ضمن الجهود المبذولة لضمان استقرار إمدادات الكهرباء وتقليل الأعباء على الشبكة الكهربائية في ظل الظروف الحالية.
تجدر الإشارة إلى أن الكويت شهدت في يونيو 2024 تخفيفًا للأحمال وقطعًا للكهرباء، بسبب ارتفاع الطلب إلى مستويات تاريخية وعجز المحطات عن تلبية هذا الطلب. هذه الأزمة قد تكون بمثابة تذكير بأهمية الاستعداد المسبق وإدارة الموارد بشكل فعال لضمان استمرارية الخدمة الكهربائية في مواجهة الطوارئ والأعطال غير المتوقعة.
