وزير الثقافة: أعمال محمود سعيد قيمة تراثية متميزة ومرآة واقعية تعكس روح الشخصية المصرية
قال وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، إن أعمال الفنان محمود سعيد تُمثل قيمة تراثية متميزة، فهي بمثابة مرآة واقعية عاكسة لروح الشخصية المصرية، وسماتها الأصيلة والمتفردة.
جاء ذلك خلال افتتاح المعرض الفني "في صحبة محمود سعيد"، الذي يأتي بمناسبة مرور 60 عامًا على رحيل الفنان الرائد "محمود سعيد"، وذلك بمجمع الفنون "قصر عائشة فهمي" بالزمالك، والتابع لقطاع الفنون التشكيلية، وذلك بحضور سفيري إيطاليا، وبلجيكا، لدى القاهرة.
المعرض يضم 40 عملاً من روائع "محمود سعيد"، إضافة إلى 75 عملاً لكل من أصدقائه المبدعين: "إميليا كازوناتو، أورتورو زانييري، جوزيبي سيباستي، لوران ساليناس، روجيه بريڤال، أرستومينيس أنجلوبلو، أرستيد باباجورج، كليا بادارو، شارل بويجلان، إنريكو برانداني، كارلو سوارس، بول ريتشارد، لويس جوليان، وچوزيف مزراحي".
وأضاف "هنو"، أن محمود سعيد يعد أحد أهم رواد الفن التشكيلي المصري في العصر الحديث، حيث ساهمت نشأته في منطقة المرسي أبو العباس بالإسكندرية في تشكيل هويته الفنية، كما جسدت أعماله رصدًا وتوثيقًا فنيًا لحقبة تاريخية مُهمة شهدتها مصر بدايات القرن العشرين، واتسمت بالعديد من التحولات الاجتماعية والإقليمية الجديرة بالتأريخ.
وأكد الوزير أن إقامة مثل هذه المعارض لإتاحة أعمال رواد الفن الأوائل للجمهور، يأتي تأصيلاً لمنهجية الدولة المصرية، الهادفة لتخليد أعمال مبدعينا من الرموز المضيئة المُلهمة التي أسهمت في إثراء المجال الإبداعي المصري بشتى تنويعاته، وتقديرا للدور الذي تؤديه الحركة التشكيلية المصرية الداعمة لصون هويتنا الثقافية.
من جانبه أكد الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية أن هذا المعرض يُمثل بداية جادة لسلسلة جديدة من المعارض والملتقيات، حيث يعتزم القطاع الإعداد للمعرض القادم خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2024، ليحتفي بمرور 100 عام على ظهور أول جماعة فنية في مصر، ويتناول جميع الجماعات الفنية المصرية خلال الفترة من (2024- 1924).