مصر تدين مجدداً سياسة التصعيد الإسرائيلية التي تُنذر بمخاطر إشعال المواجهة بالمنطقة
قال السفير أبو بكر حفني، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن مصر تؤكد مجدداً إدانتها الكاملة لسياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة التي شهدناها الأيام الماضية، والتي تُنذر بمخاطر إشعال المواجهة في الشرق الأوسط بصورة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
جاء ذلك خلال مشاركة نائب وزير الخارجية والهجرة في أعمال الاجتماع الوزاري الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة اليوم الأربعاء، بحضور السفير شادى الشرقاوي، مندوب مصر الدائم لدى المنظمة.
وأضاف نائب وزير الخارجية أن مصر تُحذر - مجدداً - من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول وتأجيج الصراع في المنطقة.
وأشار إلى أن مصر حذرت - مراراً - من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، من خلال استهداف المنشآت المدنية والطبية والمساكن، ودفع سكان الشمال إلى النزوح باتجاه جنوب القطاع الذي بات مُكدساً بمئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن استمرار سيطرة إسرائيل عسكرياً على مدينة رفح وعلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، ودون تحمُل إسرائيل مسئولية حماية المدنيين في القطاع باعتبارها القوة القائمة للاحتلال وفقاً للقانون الدولي.
وأكد نائب وزير الخارجية، ضرورة توحيد رسالة أعضاء منظمة التعاون الإسلامي أمام المجتمع الدولي؛ لإبراز أن مُعاناة الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المُحتلة على مدار العقود الماضية لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل على تنفيذ رؤية حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية، وأن التسويف في حل تلك القضية يُعرّض المنطقة، بل والعالم بأسره، لعدم الاستقرار ويخاطر بالمزيد من التصعيد دون أفق منظور لانتهاء هذه الأزمة. ومن ثم، فإن مصر تدعو المجتمع الدولي للاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة والعمل على تحقيق العدل والاستقرار.
وعلى هامش الاجتماع، التقى نائب الوزير مع نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، حيث تناولا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات؛ فضلا عن تبادل وجهات النظر ازاء مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.