رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى ميلاده.. عاطف سالم تنازل عن اسمه لفنانة وتزوج من أخرى

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج عاطف سالم الذى ولد فى 23 يوليو 1921، ولد المخرج الراحل عاطف سالم لأب وأم مصريين، بدأ عاطف سالم، حياته الفنية ممثلا في فيلم "ماجدة" لـ ماري كويني، كما لُقب عاطف سالم، بـ مخرج الواقعية المصرية، واعتبره البعض أحد رواد مدرسة الواقعية في السينما.

أخرج عاطف سالم عدة أفلام تتناول محيط الأسرة المصرية أبرزها «أم العروسة» والجزء الثاني منه (الحفيد)، أخرج عاطف سالم للشاشة، نحو 102 عمل فني، وانتج فيلمين هما «يا ناس يا هووه» و«النمر الأسود»، و8 اعمال فنية.

من أشهر أفلامه كمساعد مخرج «حب وجنون»، «هدى»، «المجنونة»، «المليونير»، «حماتي قنبلة ذرية».

كان عاطف سالم عاملا مشتركا في معظم أفلام محمد فوزي، فشارك كمساعد مخرج في أفلام «حب وجنون»، «قبلني يا أبي»، «فاطمة وماريكا وراشيل»، «المجنونة»، «غرام راقصة»، «نهاية قصة»، كما أخرج آخر أفلام فوزي «معجزة السماء»، وأول أفلامه كمخرج كان فيلم «الحرمان» بطولة عماد حمدي وفيروز، وتم عرضه عام 1953.

من أشهر أفلامه "الحفيد"، "أم العروسة"، "جعلوني مجرمًا"، ليلة من عمري"، "شاطئ الأسرار"، "إحنا التلامذة"، "يوم من عمري"، "المماليك"، الملكة وأنا"، "أين عقلي"، "حافية على جسر الذهب"، "الضائعة"، “النمر الأسود”، ونجح عاطف سالم مع الفنان فريد شوقي من خلال فيلم "جعلوني مجرمًا" في رفع السابقة الأولى من الصحيفة الجنائية،  قدم عاطف سالم أفلام غنائية مع أشهر نجوم الغناء في ذلك العصر عبدالحليم حافظ، محمد فوزي، فريد الأطرش ومحرم فؤاد.

كانت آخر أفلامه كان فيلم "فارس ظهر الخيل"، بطولة منى زكي وفادية عبدالغني وجمال عبدالناصر، وعمل عاطف سالم أيضًا كمؤلف لعدد من الأفلام، وكتب السيناريو والحوار لبعض الأفلام، منها "تووت تووت"، "الحرمان"، "ومضى قطار العمر"، "جعلوني مجرمًا"، واكتشف عاطف سالم الفنانة وفاء رحال وقام بتغيير اسمها ومنحها اسمها الثاني سالم لتصبح وفاء سالم.

حصل عاطف سالم على جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1999، وكان عاطف سالم يحلم بتقديم فيلم عن حياة الفنان الراحل فريد الأطرش.

وكان للمخرج عاطف سالم الكثير من المواقف مع الفنانات نذكر منهم مواقفه مع الممثلة ماجدة الصباحي والتي وذكرتها في مذكراتها.

مرت الفنانة ماجدة بأكثر من موقف مع عاطف سالم أثناء تصويرها أفلام من بطولتها، وهم:

في فيلم «فجر» عام 1955، والذي تصفه ماجدة بأكثر الأفلام إثارة في حياتها، حيث تعرضت للموت – على حد تعبيرها- أثناء تصويرها مشهد يجمعها بالبطل جمال فارس، ففي إحدى البحيرات بكفر الزيات داخل مركب صغيرة كان يدور المشهد وفقدت ماجدة توازنها وسقطت في الماء، ولم تكن تجيد السباحة، وعندما عادت لوعيها وجدت نفسها نائمة في سرير بأحد المستشفيات تتلقى العلاج وظلت هناك لأيام.

الموقف الثاني والذي تسبب في انهيار ماجدة وبكاءها بشدة كان في فيلم "شاطئ الأسرار" مع النجم عمر الشريف، تقول ماجدة في مذكراتها إنها ترفض ظهورها في مشاهد قبلات أمام الشاشة وكانت لا تقوم بتأدية مثل هذه المشاهد مطلقًا، ولكن في هذا الفيلم حدث العكس.

وقع اتفاق بين عاطف سالم وعمر الشريف أن يقوم بتقبيلها أثناء أحد المشاهد دون إخبارها فتفاجئ أثناء التصوير، وبالفعل تم تمثيل المشهد كما رسمه المخرج وحاولت ماجدة مقاومة عمر لكنه أمسك بها بشدة.

وتقول ماجدة أنها دفعت عمر ونهضت مسرعة وظلت تجري لمدة 10 دقائق على الشاطئ وهي تبكي عائدة إلى الفندق وعندما وصلت جمعت أغراضها وعزمت على الرحيل وعدم استكمال الفيلم ولكن المنتج حلمي رفلة اتصل بها هاتفيًا وطلب منها أن تعود وسيتم حذف المشهد، ولكنه لم يُحذف وكانت أول قبلة لماجدة على الشاشة.

وكما جمعتها به مواقف صعبة، أيضًا كان سببًا في أحد أهم الصدف السعيدة في حياتها وهي مقابلة العندليب الأسمر، على حد وصفها، أثناء تصويرها فيلم "فجر" جاء المطرب الشاب حينها عبدالحليم حافظ، وكان يبحث عن فرصة للظهور بشكل أكبر على شاشة السينما، ولكن عاطف سالم رفضه كممثل وقال إنه لا يجيد التمثيل وكل ما يستطيع مساعدته به هو منحه فرصة الغناء في الفيلم فقط، ولكن هذا لم يحدث.

وبعد عامين فقط وقفت ماجدة أمام العندليب في فيلم بنات اليوم.

وتزوج عاطف سالم من الفنانة نبيلة عبيد وهي في المرحلة الأولي من الثانوية العامة، حيث كانت تعرفه عن طريق شقيقته اعتماد سالم، وتعرفت عليه في أحد الأيام أثناء خروجها من المدرسة وطلبت منه أن تمثل، وحقق لها هذه الرغبة وعرض عليها الزواج، ووافقت اعتقادًا منها بأنها سوف يحميها ويساعدها على تحقيق النجومية، وكان يكبرها بأكثر من 25 عاما.

وبعدما حققت نبيلة عبيد شهرة ونجومية كبيرة في الوسط الفني، وأصبح لها اسم كبير، دبت الخلافات بينها وبين عاطف سالم، حيث كان يغير الأخير عليها بشكل مبالغ لدرجة أنه كان يمنعها من الخروج من المنزل.

وكان يرافقها عاطف سالم، أثناء التصوير حتى وإن كانت تعمل مع مخرج غيره، واكتشفت نبيلة عبيد أنها عندما كان يسافر خارج مصر ليصور أي عمل له كان يقوم بتغيير رقم الهاتف الأرضي بمنزلهم، مما جعل نبيلة عبيد أثناء جلوسهما معًا على مائدة العشاء في أحد الليالي من عام 1967 أن تطلب منه الطلاق بشكل واضح وصريح بحجة فارق العمر بينهما، وفي حقيقة الأمر كانت نبيلة عبيد قد بدأت في الإخفاق في عملها بالفن؛ بسبب تشديدات عاطف سالم عليها.

وتوفي المخرج عاطف سالم بعد دخوله في غيبوبة بسبب ارتفاع السكر في الدم، وجلطة في المخ عام 2002.

عاجل