«تجارب مسرح الشارع» في ندوة بمهرجان المسرح المصري
عقدت إدارة مهرجان المسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "مسرح الشارع في مصر.. فرقة المواجهة والتجوال نموذجا"، ضمن ندوات المحور الفكري للمهرجان "المرأة المصرية والفنون الأدائية".
وأعرب المخرج محمد الشرقاوي - خلال الندوة، عن سعادته بالمشاركة في المهرجان القومي للمسرح المصري، موضحا أن فكرة فرقة المواجهة والتجوال، بدأت بعد تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2010.
وأشار إلى أنه تأثر بعدم وجود مسرح في قريته، وكان إذا أراد أن يشاهد عرض مسرحي فعليه التوجه إلى القاهرة، لافتا إلى أنه بعد ثورة 25 يناير، كان هناك حديث حول محور العدالة الثقافية، ثم قدم تجربة في عهد تنظيم الإخوان الإرهابي، بجهود ذاتية، في مرسى مطروح، وهي كانت معقل من معاقل السلفية وقتها، وتعرضوا للعنف وصل للضرب، بخلاف المشكلات المادية، إلى أن قررت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم في عام 2018، إنشاء شعبة المواجهة والتجوال، حيث قاموا وقتها بإخراج ثلاث فرق في مدن القناة، والصعيد والدلتا، إلى أن جاء مشروع حياة كريمة وأتاح لهم تقديم العروض في كل المحافظات المصرية، لافتا إلى أنهم بعد 7 سنوات، قدموا عروضا في 2000 قرية، في 20 محافظة مختلفة.
وأكد الشرقاوي أن مشروع حياة كريمة ساعدهم، مشيرا إلى أنه في البداية شارك معه العديد من الفنانين منهم أسماء ابواليزيد، وهاجر أحمد، والعديد من الفنانين.
من جانبها، قالت الفنانة وفاء الحكيم - في كلمتها - إنها شاركت في مسرح الشارع في مصر وبعض الدول العربية والأجنبية، وبداية مشاركتها في مسرح الشارع عندما جاءت إلى مصر في 16 عاما من عمرها، وقتها كانت لا تجيد اللهجة العامية المصرية، مما دفعها لدراسة المأثور الشعبي، لتعلم اللهجة العامية، ثم بدأت في العمل عبر الثقافة الجماهيرية، وشاركت في مسرح المتجول، من خلال قوالب شعبية، ومسرح الجرن.
وأضافت أنها شاهدت مسرح عربة الكارو، وكانت العربة تقودها الدلالة والتي تعتبر المؤدي وكان لها نص محدد، وكان هناك جمهور، لافتة إلى أن المأثور الشعبي سواء في الصعيدي أو عند الفلاحين، يتضمن جرأة شديدة.
وتحدثت "وفاء الحكيم" عن مسرح المترو، مشيرة إلى أنه عندما تم إنشاء مترو الأنفاق بمصر، قدموا العديد من العروض، موضحة أن مسرح الشارع، يعتبر مرنا استطاع تقديم العديد من الأفكار، كما أن ممثل مسرح الشارع لديه مرونة لاستقبال أي مناقشة من الجمهور المختلف.
ونوهت إلى أن مسرح الشارع يحتاج للعديد من المفردات، كما يجب أن يكون ممثل مسرح الشارع جامع للكثير من العادات والتقاليد للمكان الذي يتم العرض فيه.
وأثنت على تجربة مسرح الكنيسة، ومسرح القهوة، الذى كان يعرض في العديد من المقاهي المصرية، ومسرح الصحراء الذي اعتبرته مسرح الحكايات عن طريق الحكي والشعر المغنى.
كما تطرقت وفاء الحكيم بالحديث عن تجربتها بمسرح الشارع بالعديد من الدول العربية في تونس والجزائر ودول الحجاز، والتي اعتبرتهم حاضني للحضارات والحكي.