اقتصادية قناة السويس: مشروع «أروغلو جلوبال» يضيف فصلًا جديدًا للاستثمارات التركية بالقنطرة
قال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن مشروع شركة إروغلو جلوبال القابضة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية بإجمالي استثمارات 40 مليون دولار، يضيف فصلًا جديدًا للاستثمارات التركية داخل المنطقة الاقتصادية، إضافةً إلى كونه أول مشروع تركي بمنطقة القنطرة غرب، كما يعد من بين أوائل المشروعات التي تشهدها منطقة القنطرة بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ولا تزال، في تطويرها وتجهيز بنيتها التحتية مما يضعها على خريطة الاستثمارات الصناعية الواعدة في مصر.
جاء ذلك في كلمته خلال مراسم وضع حجر الأساس للمشروع الذي تبلغ إجمالي استثماراته 40 مليون دولار، ويقع على مساحة 64 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يتيح المشروع بعد تشغيله في يناير المقبل الآلاف من فرص عمل، ومن المخطط أن تكون هناك توسعات مستقبلية للمشروع بمرحلة ثانية على مساحة 400 ألف متر مربع.
وأضاف أن تدشين هذا المشروع يعزز من تنافسية المنطقة الاقتصادية إقليميًّا وعالميًّا كمركز صناعي ولوجستي رائد، ووجهة مفضلة للاستثمار، بما توفره من بيئة مواتية للاستثمار في ظل خدمات الشباك الواحد التي تقوم الهيئة من خلالها برقمنة الخدمات المقدمة للمستثمرين.
وأوضح رئيس اقتصادية قناة السويس أن منطقة القنطرة غرب تتمتع بميزاتٍ تنافسية متنوعة تتمثل في توافر العمالة الفنية المدربة، والمواد الخام، ما يؤهلها لأن تصبح صرحًا صناعيًّا في مجال صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، بالإضافة للتكامل مع مواني الهيئة والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والدولية التي تحقق النفاذية الكاملة لنحو ملياري مستهلك حول العالم.
وأكد أن هذا المشروع يعكس نجاح الشراكة المتواصلة مع القطاع الخاص، ويمثل ترجمةً مباشرة للجهود الترويجية التي قامت بها الهيئة خلال الفترة الماضية والتي استهدفت جذب الاستثمارات من كبرى الشركات العالمية في القطاعات المستهدف توطينها باستراتيجية الهيئة.
من جانبه، أكد رئيس مجموعة إروغلو القابضة نورالدين إروغلو، اعتزاز مجموعته بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأول من نوعه خاصة في منطقة القنطرة غرب الواعدة والمبشرة بالنجاح، والذي يمثل ثالث استثمارات الشركة في مصر، بعد مشروعيها في مدينتي الإسماعيلية ودمياط.
وقال إن هذا المشروع يعد استكمالًا لرحلة نجاح طويلة بدأت قبل 41 عامًا في مصر، موضحًا أن المشروع يستهدف تحقيق صادرات بقيمة 100 مليون دولار، التي تمثل ما نسبته 70% من حجم إنتاج المصنع، وتوجه الشركة 30% من إنتاجها لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وأضاف اروغلو أن هدف المصنع الذي تم تجهيزه بأحدث التقنيات التي تشمل نظامًا لمعالجة المياه المستردة ومنشآت الطاقة الصديقة للبيئة، إلى إنتاج 7 ملايين قطعة من ملابس الجينز سنويًّا عند الوصول لطاقته الكاملة، مشيرا إلى أن المشروع يسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية بين مصر وتركيا.