في ذكرى وفاته.. تعرف على حياة «صلاح عبد الصبور» الذي مات حزينا
تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر صلاح عبد الصبور، شاعر الغربة والأحزان، حيث تميزت أشعاره بالغربة والتعبير عن الحزن والألم، وقد توفي في 13 أغسطس 1981.
ولد صلاح عبد الصبور في 3 مايو 1931 بمدينة الزقازيق، وعين المُحرر الأدبي لجريدة الأهرام، ولمجلتي روز اليوسف، وصباح الخير، ثم نائب لرئيس تحرير مجلة روز اليوسف. كما كان مدير عام دار الكتاب العربي، ورئيس تحرير مجلة الكاتب، ووكيل وزارة الثقافة لشئون الثقافة الجماهيرية. تولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب في الفترة من 1979 حتى وفاته في 15 أغسطس سنة 1981.
أشهر قصائده
قصيدة الحزن
يا صاحبي، إني حزين
طلع الصباح، فما ابتسمت، ولم ينر وجهى الصباح
وخرجت من جوف المدينة أطلب الرزق المتاح
وغمست في ماء القناعة خبز أيامى الكفاف
ورجعت بعد الظهر في جيبي قروشْ
فشربت شاياً في الطريق
ورتقت نعلى
ولعبت بالنرد الموزع بين كفي والصديق
قل ساعة أو ساعتين
قل عشرة أو عشرتين
وضحكت من أسطورة حمقاء رددها الصديق
ودموع شحاذ صفيق
وأتى المساء
في غرفتي دلف المساء
والحزن يولد في المساء لأنه حزن ضرير
حزن طويل كالطريق من الجحيم إلى الجحيم
حزن صموتْ
والصمت لا يعني الرضاء بأن أمنية تموت
وبأن أياماً تفوت
وبأن مرفقنا وَهَنْ
وبأن ريحاً من عَفَنْ
مس الحياة، فأصبحت وجميع ما فيها مقيت
حزن تمدد في المدينة
كاللص في جوف السكينة
كالأفعوان بلا فحيح
الحزن قد قهر القلاع جميعها وسبى الكنوز
الحزن قد سمل العيون
الحزن قد عقد الجباه
يا تَعْسَها من كِلْمة قد قالها يوماً صديق
مغرى بتزويق الكلام