بنوك وول ستريت تعزز توقعاتها لتخفيضات الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في 2024
عززت بنوك وول ستريت توقعاتها لبدء دورة تيسير نقدي قوية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي استناداً إلى أحدث الأدلة على تراجع سوق العمل.
حدَّث خبراء الاقتصاد في بنوك "بنك أوف أمريكا" و"سيتي جروب" و"جولدمان ساكس" و"جيه بي مورجان" توقعاتهم للسياسة النقدية الأمريكية يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة مرة أخرى في يوليو الماضي، متوقعين تخفيضات أسعار فائدة مبكرة أكبر، أو أكثر.
أوضح خبراء اقتصاد من "سيتي جروب"، الذين كانوا بالفعل من بين الأكثر جرأة في توقعهم لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي العام الحالي، أنهم يتوقعون تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية خلال سبتمبر ونوفمبر المقبلين، وتخفيض بمقدار ربع نقطة خلال ديسمبر المقبل، بعد أن كانوا قد توقعوا تخفيضات قدرها ربع نقطة في الاجتماعات الثلاثة المقبلة.
وتوقع أندرو هولنهورست وفيرونيكا كلارك أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد ذلك أسعار الفائدة بربع نقطة في كل اجتماعاته حتى منتصف 2025، ليصل نطاق سعر الفائدة الأساسي إلى 3% - 3.25%.
تدخل مبكر
توقع مايكل فيرولي، كبير خبراء الاقتصاد في "جيه بي مورجان" تحركات أبعد من ذلك، فبينما توقع أيضاً إجراء تخفيضين لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية خلال سبتمبر ونوفمبر المقبلين، تليها تخفيض ربع نقطة مئوية في كل اجتماع لاحق، أوضح فيرولي أنه توجد حاجة قوية للتدخل" قبل الاجتماع المقبل المقرر 18 سبتمبر المقبل، ورغم ذلك، قد لا يرغب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في "اتخاذ إجراءات قوية علاوة على ما كان بالفعل صيفاً زاخراً بالأحداث".
أضاف خبراء اقتصاد "جولدمان ساكس" بقيادة جان هاتزيوس تخفيضاً آخر قدره ربع نقطة مئوية خلال نوفمبر المقبل إلى توقعاتهم السابقة لسنة 2024 والتي تشمل تحركات بالفائدة في سبتمبر وديسمبر المقبلين.
وفي حين أن بيانات يوليو الماضي ربما تبالغ في إظهار ضعف سوق العمل، إلا أنه إذا كان تقرير أغسطس ضعيفاً أيضاً، فإن تخفيض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في سبتمبر المقبل "سيكون مرجحاً"، حسبما كتبوا.