إعادة إطلاق التعاون الثنائي بين إيطاليا والصين.. ميلوني تتعهد بخطة جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار
تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بإعادة إطلاق التعاون الثنائي مع الصين في مستهل زيارتها الرسمية الأولى إلى بكين منذ رفض مبادرة الحزام والطريق العام الماضي، وهي مبادرة ذات أهمية كبرى للبلاد. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي البلدين لتعزيز علاقاتهما التجارية والاستثمارية.
خطة تعاون جديدة لثلاث سنوات
وقعت إيطاليا والصين في بكين خطة مدتها ثلاث سنوات تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل التجارة، والاستثمار، والتعليم، وحماية البيئة، والأمن الغذائي. وأكد البيان الرسمي على أهمية العلاقات التجارية المتوازنة والمفيدة للطرفين، مما يعكس التزام البلدين بتحقيق مصالح مشتركة.
تصريحات ميلوني في بكين
أعربت ميلوني لدى وصولها إلى قاعة الشعب الكبرى عن رغبتها في إعادة إطلاق التعاون الثنائي مع الصين. وأشارت إلى أن البلدين سيعملان على تجربة أنواع جديدة من التعاون، مما يبرز نية البلدين في استكشاف مجالات تعاون مبتكرة تخدم مصالحهما.
وتأتي زيارة ميلوني في ظل جهودها لإعادة الاستقرار للعلاقات مع بكين بعد انسحاب روما من اتفاقية الاستثمار المهمة للرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي. وتأتي الزيارة أيضاً في وقت تستعد فيه أوروبا للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، والتي قد تؤثر على العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.
الاستثمارات الصينية في مبادرة الحزام والطريق
شهدت الاستثمارات الصينية في الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق ارتفاعاً كبيراً خلال العام الماضي، حيث بلغت استثمارات الشركات نحو 50 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2018. يعكس هذا النمو التزام الصين بتوسيع نطاق مبادرتها الاقتصادية العالمية.
ومن المتوقع أن تلتقي ميلوني بالرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ خلال زيارتها. تنظر ميلوني إلى الرئيس الصيني كشخص يمكن أن يلعب دوراً مهماً في الحرب الروسية الأوكرانية إذا سحبت واشنطن دعمها كما هدد المرشح الجمهوري دونالد ترمب. وستتناول ميلوني في اجتماعاتها مع القادة الصينيين قضايا هامة مثل غزو موسكو لأوكرانيا والصراع بين إسرائيل وحماس، مما يعكس تعقيدات المرحلة العالمية الحالية.
تعزيز العلاقات التجارية والمشتركة
أكدت ميلوني أن التعاون بين روما وبكين سيكون مفيداً في هذه المرحلة العالمية المعقدة وعلى المستوى المتعدد الأطراف. وأضافت أن الهدف هو جعل العلاقات التجارية أكثر فائدةً وإنصافاً للجميع، مما يعكس رؤية البلدين لتحقيق توازن في علاقاتهما الاقتصادية والتجارية.