رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أولمبياد باريس: أنظار العالم تتجه نحو أحد أهم مواقع التراث العالمي لليونسكو

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلطت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الضوء على أهمية موقع حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024..قائلة: إنه لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية الحديث سيقام حفل الافتتاح على ضفاف نهر السين بباريس الذي يعد أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.


وذكرت اليونسكو أن هذا الموقع التراثي العالمي ، بدءا من جزيرة سان لوي مرورا ببرج إيفل ثم ساحة الكونكورد إلى القصر الكبير ، يعكس الهندسة المعمارية على ضفاف نهر السين على مدار عدة قرون من تاريخ باريس ومن تاريخ فرنسا الغني.


وفي هذا الصدد..قالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي اليوم :"إن هذا التراث الاستثنائي، الذي تعترف به منظمتنا وتحميه، اختاره منظمو باريس 2024 كخلفية لأكبر حفل افتتاح في الهواء الطلق في تاريخ الألعاب الأولمبية".


وفي 26 يوليو 2024 بدءا من الساعة السابعة والنصف مساء (بتوقيت باريس)، سيشهد حفل افتتاح باريس 2024 عرضا لأكثر من 10 آلاف رياضي ومسؤول وفنانين على متن قوارب تعبر من شرق النهر إلى غربه، مع تقديم عروض فنية على الجسور، في عرض يسلط الضوء على أهم المعالم الأثرية والثقافية المحيطة بالنهر، أمام أكثر من 300 ألف متفرج على ضفتي النهر ومئات الملايين من المشاهدين عبر شاشات التليفزيون. 


وأوضحت اليونسكو أن حفل الافتتاح بعد غد الجمعة ، سيكون غير عادي لأنه لا يقام في ملعب بل في قلب المدينة في موقع أدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1991 وهو ضفاف نهر السين والذي يضم مواقع ومعالم رئيسية بباريس من جزيرة سان لوي إلى جسر "نوف" ، ومن متحف اللوفر إلى برج إيفل ومن ساحة الكونكورد إلى القصر الكبير والقصر الصغير حيث يمكن رؤية تطور مدينة النور وتاريخها وكنوزها الثقافية من نهر السين.


وتم تشييد عدد كبير من المعالم الأثرية الكبرى للعاصمة الفرنسية على ضفاف النهر وعلى المناظر المطلة عليه ، تعد كاتدرائية نوتردام وسانت شابيل من روائع الهندسة المعمارية في العصور الوسطى ، كما أن جسر "نوف" يبعث روح النهضة الفرنسية ويشهد تماسك مناطق أثرية من "ماريه" و"إيل سان لوي" إلى تخطيط المدن الباريسية في القرنين السابع عشر والثامن عشر. 


ووفقا لليونسكو ، تضم ضفاف نهر السين أيضا أكثر المباني براعة في الكلاسيكية الفرنسية مع قصر اللوفر، وقصر ليزانفاليد، والمدرسة العسكرية، ودار سك العملة، كما تكثر المباني التي تحتضن المعارض العالمية التي أقيمت في باريس في القرنين التاسع عشر والعشرين على ضفاف نهر السين. 


وعلى مدى الأسبوعين المقبلين، ستستضيف ضفاف نهر السين أيضا عددا من فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في باريس، من بينها كرة الطائرة الشاطئية في برج إيفل، والجودو والمصارعة في متنزه "شون دو مارس" وسباق الماراثون للسباحة من جسر "ألكسندر الثالث" الشهير، والمبارزة وألعاب القوى والتايكوندو في القصر الكبير، وكرة السلة في ساحة الكونكورد، كما سيستضيف قصر ومتنزه "فرساي" التاريخي الكبير، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1979، منافسات الفروسية.


يذكر أن فرنسا ، الدولة المضيفة للألعاب الأولمبية والبارالمبية ، تحتضن 52 موقعا ثقافيا وطبيعيا مدرجا على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

 

عاجل