حقيقة إلغاء حفل افتتاح أولمبياد باريس بعد تعرض شبكة السكك الحديدية لأعمال تخريب

أفادت قناة القاهرة الإخبارية، أنه حتى هذه اللحظة ليس هناك أي حديث عن إلغاء أو تأجيل أو تعطيل حفل افتتاح أولمبياد باريس، لافتة إلى أن هناك الكثير من الحضور والضيوف لهذا الحفل الكبير.

وذكرت أن هناك العديد من الإجراءات التي تتخذ في الوقت الحالي، من أجل عودة الرحلات مرة أخرى؛ إذ ينتظر الكثير من الأطفال والشباب، وسط مطالبات من خلال الإذاعة الداخلية لمحطة "مونبرناس" بأهمية الالتزام بالهدوء وعدم التوتر وعدم التواجد على الأرصفة الخاصة بهذه الرحلات.

وأشارت إلى أن هناك الكثير من المشكلات المالية التي ترتبط بخطوط السكك الحديدية الفرنسية، خاصة بعد زيادة أسعار المترو من 2 يورو إلى 4 يوروهات.

بدأت أولى أحداث أولمبياد 2024 أول أمس الأربعاء، لكن لا توجد أحداث رياضية اليوم الجمعة، وذلك لأن حفل الافتتاح يبدأ اليوم في الساعة 8:30 مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة.

ولأول مرة، لن يقام حفل الافتتاح في ملعب. وبدلاً من ذلك، سيصل الرياضيون بالقوارب ويبحرون على طول نهر السين، ويمرون بمعالم باريس التاريخية، بما في ذلك كاتدرائية "نوتردام دي باريس" ومتحف اللوفر.

وفي الوقت نفسه، يُشاع أن المغنيتين ليدي جاجا وسيلين ديون من بين المغنيات.

ويأمل المنظمون ألا يكون لهجمات الحرق العمد التي شلّت أجزاءً كبيرة من شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في فرنسا، تأثير كبير على حفل الافتتاح اليوم.

وقالت شركة السكك الحديدية الفرنسية إن قطارين يحملان رياضيين أولمبيين إلى باريس على خط أتلانتيك الغربي توقفا قبل ساعات من حفل الافتتاح.

وتم إلغاء رحلة أحد القطارين، وتأمل السلطات أن يصبح القطار الآخر جاهزًا للعمل.

وتلقى مسؤولو الأمن آخر تعليماتهم قبل أن تكتظ إحدى مناطق المشاهدة على طول نهر السين بالناس، لحضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية.

وبينما كانت قوارب الشرطة تجوب النهر، وضع موظفو الألعاب الأولمبية والمتطوعون على كل مقعد مجموعة من الأعلام الصغيرة للدول المشاركة ليتمكن الجمهور من استخدامها لتشجيع الرياضيين الذين سيظهرون لاحقًا في موكب القوارب.

تفاصيل تعطل شبكة القطارات في فرنسا

وتعرضت شبكة القطارات السريعة التابعة لشركة السكك الحديد الفرنسية "إس إن سي إف"، اليوم الجمعة، لأعمال "تخريب" تسببت باضطرابات شديدة. 
قال وزير النقل الفرنسي باتريس فيرجريت، إن الهجوم الضخم على شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في فرنسا كان عملًا إجراميًا فظيعًا، وذلك قبل ساعات من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، وأضاف أنه ستكون هناك عواقب وخيمة للغاية على حركة السكك الحديدية طوال عطلة نهاية الأسبوع، مع تقليص الاتصالات باتجاه شمال وشرق وشمال غرب فرنسا إلى النصف.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية "SNCF" جان بيير فاراندو، إنّ 800 ألف مسافر تأثروا بالإضراب، فيما، أوضحت شركة تشغيل السكك الحديدية المملوكة للدولة أنَّ مثيري الحرائق استهدفوا منشآت على طول الخطوط التي تربط باريس بمدن مثل ليل في الشمال وبوردو في الغرب وستراسبورج في الشرق، ومن المتوقع أن تؤدي الإضرابات المنسقة على شبكة السكك إلى إثارة الشعور بالقلق قبل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في قلب باريس في وقت لاحق اليوم.

وحثت السلطات جميع المسافرين على تأجيل رحلاتهم، وتجري حاليًا أعمال الإصلاح لكن حركة المرور ستتعطل بشدة حتى نهاية الأسبوع على الأقل وجرى إعادة القطارات إلى نقاط انطلاقها.

أعمال تخريب على خطوط السكك الحديدية عالية السرعة
 

وفي هذا الشأن، قالت شركة السكك الحديدية الفرنسية في بيانها، إنها تعرضت لعدة أعمال تخريب على خطوط السكك الحديدية عالية السرعة الأطلسية والشمالية والشرقية وجرى إشعال الحرائق عمدا لإلحاق الضرر بمنشآتنا.

وتنفذ فرنسا عملية أمنية غير مسبوقة في زمن السلم لتأمين الحدث، حيث تم نشر أكثر من 45 ألف شرطي و10 آلاف جندي و2000 عميل أمني خاص، وسيتم نشر القناصة على أسطح المنازل وطائرات بدون طيار لمراقبة الحدث من الجو، كما أنه من المتوقع أن تستأنف حركة المرور بشكل طبيعي يوم الاثنين 29 يوليو، كما جاء في إحدى اللافتات في صالة المغادرة.

شركة يوروستار بدورها قالت في بيانها إنّ خدماتها للسكك الحديدية بين لندن وباريس تعطلت بسبب أعمال خبيثة منسقة في فرنسا تؤثر على خط القطار السريع وجرى تحويل جميع القطارات السريعة المتجهة من وإلى باريس عبر الخط الكلاسيكي اليوم الجمعة 26 يوليو وهذا يطيل وقت الرحلة بحوالي ساعة ونصف وجرى إلغاء العديد من القطارات.