بعد كشف الداخلية تفاصيل واقعة اللعب في المسجد.. الأوقاف تعاقب موظفيها المسؤولين بالدقهلية
شهدت الأيام الماضية جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو يظهر مجموعة من الطلاب وهم يلهون داخل أحد المساجد. وقد أثار هذا المقطع استياءً واسعاً لدى الرأي العام، مما دفع وزارة الداخلية الجمعة الماضية التحقق من الواقعة والقبض على أربعة طلاب مرتكبي الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم.
تحديد مكان الواقعة والمتورطين
بفضل جهود أجهزة الأمن، تم تحديد مكان الواقعة بدقة في أحد مساجد محافظة الدقهلية. وتبين أن الفيديو قديم ويعود إلى عام 2022، حيث تم تصويره أثناء أعمال إنشائية داخل المسجد. وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على مرتكبي الواقعة وهم أربعة طلاب مقيمون في الدقهلية، اعترفوا بارتكابهم الفعل وتصويره بهدف اللهو.
إجراءات وزارة الأوقاف
وفي سياق متصل، اتخذت وزارة الأوقاف إجراءات صارمة بحق المسؤولين عن الواقعة. فقد تم إحالة مدير مديرية أوقاف الدقهلية ومدير الدعوة إلى لجنة القيم وخصم شهر من بدل صعود المنبر لكل منهما. كما تم إعفاء مدير إدارة أوقاف شربين ومفتش المنطقة من عملهما الإداري، وذلك لتقصيرهما في أداء واجبهما الوظيفي والتستر على الواقعة.
أسباب اتخاذ الإجراءات
أكدت وزارة الأوقاف أن سبب اتخاذ هذه الإجراءات هو تقصير المسؤولين عن الواقعة في الإبلاغ عنها فور وقوعها، والتستر عليها لمدة عامين. كما أكدت الوزارة على ضرورة احترام حرمة المساجد والتعامل معها بقدسية، وأن مثل هذه الأفعال تشوه صورة الإسلام والمسلمين.
وتؤكد وزارة الأوقاف على ضرورة التأدب في بيوت الله (عز وجل)، وتربية الأبناء على ذلك، فالأدب عنوان المعرفة، وهو باب العلم، وأن المساجد هي بيوت الله (عز وجل) في الأرض قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من توضأ فأحسنَ الوضوءَ ثم أتَى المسجدَ فهو زائرُ اللهِ، وحقٌّ على المزورِ أن يكرمَ الزائرَ"، وقد قال العلماء: من ثبتت نسبته وجبت خصوصيته، وقد ثبتت نسبة المساجد إلى الله (سبحانه وتعالى) وعلى العبد حفظ حرمة المسجد.
وتعتبر واقعة مسجد الدقهلية دليلاً على ضرورة توعية الشباب بأهمية احترام المقدسات الدينية، وتأدية العبادات بطريقة صحيحة. كما تؤكد على أهمية دور المؤسسات الدينية في مراقبة المساجد والمساجد والتأكد من التزام الأئمة والمؤذنين بالضوابط الشرعية. وإن الواقعة التي وقعت في مسجد الدقهلية تذكرنا بأهمية الحفاظ على حرمة المساجد، وهي دعوة لنا جميعاً إلى التعاون في نشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع، وتعزيز القيم الأخلاقية.
