واشنطن تدعم الفلبين بـ500 مليون دولار لتعزيز قدراتها العسكرية
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم /الثلاثاء/ أن واشنطن ستقدم 500 مليون دولار للفلبين من أجل تعزيز قدرات قواتها المسلحة، لافتا إلى أن المحادثات المستمرة بين الولايات المتحدة والفلبين أصبحت أقوى من أى وقت مضى بسبب الزخم في عدة مجالات.
وأعرب بلينكن -خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك لوزراء الخارجية والدفاع الأمريكيين والفلبينيين في مانيلا- عن سعادته للعودة إلى مانيلا خلال زيارته الثالثة كوزير خارجية، معربا عن تعازيه لضحايا الإعصار الأخير، وتقديم مساعدات بقيمة مليار دولار من أجل إغاثة المتضرريين"، وفقا لما أوردته قناة "الحرة" الأمريكية.
وأضاف: أن حضور الولايات المتحدة للاجتماع الوزارى (2+2) باليابان، يؤكد التزام الرئيس بايدن بمنطقة الهندي والهادئ، حيث وضع خارطة طريق من أجل تعزيز التعاون المشترك مع اليابان ولإطلاق شراكة ثلاثية الأطراف.
وأشار إلى واشنطن والفلبين تشعران بالقلق بشأن بعض الأنشطة التي تقوم بها الصين فى بحر الصين الجنوبي والشرقي، فهي تستخدم السلوك الإكراهي في البحار، ونرحب بالاتفاق والتفاهم الذي تم التوصل إليه بين الصين والفلبين حول القيام بدوريات للإمدادات بشكل دوري بدون حوادث.
وتابع: يجب على الصين الالتزام بعدم عرقلة الفلبين في مهامها لإعادة الإمداد، وتلتزم واشنطن بموجب معاهدة الدفاع مع الفلبين وحماية قدراتها في المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي.
واستطرد قائلا :"نركز على علاقتنا الاقتصادية من أجل الأمن الشامل ولدينا شراكات في صناعات أساسية، كما أن الفلبين شريك ذو أولوية لنا فى العمل على شبه الموصلات، ونركز على البنية التحتية الاقتصادية عبر ممر (لوزون) الاقتصادي من أجل ربط المراكز الاقتصادية عبر الاستثمارات والسكك الحديدية، كما نعمل على تحديث المرافئ وسنزيد من الاستثمار فى مجال الطاقة النظيفة".
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن واشنطن تعمل من أجل تحديث القوات المسلحة الفلبينية وتعزيز الأمن السيبراني وأن تكون المنطقة حرة.
وأضاف: أن الولايات المتحدة ستعمل مع الفلبين لتأمين المساعدات الإنسانية وستخصص 128 مليون دولار للاستثمارات في المجال الدفاعي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفلبيني، إنريكي مانالو، أن تحالف الدولتي تاريخي ويبرز تماسكهما بالديمقراطية وسيادة القانون، كما أن تعاونهما سيساهم في الحفاظ على السلام والأمن والازدهار والنمو المشترك.
وقال مانالو -خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك لوزراء الخارجية والدفاع الأمريكيين والفلبينيين في مانيلا- إن الفلبين ملتزمة بالتحالف وستبقى ملتزمة بالمسار التقدمي في علاقتها مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن ممر (لوزون) الاقتصادي والمبادرات الأخرى قد أظهرا مدى تماسك التحالف بين البلدين وإحراز التقدم والنمو.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستمر في أعمالها ومحادثاتها البناءة مع الفلبين في مجال التجارة والتعاون الاقتصادي والبنية التحتية والتعاون الأمني.
وتابع :"نعى التزام دولتينا اقتصاديا وبدأنا العمل فى بعثة التجارة والاستثمار بقيادة وزيرة التجارة فى الفلبين، وفيما يتعلق أيضا بمجالات التعاون في الأمن السيبراني والتي تحقق النمو الاقتصادي المستدام والسلمي، وسنستمر بالتعاون في إطار العمل الاقتصادي للإزدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأشار إلى أن تحالف البلدين ساهم أيضا فى تحسين مجال التعليم، مؤكدا أن الفلبين مستمرة بالحفاظ وحماية النظام العالمي المبني على القواعد، لافتا إلى أنه ناقش خلال اللقاء الوضع فى بحر الفلبين الغربي والجنوبي، والتزام بلاده بالاستمرار بالعمل لحماية حقوق السيادة الفلبينية.
من جانبه، قال وزير الدفاع الفلبيني، جيلبرتو تيودورو، :"عقدنا اليوم الاجتماع الرابع للمحادثات بصيغة “2+2” وسنستمر فيه بالمحادثات التي بدأت عام 2002 وسنستعرض المزيد من الإنجازات، معربا عن شكره للولايات المتحدة على مساعدة بلاده فى بناء قدراتها، ما شكل تعزيزا كبيرا ليكون لها القدرة على الدفاع عن نفسها بوجه أى اعتداء خارجي.
وأضاف أنه تم مناقشة خارطة الطريق لتعزيز التعاون المشترك والتكامل وإيجاد الطرق الإيجابية لتعزيز التعاون والحرص على أن تكون الفلبين حامية للقانون الدولي في ظل النظام العالمي المبني على القواعد، وخلق المزيد من التعاون فى المجالات الأمنية وتوسيعها إلى اليابان وأستراليا.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تنفيذ عدد من المشاريع وزيادة الاستثمارات في ظل التغير المناخي، والعمل على تعزيز التعاون الأمني عبر تعزيز القدرات فى رصد المخاطر وزيادة تطور التكنولوجيات.
وأوضح أن التعاون بين الولايات المتحدة والفلبين فى المجالات الأربعة (البرية والبحرية والجوية والسيبرانية) سيؤمن التكامل الثنائي الأطراف مع دول أخرى وسيكون مساهما كبيرا في سلام وأمن المنطقة فى ظل القانون الدولي.