رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الرئيس الفلسطيني يعلن عزمه التوجه إلى غزة: إما النصر أو الشهادة

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس، أمام البرلمان التركي إنه قرر زيارة غزة والقدس للاحتجاج على الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، مشيراً إلى أنه لا يرى نهاية للصراع ما لم تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي الكلمة التي ألقاها خلال جلسة استثنائية للجمعية العامة للبرلمان التركي، دعا عباس قادة دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة لمشاركته في قرار زيارة غزة، وتأمين الوصول إلى القطاع.

وفي كلمة استغرقت 46 دقيقة وحضرها أردوغان، ووزراء الحكومة، ونواب من جميع الأحزاب السياسية، اتهم عباس الولايات المتحدة بإطالة أمد الكارثة بدعمها إسرائيل واستخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرارات مجلس الأمن الدولي، داعياً العالم إلى معاقبة إسرائيل بالقانون على جرائم الحرب التي ترتكبها وانتهاكاتها للقانون الدولي.

وقال عباس "أعلن أمامكم وأمام العالم أجمع.. لأنه لم يعد أمامنا حلول والحل الأمثل الذي نعمله.. وأمام شعبنا الفلسطيني.. أنني قررت التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وسوف أعمل بكل طاقتي لكي نكون جميعاً مع شعبنا لوقف هذا العدوان الهمجي، حتى لو كلفنا ذلك حياتنا، فليست حياتنا بأغلى من حياة أصغر طفل من قطاع غزة أو من الشعب الفلسطيني.. إحنا مش أغلى.. ونحن نطبق أحكام الشريعة، النصر أو الشهادة، النصر أو الشهادة".

وأضاف أنه سيتوجه أيضاً القدس، لكنه لم يحدد موعداً لزيارته.

واعتبر الرئيس الفلسطيني أن "هدف إسرائيل الحقيقي من حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس هو اجتثاث الوجود الفلسطيني من أرض وطننا، والتهجير القسري للفلسطينيين من جديد، وهو ما لن يكون أبداً مهما فعلوا، ومهما حاولوا.. منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن هناك أكثر من 40 ألف شهيد من الأطفال والنساء والشيوخ، وأكثر من 80 ألف جريح، ومع ذلك نحن صامدون وباقون في أرضنا".

وتابع: "جئتكم أحمل إليكم آلام وآمال شعبنا الفلسطيني الذي يعيش الألم الكبير والنكبة المتواصلة منذ عام 1948، ويواجه جرائم الاحتلال وغياب العدالة الدولية، متمسكاً بأرضه ووطنه ومقدساته، وحقوقه الوطنية الثابتة".

وتطرق محمود عباس إلى الخطط المطروحة لمرحلة ما بعد الحرب، قائلاً: "يتحدثون هذه الأيام عن سيناريوهات يجري إعدادها هنا وهناك لما يسمى باليوم التالي للعدوان، ونحن نقولها بكل وضوح وليسمعها القاصي والداني، إن قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هي وحدة جغرافية واحدة تشكل الدولة الفلسطينية المستقلة، حسب الشرعية الدولية، التي تحكمها حكومة شرعية واحدة، ودون تحقيق ذلك وتجسيد هذه الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، فلن تنعم هذه المنطقة بالأمن والاستقرار والهدوء والتنمية والسلام، وستبقى تدور في هذه الدوامة من العنف والعنف المضاد.. الطريق إلى السلام والأمن يبدأ من فلسطين وينتهي إلى فلسطين".

وأردف: "غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة، وأنه لا دولة في غزة، ولا دولة دون غزة، وشعبنا لن ينكسر ولن يستسلم، وسنعيد بناء غزة، ونضمد جراح شعبنا بسواعد أبنائه، ومساندة أمتينا العربية والإسلامية وأحرار العالم، في ظل دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، مهما طال الزمن، ومهما عظمت التضحيات".

عاجل