تسريبات اجتماع بايدن ونتنياهو.. إسرائيل تطلب وثيقة تضمن استئناف حرب غزة
وقدم بايدن في أواخر مايو الماضي مقترحاً من 3 مراحل يهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين في غزة، وفلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإعادة إعمار القطاع.
وسبق أن أبدت "حماس" موافقتها على المقترح لكن اشترطت تلقيها "ضمانات أمريكية" بأن يؤدي الاتفاق إلى "وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي في نهاية المرحلة الثالثة".
ورجحت القناة الإسرائيلية أن يكون بايدن "حازماً جداً" مع نتنياهو خلال الاجتماع المرتقب، كما سيضغط على الأخير للتراجع عن مطلبه بآلية لمنع عودة المسلحين إلى شمال غزة عندما يُسمح للمدنيين بالعودة بموجب شروط الاتفاق.
كما من المتوقع، وفقاً للقناة، أن يضغط بايدن على قبول الترتيب الذي تم التوصل إليه بين رئيس "الشاباك" رونين بار، وواشنطن، والقاهرة بشأن محور فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة، ومصر.
وكان مسؤول إسرائيلي قال، في وقت سابق الأربعاء، إن مغادرة الفريق الإسرائيلي الذي يتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح المحتجزين بوساطة مصر، وقطر، والولايات المتحدة تأجلت من الخميس إلى الأسبوع المقبل.
وأضاف المسؤول أن نتنياهو، وبايدن سيناقشان سبل دفع الاتفاق في اجتماعهما في واشنطن، الخميس، وبالتالي تأجلت مغادرة الوفد.
ونقلت القناة عن مصدر مطلع على المفاوضات، لم تسمه، قوله: "كل الثقل الآن على عاتق نتنياهو.. هذه لحظة الحقيقة بالنسبة له، لأن من الواضح أن الأميركيين، والوسطاء (المصريين والقطريين) وكل كبار أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يقولون إن الظروف مواتية للتوصل إلى اتفاق".
ووفقاً للقناة، من هذه الشخصيات الأمنية الإسرائيلية البارزة وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس "الشاباك" رونين بار، ومنسق الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
وأشار المصدر إلى أنه "إذا عاد نتنياهو من واشنطن دون اتفاق، فسيكون واضحاً أنه هو الذي يسبب الصعوبات من جانبنا".
وجاء هذا التقرير بالتزامن مع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكونجرس الأميركي والتي كشف فيها عن خطته لما يعرف بـ"اليوم التالي" للحرب في غزة، قائلاً، إن إسرائيل لا تسعى لإعادة توطين سكان قطاع غزة، الذي أكد على ضرورة أن يقوده مدنيون فلسطينيون لا يسعون لتدمير إسرائيل بعد الحرب مع حركة "حماس".
ولفت نتنياهو إلى أنه في المستقبل المنظور، ستحتاج إسرائيل إلى سيطرة أمنية مهيمنة على غزة، مضيفاً: "غزة يجب أن تحظى بإدارة مدنية أعضائها لا يسعون إلى تدمير إسرائيل، ولنا الحق في طلب ذلك.. نسعى إلى وجود جيل جديد من الفلسطينيين يجب ألا يتعلم كره اليهود.. يجب أن يتعلم العيش بأمان وسلام معنا".
من جهته، اعتبر مسؤول في "حماس"، أن "خطاب نتنياهو يظهر أنه لا يريد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار"، فيما ذكر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لوكالة "رويترز" أن "موقفنا الدائم أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".