شيخ الأزهر يعرب عن تقديره لجهود وزارة الخارجية في جولته بجنوب شرق آسيا
أكد شيخ الأزهر الشريف، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تقديره للتَّعاون والتنسيق المستمر بين الأزهر ووزارة الخارجية، وما بذلته من جهودٍ كبيرةٍ خلال زيارته لجنوب شرق آسيا، مشيرا إلى أن هذا ليس جديد على الدبلوماسية المصرية التي تقدر الأزهر حق قدره.
جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لوزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، للتَّهنئة بنتائج جولة فضيلته الخارجية إلى جنوب شرق آسيا.
شيخ الأزهر
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى مشروع "التعريف بالإسلام" الذي يعمل الأزهر على تصميمه حاليًا، مشيرًا إلى أنَّ بعض محاوره تستهدف خلق تصور لدى الدبلوماسيين من مختلف دول العالم حول فحوى الإسلام ووسطيته ورسالته السمحة، ما يسهم في التصدي لظاهرة تنامي العداء للإسلام والمسلمين، وإزاحة الستار للتعرف على مقوماته ومبادئه التي تدعو إلى التسامح والتعايش والحوار.
من جانبه ، أعرب وزير الخارجية ، بدر عبد العاطي، عن خالص تهنئته لشيخ الأزهر لما حقَّقته زيارة فضيلته لدول جنوب شرق آسيا ودولة الإمارات من نجاحاتٍ مميزة، مشيرًا إلى أهمية جولات فضيلة الإمام الأكبر الخارجية؛ التي تعكس الصورة المميزة والمشرفة لمكانة الأزهر وإمامه الأكبر عالميًّا، مؤكدًا ضرورة تكثيف هذه الزيارات لما تمثله من قوة ناعمة للدولة المصرية.
وقال الوزير: "الأزهر هو الممثل الحقيقي للقوى المصرية الشاملة في الخارج، والعالم كله يعلم تاريخ الأزهر ويقدر مواقفه التي تتسم بالاعتدال والتسامح والتعايش، والبعد عن الأجندات والأيديولوجيات؛ ولذا فهو محلُّ تقدير وترحاب كبيرين من مختلف دول العالم، فالأزهر هو وجه التسامح والاعتدال ووسطيَّة الإسلام".
وأكد وزير الخارجية سعي الوزارة إلى إبراز صوت الأزهر عالميًّا في مختلف القضايا التي تمثل تحدِّيًا كبيرًا خاصة في المجتمعات الغربية؛ مثل حوار الأديان ودور المرأة في المجتمع وكيفية مكافحة التطرف والتشدد ، واعتماد الوزارة على التَّقارير التي يصدرها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، لبيان دور مصر في هذه المجالات المهمة.
وأشار إلى أهمية "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر مع قداسة البابا فرنسيس في نشر قيم التعايش والاحترام المتبادل بين الجميع.