التوتر يتصاعد بين جيش إسرائيل والحريديم بعد «اقتحام قاعدة عسكرية»
علق الجيش الإسرائيلي على واقعة اقتحام قادة عسكرية قرب تل أبيب من جانب محتجين من طائفة الحريديم، الثلاثاء، اعتراضا على تجنيدهم الإجباري.
واعتبر المتحدث باسم الجيش دانيل هغاري أن اقتحام قواعد الجيش "مخالفة خطيرة للقانون".
وقال هغاري في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس": "في الساعات القليلة الماضية، حاول العشرات من المتظاهرين اقتحام قاعدة تل هشومير خلال التظاهرات التي جرت خارج القاعدة، ودخلوا النصب التذكاري لفيلق الثالوث بجوار سور القاعدة، وطردتهم الشرطة".
وأضاف: "اقتحام قواعد الجيش الإسرائيلي مخالفة خطيرة للقانون. ويدين الجيش هذا السلوك العنيف ويصر على ضرورة تحقيق العدالة لمرتكبيه".
وأكد أن "تجنيد الحريديم ضرورة عملياتية ويتم وفق القانون، ونحن عازمون على مواصلة تعزيزه".
وكان الحريديم اليهود اقتحموا، في وقت سابق من الثلاثاء، معسكرا للجيش في تل هشومير، احتجاجا على قانون التجنيد.
وقبل أيام، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على إرسال ما يقرب من ألف أمر تجنيد لرجال من الحريديم، في أول خطوة على طريق تنفيذ قرار محكمة العدل العليا الذي صدر في يونيو الماضي، وأنهى رسميا إعفاء هذه الطائفة من الخدمة في الجيش.
تشكل طائفة الحريديم نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.9 ملايين نسمة.
لا يخدم شباب الحريديم في الجيش ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة بالمدارس والمعاهد الدينية، للحفاظ على "هوية الشعب".
يلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية.
لطالما أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية، لكن تخلفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر الجيش الإسرائيلي زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في "تحمل أعباء الحرب".