بحضور سفيرة المكسيك.. الاحتفال بإعلان الفائز بمسابقة ترجمة الأدب المكسيكي
أقيم مساء اليوم الأحد، حفل إعلان وتسليم جوائز النسخة الثانية لمسابقة ترجمة الأدب المكسيكي إلى العربية، وذلك تحت رعاية سفارة المكسيك بمصر ووزارة الثقافة.
وتسعى هذه المسابقة السنوية إلى دعم المترجمين المصريين الموهوبين، والتعريف بالأدب المكسيكي، وتعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والمكسيك من خلال التعاون الثقافي.
حضر الاحتفال سفيرة المكسيك في القاهرة ليونورا رويدا، ومديرة المركز القومي للترجمة كرمة سامي نيابة عن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وقدم الاحتفال المترجم والصحفي طه زيادة، وعدد من الدبلوماسيين من سفارتي بيرو وبنما وخوسيه مانويل ألبا باستور مدير المركز الثقافي الإسباني في مصر.
وخلال الحفل تم تسليم أحمد محمد أحمد إبراهيم عويضة، الفائز بالمسابقة جائزة مالية قدرها 1000 دولار.
يذكر أن هذه المسابقة قد انطلقت في يناير الماضي في إطار فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث قام 150 مترجمًا بالمشاركة في المسابقة وتم استلام 18 ترجمة كاملة.
ووقع الاختيار على ترجمة كتاب "التنين الأبيض وشخصيات منسية أخرى" للكاتب المكسيكي آدولفو كوردوبا، الحائز على جائزة الفنون الجميلة لقصص الأطفال عام ٢٠١٥، وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة التي تستكشف تاريخ الشخصيات الثانوية في القصص والحكايات الكلاسيكية.
وقامت لجنة التحكيم المكونة من نخبة من أساتذة الجامعات المصرية، ممن لهم خبرة في مجال اللغات والترجمة وهم: د.نادية جمال الدين، كلية الألسن، جامعة عين شمس، د. سلوى محمود، كلية الآداب جامعة حلوان، د. خالد سالم من أكاديمية الفنون، بتكريم كلاً من المتسابقين: محمد أمجد لبيب الرشيدي، مصطفى محمد رشيدي أحمد، ومنة الله محمد إبراهيم رسلان، لحصولهم على المراكز الشرفية، وحصل جميع الفائزين على مجموعة من الكتب مقدمة من السفارة المكسيكية والمركز القومي للترجمة.
وتقدم الجائزة الأولى بفضل الإسهام السخي للشركة المكسيكية "سيمكس"، وهي شركة مكسيكية تدعم المواهب المصرية الشابة كجزء من التزامها الاجتماعي داخل مصر.
وبهذه المناسبة قالت سفارة المكسيك في القاهرة: يؤكد التعاون الثقافي مع مصر على أهمية مد جسور التواصل من خلال ترجمة الأعمال الأدبية والتي بدورها تعمل على إثراء التبادل وتشجيع وتعزيز التفاهم والتقدير المشترك.
وتابعت: ترجمة الأعمال الأدبية المكسيكية إلى اللغة العربية يتيح لمزيد من القراء اكتشاف ثراء الثقافة المكسيكية ويضع المكسيك كطرفا فاعلا ونشطا في المشهد الثقافي للبلدان العربية.
وقالت سفيرة المكسيك في هذا اللقاء أيضا: على الرغم من البعد الجغرافي بين مصر والمكسيك إلا أن البلدين يتقاسمان العديد من أوجه التشابه، ويلعب الأدب دورا مهما في هذا.
وأضافت: الإنتاج الأدبي في البلدين لم يؤثر فيهما فقط وإنما في المنطقة ككل، مشيرة إلى الأديبين الكبيرين نجيب محفوظ وأوكتافيو باث، مؤكدة أن عمل المترجمين مهم جدا للتقريب بين الثقافات بين الدول وإثراء المعرفة بين المجتمعات، ويدعم التواصل المشترك.