إسرائيل تتوعد برد غير متناسب على هجوم حزب الله المحتمل
أبلغت إسرائيل، الولايات المتحدة، بأن ردها على الهجوم المتوقع من "حزب الله"، ردًا على اغتيال القيادي في الجماعة اللبنانية فؤاد شكر، سيكون "غير متناسب"، إذا ألحق ضررًا بمدنيين إسرائيليين، وذلك وسط ترجيحات إسرائيلية باستهداف مقر الجيش، وجهاز الاستخبارات "الموساد" في تل أبيب.
وقال مسؤولان إسرائيليان، لموقع "أكسيوس"، إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة عبر عدة قنوات عسكرية، بمخاوفها من أن حزب الله ربما يضرب مراكز سكانية مدنية، إذا حاول استهداف قواعد عسكرية وسط إسرائيل".
وأضاف المسؤولان، أن "مسؤولين في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية أبلغوا نظرائهم في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والقيادة المركزية الأمريكية CENTCOM، أنه طوال فترة الحرب كان إطلاق حزب الله للصواريخ غير دقيق، وأن محاولاته لاستهداف قواعد عسكرية اقترنت بمشكلات خطيرة وحوادث مؤسفة".
وزعم الموقع الأمريكي، أن أحد أبرز الأمثلة على ذلك، كان الهجوم الصاروخي الذي استهدف قرية "مجدل شمس" في مرتفعات الجولان الشهر الماضي، وقال مسؤولون إسرائيليون آنذاك، إنهم يعتقدون أن "حزب الله" كان يستهدف قاعدة عسكرية، لكنه أخطأها، وضرب ملعب كرة قدم، ما أودى بحياة 12 طفلاً.
وأشار مسؤولون إسرائيليون، إلى مخاوف أكثر خطورة بشأن إطلاق "حزب الله" لصواريخ "أرض-أرض" بعيدة المدى بشكل غير دقيق، والتي تحتوي على رؤوس حربية أكبر، ويمكن أن تسبب أضراراً أفدح وخسائر بشرية أكبر.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم يذكر اسمه، قوله: "في المناقشات الداخلية مع الولايات المتحدة، أكدت إسرائيل أن تكلفة أي خطأ آخر لحزب الله ستكون باهظة، وأن حزب الله سيدفع ثمناً غير متناسب باهظًا إذا ألحق الضرر بمدنيين كجزء من رده"، فيما رفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق على الأمر.
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم لا يريدون حربًا شاملة مع "حزب الله" في لبنان، ويحاولون الآن رسم حدود واضحة، لتحديد ما قد يجبر إسرائيل على تصعيد الصراع، والمجازفة بالحرب.