أمينة الفتوى: يجوز للمرأة الأذان في هذه الحالة.. تفاصيل
أجابت الدكتور هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول، هل يجوز للمرأة أن تؤذن وتقيم الصلاة إذا كانت الجماعة من النساء في مصنع أو مكان عمل؟.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "هذا الأمر متوقف على عبادة الأذان من المخاطب بها؟ وبعد ذلك، هل لو أذنت ينفع أم لا؟ وبعد ذلك، عندما تصلي، تصلي بهم كيف؟.. المخاطب الأصل في العبادات الشرعية فيما يتعلق بالمرأة، في جانب مثل الأذان الأصل فيه الستر والإسرار، وبالتالي، في عبادة الأذان المخاطب بها الرجال وليس النساء".
وتابعت: "يعني الأمر في الأذان في ارتفاع الصوت إن إحنا بنأذن في الناس نعم وبنا للصلاة، والعلماء قالوا إن اللي يحضر الأذان وفي المسجد مثلا يستحب له النظر للمؤذن تمامًا، فلو إحنا قلنا إن المرأة مثلا من المخاطبين بالأذان، مع أن طبعًا في عندنا نصوص شرعية بتدل على أن المرأة غير مخاطبة بالأذان، وإحنا لو قلنا كده لو استحب بنا ده للمرأة، لكان الأمر بنظر السامع للأذان للمرأة وده طبعًا على غير مقصود المشرع.
وأكملت: يقول أحد الفقهاء الكبار، الشهاب الرملي وهو فقيه الشافعية إنه يستحب النظر إلى المؤذن حال الأذان تمامًا، فلو استحب للمرأة، لو إحنا قلنا إن الأمر ده للمرأة، لأمر السامع، كل من يسمع أذان المرأة وهي تؤذن، ويقدر أن هو يشوفها، أن ينظر لها، وده غير مقصود بالعكس، الرجال المأمور بغض البصر والسيدات مأمورة بالاستتار، وطبعًا عندنا نصوص صريحة بتؤكد على أن الأذان عبادة مخاطب بها الرجال.
وأضافت: "عندنا في حديث جميل في صحيح البخاري ومسلم، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا حضرت الصلاة، فأذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم"، وفي حديث آخر كذلك يخرج لنا منه السيدات، لأن عندنا نصوص الشريعة منها ما يكمل بعضها، ومنها العام اللي بيرد على عمومي، وبعد كده يجي حديث خاص فيخصص حد من هذا العام، في حديث ورد عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس على النساء أذان ولا إقامة".
واستكملت: "فالأذان والإقامة غير مخاطب بهم السيدات، المثال اللي حضرتك سألتي عليه اللي هو أحنا موجودين في مصنع وكل المصنع ده سيدات. ينفع أن أحنا نأذن ونقيم؟ الأصل أن إحنا غير مخاطبين بالأذان والإقامة، لو المصنع ده قريب منه مسجد أو حتى بعيد، لكن صوته يصل، الغرض من الأذان هو الإعلام بدخول وقت الصلاة فيكفي، أحنا ما فيش حاجة قريبة مننا أن هي تعلمنا وأحنا بنعرف وقت الصلاة عن طريق الساعة، فهل ممكن واحدة فينا تأذن أو تقيم من أجل الإعلام؟ والمصنع كله سيدات، عندنا الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل قال: "إذا أذن يعني من أذن معشر النساء وأقمن للصلاة فلا بأس". لكن بشروط يعني، لو أذنت وأقمت ينفع لكن بشروط. إيه الشروط دي؟ أول شرط، إن هي تكون بتؤدى بين النساء، يعني ما يكونش بتأذن كده في المسجد للسيدات والرجال لا، وما يكونش في رجال بتسمعها، وده شرط تاني ما يكونش في رجال بتسمعها تمامًا، يعني لو في المصنع رجل أجنبي إن هو يسمع سيدة وهي بتأذن، الأصل إن هي ما تأذن وبالتالي هنا في هذه الحالة هو اللي يؤذن ويتعمله الأذان".