الذهب ينهي سلسلة خسائر مع انتعاش الأسواق العالمية
أنهى سعر الذهب سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام -وهي الأطول منذ فبراير- وسط تقييم المتداولين صعود الأسواق على نطاق أوسع.
تم تداول السبائك للتسليم الفوري بالقرب من مستوى 2415 دولاراً للأونصة بعد فقدانها 3% تقريباً من قيمتها خلال فترة الهبوط. وربما يكون هذا الانتعاش مدعوماً ببيانات وزارة العمل التي أظهرت انخفاض طلبات إعانة البطالة الأميركية بأكبر قدر خلال عام تقريباً.
قال نيكي شيلز، رئيس استراتيجية المعادن في شركة "إم كيه إس بامب" (MKS PAMP) ومقرها جنيف: "يتم تداول الذهب وكأنه أصل محفوف بالمخاطر، بما يتماشى مع الأسهم وشركات التكنولوجيا الكبرى"، و"الصعود الذي نلحظه في أسعار الأصول ذات المخاطر العالية بعد انخفاض طلبات إعانة البطالة، والذي ساعد في تخفيف المخاوف بشأن الهبوط الحاد، فتح المجال لتحرك سعر الذهب".
تواجه أسعار الذهب رحلة صعبة مع بدء تداولات هذا الأسبوع إذ انخفضت على نحو حاد ثم استعادت معظم الخسائر
ضغوط قصيرة الأجل
سجل سعر الذهب مستوى قياسياً الشهر الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض قريباً أسعار الفائدة. ومنذ ذلك الحين، عادت التقلبات إلى الأسواق العالمية، مع المخاوف من أن الولايات المتحدة قد تواجه الركود، وأدى تشديد بنك اليابان السياسة النقدية إلى عمليات بيع واسعة النطاق في الأسهم وتحركات حادة في العملات، بما في ذلك الين. في حين أن السبائك تعمل كملاذ آمن، إلا أنها قد تواجه أيضاً ضعفاً قصير الأجل خلال فترات اضطرابات السوق.
من جهته، أوضح أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك": "يتحرك سعر الذهب بطريقة تشبه الزنبرك المضغوط، إذ يهبط مع تطورات السوق الخارجية وتراجع الضغوط، ليعود مرة أخرى مع استقرار السوق، مما يظهر دعمه المستمر".
ارتفع سعر الذهب الفوري 1.4% إلى 2415.89 دولار للأونصة بحلول الساعة 4:38 مساءً بتوقيت لندن. وصعدت أسعار معظم المعادن، وخاصة الفضة والبلاتين والزنك.