«الريس ستموني».. فؤاد خليل ترك الطب بعد 18 عامًا من أجل عيون الفن
تحل اليوم الجمعة، ذكرى ميلاد الكوميديان فؤاد خليل، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1940، واشتهر بتقديم العديد من الأدوار الكوميدية في العديد من الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية.
بدأ فؤاد خليل رحلته مبكرًا مع الفن عندما كان عمره 11 عامًا، حيث كون فريقًا للتمثيل مع بعض أصدقاء الطفولة ومنهم محيي إسماعيل.
تخرج فؤاد خليل في كليه طب الأسنان عام 1961 وظهر لأول مرة في مسرحية سوق العصر عام 1968 ثم عمل في المسرح والتليفزيون والسينما لسنوات عديدة.
بالرغم من عمله في مهنته الأساسية كطبيب أسنان لمدة 18 عامًا متواصلة لم يتخل عن حلمه في التمثيل الذي قدم من خلاله حالة استثنائية في رحلته الفنية بأدوار لا تزال محفورة في الذاكرة.
كانت انطلاقة فؤاد خليل من عالم المسرح وتحديدًا مع مسرحية "سوق العصر" عام 1968م، والذي منحه كثيرا من الخبرة التي ظهرت في تجاربه الفنية، ومن هنا خلق الراحل "كاركتر" خاص به في أعماله مستغلًا في ذلك صغر حجم جسده، وكانت من بين حركاته الشهيرة رفع شعر رأسه إلى أعلى وحركات يديه ورقصه بجسده النحيل.
وذاعت شهرة الراحل في أفلام الثمانينيات والتي منحت الفرصة لصناع الكوميديا لفرض أنفسهم على الساحة باعتبارها المرحلة التي مثلت موجة الأفلام الخفيفة، ولعل أبرز ما قدمه الراحل خلال هذه الفترة فيلم "الكيف" مع الراحل محمود عبدالعزيز، حيث مثّل نقطة تحول في مشواره من خلال شخصية الشاعر "الريس ستموني" وحقق خلالها شهرة ونجاحًا واسعًا.
توقف نشاطه الفني عام 2004 بسبب تمكن المرض منه إذ أصيب بشلل رباعي وجلطة في القلب، وعانى طويلاً في التنقل بين المستشفيات للحصول على قرار بالعلاج على نفقة الدولة، وتوفي يوم الاثنين 9 أبريل 2012 عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع طويل مع المرض.