رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

16 عامًا على الرحيل.. يوسف شاهين ملك الإبداع ومخرج الروائع السينمائية

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحل اليوم ذكرى رحيل المبدع يوسف شاهين، الذي مثلت أفلامه مصر في أكبر مهرجانات العالم، وصاحب الشخصية العالمية والذي عرف بأفلامه المثيرة للجدل.

 

يوسف شاهين (25 يناير 1926 – 27 يوليو 2008) مخرج أفلام مصري ذو شهرة عالمية، عُرف بأعماله المثيرة للجدل، وبرباعيته السينمائية التي تتناول سيرته الذاتية (إسكندرية... ليه؟ - حدوتة مصرية - إسكندرية كمان وكمان - إسكندرية - نيويورك).

 

مشوار يوسف شاهين الفني

 

نشط شاهين في صناعة السينما المصرية منذ عام 1950 وحتى وفاته، و أخرج اثني عشر فيلمًا تم إدراجها في قائمة أفضل 100 فيلم مصري. 

حصل شاهين على جائزة الذكرى الخمسين لمهرجان كان السينيمائي وكان له الفضل في اكتشاف الممثل عمر الشريف، وكثيرًا ما كان حاضرًا في المهرجانات السينمائية خلال العقود الأولى من عمله.

أخرج شاهين خلال مسيرته الممتدة على مدى 50 عام العديد من الأفلام لنجوم الغناء العرب منهم ليلى مراد في (سيدة القطار) 1952 وشادية وفريد الأطرش في (انت حبيبي) 1957 وفيروز في فيملها الأول (بياع الخواتم) 1965 ومحمد منير في (حدوتة مصرية)، كما قدم المطربة اللبنانية ماجدة الرومي في فيلم (عودة الابن الضال) عام 1976، أما آخر أفلام شاهين فكان فيلم (هي فوضى؟!) وشارك في إخراجه تلميذه خالد يوسف.

نال شاهين العديد من الجوائز وتم تكريمه في عدد من المهرجانات السينمائية العربية والمصرية كان آخرها في الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1998.

 

نشأة وميلاد يوسف شاهين


ولد يوسف جبرائيل شاهين المعروف بـ يوسف شاهين لأسرة مسيحية كاثوليكية من الطبقة الوسطى في 25 يناير 1926 في مدينة الإسكندرية، والده لبناني كاثوليكي من شرق لبنان من مدينة زحلة وأمه من أصول يونانية هاجرت أسرتها إلى مصر في القرن التاسع عشر، وكمعظم الأسر التي عاشت في الإسكندرية في تلك الفترة فقد كان هناك عدة لغات يتم التحدث بها في بيت يوسف شاهين.

 وعلى الرغم من انتمائه للطبقة المتوسطة إلا أن دراسته كانت في مدارس خاصة منها كلية فيكتوريا، والتي حصل منها على الشهادة الثانوية، حيث ذكرت الفنانة محسنة توفيق في إحدى الحوارات «أن أسرته كافحت لتعليمه».

بعد إتمام دراسته في جامعة الإسكندرية، انتقل إلى الولايات المتحدة وأمضى سنتين في معهد پاسادينا المسرحي (پاسادينا پلاي هاوس - Pasadena Play House) يدرس فنون المسرح.

 

بداية يوسف شاهين في الفن


بعد رجوع شاهين إلى مصر، ساعده المصور السينمائي ألڤيزي أورفانيللي (Alvise Orfanelli) بالدخول في العمل بصناعة الأفلام.

 كان أول فيلم له هو بابا أمين (1950)، وبعد عام واحد شارك فيلمه ابن النيل (1951) في مهرجان أفلام كان. 

وفي 1970 حصل على الجائزة الذهبية من مهرجان قرطاچ،  كما حصل على جائزة الدب الفضي في برلين عن فيلمه إسكندرية ليه؟ (1978)، وهو الفيلم الأول من أربعة تروي عن حياته الشخصية، الأفلام الثلاثة الأخرى هي حدوتة مصرية (1982)، إسكندرية كمان وكمان (1990) وإسكندرية - نيويورك(2004). 

في 1992 عرض عليه چاك لاسال (Jacques Lassalle) أن يعرض مسرحية من اختياره ل- كوميدي فرانسيز (Comédie Française)، و اختار شاهين أن يعرض مسرحية كاليجولا لألبير كامو والتي نجحت نجاحًا ساحقـًا.

 في العام نفسه بدأ بكتابة المهاجر (1994)، قصة مستوحاه من شخصية النبي يوسف ابن يعقوب. تمنى شاهين دائمًا صنع هذا العمل وقد تحققت أمنيته في 1994. ظهر شاهين كممثل في عدد من الأفلام التي أخرجها مثل باب الحديد وإسكندرية كمان وكمان.

في 1997، وبعد 46 عامًا و5 دعوات سابقة، حصل على جائزة اليوبيل الذهبي من مهرجان كان في عيده ال-50 عن مجموع أفلامه (1997)، منح مرتبة ضابط في لجنة الشرف من قبل فرنسا في 2006.

وبمناسبة الاحتفال بمئوية السينما المصرية شكل مركز الفنون التابع لمكتبة الإسكندرية عام 2006 لجنة فنية مؤلفة من النقاد أحمد الحضري، كمال رمزي وسمير فريد لاختيار أهم 100 فيلم مصري روائي طويل ممن تركوا بصمة واضحة خلال هذه المسيرة الطويلة واختير عدد سبعة من أفلامه ضمن هذه القائمة وهي: صراع في الوادي، باب الحديد، الناصر صلاح الدين، الأرض، العصفور، عودة الابن الضال وإسكندرية ليه.

 

الموسيقى والغناء في أفلام يوسف شاهين


منذ بداية مشواره مع السينما، استخدم شاهين الموسيقى والغناء كعنصرين أساسيين في أفلامه منذ فيلمه الأول «بابا أمين» وحتى آخر أفلامه «هي فوضى». في تلك الأفلام تعامل مع عدد كبير من المؤلفين والملحنين والمطربين وكان يشارك في اختيار الأغاني والموسيقى التي تخدم فكرة. 

تعاون شاهين مع فريد الأطرش وشادية وقدمهما في صورة مختلفة في فيلم «أنت حبيبي» عام 1957، وقدم مع فيروز والأخوان رحباني فيلم «بياع الخواتم» عام 1965 واختار ماجدة الرومي لبطولة فيلم عودة الابن الضال عام 1976 ولطيفة في «سكوت هنصور» عام 2001.

ويمثل محمد منير حالة خاصة، لأنه أكثر المطربين مشاركة بصوته وأدائه في أفلام يوسف شاهين فقدم معه «حدوتة مصرية» عام 1982 أتبعها بفيلم «اليوم السادس» بعدها بأربعة أعوام، ثم فيلم «المصير» عام 1997.

 وخلال تلك المسيرة لحن شاهين أغنيتين الأولى هي «حدوتة حتتنا» في فيلم «اليوم السادس» وأدّاها الفنان محسن محيي الدين، والثانية هي «قبل ما» للطيفة في فيلمه «سكوت هانصور» من كلمات كوثر مصطفى وتوزيع الموسيقار عمر خيرت.

 

مرضه ووفاته


في مساء يوم 15 يونيو 2008، أُصيب يوسف شاهين بنزيف متكرر بالمخ، وفي 16 يونيو 2008 دخل يوسف شاهين في غيبوبة وأدخل إلى مستشفى بالقاهرة.

 طالب خالد يوسف الذي أخرج مع شاهين فيلم «هي فوضى..؟» باستئجار طائرة خاصة لنقل شاهين إلى فرنسا أو بريطانيا لتلقي العلاج.، ولاحقا في ذلك اليوم نقل شاهين على متن طائرة إسعافات ألمانية خاصة إلى باريس، حيث تم إدخاله إلى المستشفى الأمريكي بالعاصمة الفرنسية، ولكن صعوبة وضعه حتمت عليه الرجوع إلى مصر.

توفي يوسف شاهين عن 82 عاما في الساعة الثالثة فجر يوم الأحد 27 يوليو 2008 بمستشفى المعادي للقوات المسلحة بالقاهرة، بعد دخوله في حالة غيبوبة لأكثر من ستة أسابيع ، وأقيم له قداس في كاتدرائية القيامة ببطريركية الروم الكاثوليك بمنطقة العباسية بالقاهرة ، ودفن جثمانه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي في مدينته الإسكندرية التي عشقها وخلدها في عدد من أفلامه ، وأقيم العزاء يوم 29 يوليو في مدينة السينما بالقاهرة.

 وقد نعاه قصرا الرئاسة في مصر وفرنسا حيث وصفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالمدافع عن الحريات.


الجوائز التي حصل عليها شاهين


-التانيت الذهبية من أيام قرطاج السينمائية عن فيلم «الاختيار» عام 1970
-الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي عن فيلم «إسكندرية... ليه؟» عام 1979
-أفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم «إسكندرية كمان وكمان» عام 1989
-مهرجان أميان السينمائي الدولي عن فيلم «المصير» عام 1997
-الإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي عن فيلم «المصير» عام 1997
-فرنسوا كالية من مهرجان كان السينمائي عن فيلم «الآخر» عام 1999
-اليونيسكو من مهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلم «11/9/2001» عام 2003
 

قائمة بالأفلام الروائية الطويلة التي أخرجها يوسف شاهين

 

بابا أمين (1950): بطولة فاتن حمامة وحسين رياض وكمال الشناوي وماري منيب وفريد شوقي وهند رستم. وهو أول أفلام يوسف شاهين (أخرجه ولم يكن عمره يتجاوز الـ24 عامًا)، وقد اعتمد على الفانتازيا التي كانت غريبة على السينما المصرية، حيث يصور الفيلم حياة شخص بعد الموت.
ابن النيل (1951)
المهرج الكبير (1952)
سيدة القطار (1952)
نساء بلا رجال (1953)
صراع في الوادي (1954)
شيطان الصحراء (1954)
صراع في الميناء (1956)
ودعت حبك (1957)
أنت حبيبي (1957)
جميلة (فيلم) (1958)
باب الحديد (1958)
حب إلى الأبد (1959)
بين إيديك (1960)
رجل في حياتي (1961)
نداء العشاق (1961)
الناصر صلاح الدين (1963)
فجر يوم جديد (1964)
بياع الخواتم (1965)
رمال من ذهب (1966)
النيل والحياة (1968)
الأرض (1969)
الاختيار (1970)
العصفور (1972)
الناس والنيل (1972)
عودة الابن الضال (1976)
إسكندرية... ليه؟ (1978)
حدوتة مصرية (1982)
وداعا بونابارت (1985)
اليوم السادس (1986)
إسكندرية كمان وكمان (1990)
المهاجر (1994)
المصير (1997)
الآخر (1999)
سكوت حنصور (2001)
إسكندرية - نيويورك (2004)
هي فوضى (2007) 
كما أخرج يوسف شاهين ستة أفلام قصيرة هي:

عيد الميرون (1967)
سلوى (1972)
الانطلاق (1974)
القاهرة منورة بأهلها (1991)
11/9/2001 (2002)
لكل سينماه (2007)

عاجل