استطلاع يظهر أن 55% من الأمريكيين يرفضون إرسال قوات للدفاع عن إسرائيل
بحسب استطلاع أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية ونشرته صحيفة واشنطن بوست، 41% فقط من الأمريكيين يؤيدون فكرة إرسال قوات للدفاع عن إسرائيل، حتى لو هاجمها جيرانها وهذا يمثل انخفاضًا من 53% في عام 2021 ويمثل أدنى مستوى من الدعم منذ بدأ المجلس في تتبع السؤال في عام 2010.
وفقًا للاستطلاع، فإن 55% من الأمريكيين بشكل عام يعارضون فكرة إرسال قوات من الجيش الأمريكي للدفاع عن إسرائيل حيث تظهر الأرقام انخفاض في الدعم من الجمهوريين الذين هم عادة أكبر مؤيدي إسرائيل، وعلى جانب الديمقراطيين يؤيد 35% منهم فقط ارسال قوات للدفاع عن تل ابيب.
ومع ذلك، لا يزال الامريكيون يؤمنون بمهمة حفظ السلام، حيث يؤيد 54% منهم إرسال قوات حفظ سلام إذا تم ترتيب اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين والحفاظ عليه، وفقًا للاستطلاع.
وتأتي نتائج الاستطلاعات في وقت تترقب فيه المنطقة ما إذا كانت ستتحول إلى صراع أوسع نطاقا. فالولايات المتحدة، الشريك القوي لإسرائيل، على أهبة الاستعداد إذا تعرضت إسرائيل لهجوم من حزب الله أو حلفائه الإيرانيين ردا على اغتيالات رفيعة المستوى خلال الأسبوعين الماضيين. ومن ناحية أخرى، ليس من الواضح إلى أي مدى ستذهب واشنطن للتدخل إذا كانت إسرائيل هي التي تبدأ صراعا كبيرا مع حزب الله أو إيران.
ووفقا للتقرير في الوقت الذي تسعي فيه الولايات المتحدة إلى تهدئة التوترات خلف الكواليس، فقد وضعت المزيد من الأصول العسكرية تجاه إسرائيل، مع إرسال المزيد من السفن البحرية والطائرات المقاتلة إلى المنطقة.
لكن استطلاعات الرأي التي أجراها مجلس شيكاغو تظهر أن الامريكيين ما زالوا غير راغبين في إرسال قوات إلى منطقة حرب أخرى، بغض النظر عن العلاقة. ربما تتحول الإرادة السياسية بين الأمريكيين نحو بعض مظاهر الواقعية الدولية بعد أجيال من الحرب التي لا تنتهي. ومع ذلك، يجب أن يكون هذا بمثابة إشارة إلى إسرائيل بأنها لا تستطيع أن تصعد إلى هذا الحد، وأن هناك حدودًا حقيقية للدعم الأمريكي.