مبيعات «أبل» في الربع الثالث تفوق تقديرات المحللين
سجلت شركة "أبل" عودة إلى نمو الإيرادات في الربع الماضي متجاوزة تقديرات المحللين، مما يشير إلى أن أجهزة "أيباد" المحدثة، وأعمال الخدمات القوية، ساعدت في تعويض الرياح المعاكسة في الصين.
قالت الشركة المصنعة لهواتف "أيفون" في بيان أمس الخميس، إن المبيعات ارتفعت بنسبة 5% إلى 85.8 مليار دولار في الربع المالي الثالث الذي انتهى في 29 يونيو. وتوقع المحللون 84.5 مليار دولار في المتوسط.
قبل ثلاثة أشهر، قال المدير المالي لوكا مايستري، إن الشركة ستنمو بنسبة مئوية منخفضة خلال هذه الفترة.
تجلب النتائج المتفائلة دفعة من الزخم للشركة قبل إصدار هاتفها الذكي التالي في سبتمبر. ويعتمد عملاق التكنولوجيا على مجموعة جديدة من ميزات الذكاء الاصطناعي التي يطلق عليها اسم "أبل إنتيليجانس"، للمساعدة في تحفيز الطلب على أحدث أجهزته.
لم تتغير الأسهم إلا قليلاً في التداول ما بعد إغلاق السوق بعد تقرير الأرباح، وقد ارتفعت بنسبة 13% هذا العام حتى إغلاق اليوم، مدعومة بأمل المستثمرين في أن تساعد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الجديدة في تعزيز المبيعات.
وبلغت الأرباح 1.40 دولار للسهم خلال هذه الفترة، متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 1.35 دولار.
الصين نقطة ضعف
عادةً ما يكون الربع الثالث من الأبطأ بالنسبة للشركة، ويأتي في وقت ينتظر فيه العديد من العملاء وصول هاتف "أيفون" التالي في الخريف.
مثلت الإيرادات والأرباح رقماً قياسياً لربع يونيو، على الرغم من أن الصين ظلت نقطة ضعف. وانخفضت المبيعات من تلك المنطقة بنسبة 6.5% إلى 14.7 مليار دولار، أي أقل من 15.3 مليار دولار التي توقعها المحللون.
بلغت مبيعات "أيفون" وهو المنتج الرئيسي للشركة 39.3 مليار دولار. وعلى الرغم من أن الرقم انخفض قليلاً عن العام السابق، إلا أنه تجاوز توقعات وول ستريت. قبل ثلاثة أشهر، رفضت الشركة توقع إيرادات "أيفون" لفترة يونيو، في إشارة إلى أنها لا تزال غير متأكدة بشأن سوق الهواتف الذكية الهشة.
مبيعات "أيباد"
استفادت أعمال "أيباد" من الإصدارات الجديدة التي طال انتظارها، إذ قدمت الشركة ترقيات كبيرة في شهر مايو بعد فترة بطيئة في تحديث تشكيلة الأجهزة اللوحية. وتضمنت المنتجات الجديدة جهاز "أيباد برو" بسعر أعلى مع شريحة "إم 4"، بالإضافة إلى إصدار أسرع من "أيباد إير" مع خيار شاشة أكبر.
أعلنت الشركة التي يقع مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا عن إيرادات بقيمة 7.16 مليار دولار من هذه الفئة، بزيادة قدرها 24%. وهذا يتجاوز التقديرات البالغة 6.6 مليار دولار.
قالت "أبل" سابقاً إنها تتوقع أن تنمو مبيعات جهاز "أيباد" بأرقام مزدوجة خلال فترة يونيو، وهو أمر حققته بسهولة. لعدة أشهر، توقف بعض العملاء والمدارس عن شراء أجهزة "أيباد" في انتظار الطرز الجديدة.
إلى جانب جهازي "أيباد برو" و"أيباد إير" الجديدين، تعمل الشركة على إصدارات من جهازي "أيباد" و"أيباد ميني" مع معالجات أسرع. وقد يؤدي ذلك إلى تحفيز العملاء على ترقية أجهزتهم عند إصدارها في وقت ما خلال الأشهر المقبلة.
كشفت الشركة أيضاً عن "أبل إنتيليجانس" في الربع الماضي، وعرضت ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة في مؤتمر المطورين في يونيو. ولكن من غير المتوقع أن يتم إصدار هذه التكنولوجيا للعملاء قبل شهر أكتوبر. ولم توضح "أبل" بعد كيف تخطط لتحقيق إيرادات من هذه الميزات، بما يتجاوز تحفيز الطلب على الأجهزة المتوافقة.
وقال الرئيس التنفيذي تيم كوك في بيان: "إننا نتطلع بشدة إلى مشاركة هذه الأدوات مع مستخدمينا، ونواصل الاستثمار بشكل كبير في الابتكارات التي من شأنها إثراء حياة عملائنا".