النيابة فى محاكمة المتهم بقتل جواهرجي بولاق: لا يستحق شفقة ولا رحمة
تستمع محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، لمرافعة النيابة العامة في محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مقتل جواهرجي بولاق أبوالعلا".
قال ممثل النيابة العامة: "نقف اليوم في المحراب المقدس عازمين على تحقيق ما كلفنا الله به، مقتصدين المجرمين وقاصدين القصاص للمجني عليهم، نسوق اليوم لكم مثالًا لأسوأ ما يمكن أن يصل إليه الإنسان من خلق، جئنا اليوم بصحائف دعوانا حتى تترسخ عقيدتكم وتطمئن قلوبكم باليقين، فأنتم خير ملاذ للمجتمع، وسند للعدل في البلاد، المتهم الماثل فهو بالغ من العمر 44 سنة، تعددت زيجاته، وتعددت طلقاته بقدر ما تعددت صفات الشر فيه، فمنذ نشأته وحتى بعد رشده فلهوه ولعبه ومأكله وملبسه ومسكنه ومصروفاته من خير أبيه وقوته، فكان يتواكل على رزق أبيه الذي تولاه وأسرته، ما دفع زوجته الأخيرة لإنهاء زواجها من شخص غير مسئول متعاطٍ للمواد المخدرة".
وأضاف: "المتهم سلك درب الشيطان وأتباعه، فكون فكرة أشعلت لهيب شيطانه فسعى لاختيار السهل كما تعود طيلة حياته، فقرر أن الطريق الأمثل هو السرقة، السرقة وإن كانت على جثث الأبرياء، فالقتل هو السبيل لذلك، وحين قدم المتهم بسرقة أحد الحوانيت الخاصة لبيع المشغولات الذهبية المتواجدة بشارع درب النصر بدائرة قسم شرطة بولاق أبوالعلا، فقد رصد قبلها 3 حوانيت، وبعد فحص دقيق وقع اختياره على حانوت المجني عليه حسني عدلي الخناجري الذي تجاوز عمره السبعين عامًا، ووقع الاختيار على أن المجني عليه مسن وحيد دون رفيق في عمله كالفريسة الوحيدة في عيون صياد مفترس دون شفقة، كما جاء في كلمات المتهم في التحقيقات واصفًا المجني عليه بـ(الصيدة السهلة)".
وتابع ممثل النيابة، أن المتهم لا يستحق شفقة ولا رحمة، محمد محسن السيد عقد العزم وبيت النية على إنهاء حياة من يقف حائلًا ضد تحقيق مبتغاه، حيث ذهب المتهم وقابل المجني عليه على أنه زبون يرغب في شراء المشغولات الذهبية لأولاده، فما كان من المجني عليه سوى عرض المشغولات الذهبية عليه، وكان المتهم في هذا الوقت يجهز لجريمته وانصرف المتهم، وعاد المتهم من جديد مرتديًا من الملابس يخفي شر أعينه حاملًا حقيبته وسلاحه، عازمًا على ارتكاب الجريمة، وظل المتهم في مسرح الجريمة 3 ساعات يسأل ويماطل حتى أن قام بإخراج الشاهد الأول عن طريق حجة شراء السجائر له، وقام المتهم بطلب المشغولات الذهبية ثم أخرج السكينة وقصد المجني عليه بالضرب، إلا أن الشاهد الأول قد عاد فقام بإرساله مجددًا.