مواجهات بين فلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قرية كفر قدوم شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع قرب مسجد عمر بن الخطاب، عقب صلاة الجمعة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهة أخرى، هاجم مستعمرون، اليوم، الرعاة في منطقة الجوبة بالأغوار الشمالية، واعتدوا على مواطن ومتضامن أجنبي.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات بأن مجموعة من المستعمرين هاجموا الرعاة في منطقة الجوبة بالأغوار الشمالية، واعتدوا بالضرب على المواطن أحمد حسين زهدي أبو محسن، وقاموا باختطافه، قبل أن يتم العثور عليه في منطقة أخرى قرب مستعمرة "ميخولا" وعليه آثار الضرب المبرح.
وأضاف أن متضامنا أجنبيا تعرض أيضا للاعتداء من قبل نفس المجموعة من المستعمرين.
وفي جنوب نابلس، أصيب "متضامن" أجنبي بالرصاص، اليوم، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية في بلدة بيتا.
وأفادت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة متضامن أجنبي يبلغ من العمر (40 عاما)، بالرصاص الحي في الفخذ، في بلدة بيتا، وتم نقله إلى المستشفى.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا، وقمعت المسيرة الأسبوعية التي تنظم في محيط جبل صبيح لمناهضة الاستيطان، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، وإصابة المتضامن الأجنبي بالرصاص الحي.
كما أصيب فلسطيني فجر اليوم، إثر اعتداء مستعمرون عليه بالقرب من حاجز عورتا جنوب نابلس.
وأفاد المواطن عبد الوهاب خضر اشتيه من قرية سالم بأن مستعمرين اعترضوا مركبته وسط الطريق، قرب حاجز عورتا، وحطموا زجاجها الأمامي والجانبي، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بالعصي والحجارة، ما أدى إلى إصابته بتمزق في شبكية العين، ورضوض بالكتف، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي شمال غرب نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، اليوم ، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سبسطية، حيث اعتقل فلسطينيان.
وأفاد رئيس مجلس سبسطية محمد عازم بأن قوات الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري في البلدة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أصيب خلالها العشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانيا.
وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين من البلدة لم تعرف هويتهما بعد.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، قرية أم صفا شمال غرب رام الله. وقالت مصادر محلية، إن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت جبل الراس، وتجولت في عدة أحياء من القرية.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم طفلين شقيقين من بلدة بيت سيرا غرب رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت بشير يوسف عنقاوي، وشقيقه محمد، وذلك عقب دهم منزل ذويهما، وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، فلسطينيين اثنين. وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أولا شمال غرب الخليل واعتقلت الشاب رامي حاتم عبد ربه العدم (22عاما)، كما اعتقلت خالدون محمد مناصرة من بلدة بني نعيم شرق الخليل، وفتشت منزلي المعتقلين وعبثت بمحتوياتهما.
كما داهمت قوات الاحتلال أحياء في مدينة الخليل وفتشت عدة منازل.
ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم شابا من بلدة طمون جنوب طوباس. وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال اعتقل الشاب يوسف عبد الله بني عودة، بعد مداهمة منزل ذويه في بلدة طمون.
وفي سياق آخر، أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، اليوم أن 42% من الإسرائيليين يرون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 40% يؤيدون الوزير السابق بيني جانتس، للمنصب ذاته، في أول تفوق لنتنياهو على جانتس منذ بداية العدوان على غزة.
وأظهر استطلاع نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، وفقا لـ(وفا)، أنه "لو جرت انتخابات اليوم فإن حزب الليكود سيحصل على 22 مقعدا بالكنيست المكون من 120 مقعدا".
وبالمقابل، سيحصل "المعسكر الوطني" المعارض برئاسة الوزير السابق بيني جانتس، على 20 مقعدا، فيما سيحصل حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان على 15 مقعدا، أما حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد، فسيحصل على 13 مقعدا، وفق نتائج الاستطلاع.
وبذلك تكون هذه المرة الأولى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، التي يحتل فيها "الليكود" المرتبة الأولى بين الأحزاب، بعد تصدرها حتى اليوم من قبل حزب "المعسكر الوطني".
ومع ذلك، "لن يتمكن معسكر نتنياهو ولا المعسكر المعارض من تشكيل حكومة، في حال جرت انتخابات اليوم، حيث سيحصل معسكر نتنياهو على 53 مقعدا، فيما سيحصل المعسكر المعارض على 57 مقعدا، وتحصل الأحزاب العربية على 10 مقاعد"، وفق الصحيفة.
ويلزم لتشكيل حكومة الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل، كما لا تلوح بالأفق انتخابات قريبة نتيجة لرفض نتنياهو إجراء انتخابات في ظل الحرب.
كما يبدو أن التصعيد الإقليمي، زاد من شعبية نتنياهو، حيث أشار الاستطلاع إلى أن 42% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 40% قالوا إن جانتس هو الأنسب للمنصب ذاته، فيما لم يحدد 18% إجابة معينة.
وذكرت "معاريف" أن استطلاع الرأي أجراه معهد "لازار" (خاص)، وشمل عينة عشوائية من 501 إسرائيلي بهامش خطأ 4.4 بالمئة.
وتواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب الإبادة على قطاع غزة التي خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني في القطاع.