قوات الاحتلال حوّلت القدس إلى ثكنة عسكرية.. وإدانات دولية لاقتحام المسجد الأقصى
أكد المتحدث باسم محافظة القدس للقاهرة الإخبارية، أن قوات الاحتلال حولت القدس إلى ثكنة عسكرية، مضيفا أن أعدادا كبيرة من المستوطنين قاموا باقتحام المسجد الأقصى.
وأضاف المتحدث باسم محافظة القدس، أن المستوطنين أدوا صلوات تلمودية داخل المسجد الأقصى ومارسوا أفعالا استفزازية.
وتابع المتحدث باسم محافظة القدس: "وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بن جفير يدعم المستوطنين للسيطرة على المسجد الأقصى وهذا يمثل اعتداء على الشرعية الدولية".
وأشار المتحدث باسم محافظة القدس، إلى أن الاحتلال نفذ أكثر من 300 عملية هدم واعتقل 1650 مواطنا مقدسيا بعد السابع من أكتوبر.
إدانات دولية
ومن ناحية أخرى أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، اقتحام وزيرين إسرائيليين وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومئات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى الشريف ورفع العلم الإسرائيلي داخله، وذلك تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية، وتزامناً مع منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى.
وشددت مصر على أن تلك التصرفات غير المسئولة والمستفزة تمثل خرقاً للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، ويعكس استمرار تكرارها ووتيرتها سياسة ممنهجة يتم تنفيذها على الأرض، وهو ما يستدعي العمل على وقف مظاهرها بصورة فورية، والالتزام بالحفاظ على الوضع القانوني القائم.
دور المجتمع الدولي
وأكدت مصر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور فاعل في مواجهة تلك الانتهاكات التي تهدف لتأجيج المشاعر وإفشال جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، مشددة على التزام مصر بالسعي نحو التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، واسترداد كامل الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية، إقدام وزيرين متطرفين من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست، اليوم الثلاثاء، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف - تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين وممارساتهم الاستفزازية وفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، في خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، بحسب «القاهرة الإخبارية».
وأكدت الخارجية الأردنية أن هذه الأفعال تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية وأعضائها المتطرفين على الضرب بعرض الحائط القوانين الدولية، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
خروقات متواصلة
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، يتطلب موقفًا دوليًا واضحًا وحازمًا يدين هذه الانتهاكات والخروقات، ويوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية.
وجدد السفير، التأكيد أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.
وشدد على حق دولة فلسطين بالسيادة على مدينة القدس المحتلة، وأنه ليس لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
استهداف متواصل للأقصى
بينما قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن اقتحامات المستعمرين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تأتي في إطار الاستهداف المتواصل للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وتمهيداً لفرض السيطرة الكاملة عليها وتهويدها، بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات اليونسكو.
وطالبت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا عامة والقدس ومقدساتها بخاصة، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وفقا لوكالة وفا.
وأشارت إلى أنها تتابع تلك الاقتحامات الاستفزازية مع أركان المجتمع الدولي سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد، وتحذر من تداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.