«اقتصادية قناة السويس» تحسم عقد بقيمة 397 مليون يورو لتوريد الأمونيا المتجددة للاتحاد الأوروبي
أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن نجاح مشروع «مصر للهيدروجين الأخضر» بالمنطقة الصناعية المتكاملة بالسخنة في حسم عقد بقيمة 397 مليون يورو ضمن مزاد مؤسسة H2Global لتوريد الأمونيا المتجددة للاتحاد الأوروبي، حيث سيتم توفير إمدادات الأمونيا المتجددة من مصر بسعر ألف يورو للطن حتى عام 2033، التي سيتم إنتاجها اعتمادًا على استخدام الهيدروجين الأخضر.
في إطار التزام «اقتصادية قناة السويس» بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية نحو توطين صناعة الوقود الأخضر وتحقيق استراتيجية الدولة المصرية، في مجال تنويع مصادر الطاقة وإنتاج الطاقة النظيفة.
الأمونيا المتجددة
ويعد مزاد مؤسسة H2Global التجريبي بمثابة مبادرة تمولها الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ، وبناءً علي هذا العقد يتم توريد كميات من الأمونيا المتجددة تبدأ من مستوى مُحتمل يصل إلى 19500 طن في عام 2027، مع إمكانية أن ترتفع الكميات بعد ذلك في المجمل إلى مستوى محتمل يصل إلى 397000 طن بحلول عام 2033، وذلك على أساس سعر ألف يورو للطن.
وتم حسم العقد لصالح مشروع «مصر للهيدروجين الأخضر»، الذي يقع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويتشارك به شركات «فرتيجلوب»، و«سكاتك إيه إس إيه»، و«أوراسكوم للإنشاءات»، وصندوق مصر السيادي، نتيجة لضمان المشروع إمدادات الهيدروجين الأخضر اللازم لإنتاج الأمونيا المتجددة طوال فترة العقد.
موقع مصر الفريد
وأسهم موقع مصر الفريد وقربها من قارة أوروبا في إضافة ميزة تنافسية لمشروع «مصر للهيدروجين الأخضر»، الذي ساعد في تعزيز قدرات الدولة المصرية في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
توطين صناعة الوقود الأخضر
في هذا السياق، أكد وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة الاقتصادية لديها التزام تام نحو تحقيق مستهدفات الدولة المصرية، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية فيما يتعلق باستراتيجية توطين صناعة الوقود الأخضر، وتصديره للأسواق الإقليمية والدولية، وذلك من خلال التعاون مع مؤسسات الدولة المصرية المعنية بتسريع وتيرة الإنتاج، وتوفير الطاقة المتجددة والبنية التحتية اللازمة لإقامة هذه المشروعات، كما يتم العمل أيضًا استغلال مقومات اقتصادية قناة السويس لتوطين الصناعات المكملة لصناعة الوقود الأخضر من توربينات رياح، وألواح شمسية، ومحللات كهربائية، وكل هذه الجهود تمت بالتوازي مع التعاون مع المؤسسات الدولية لدعم تمويل وإنتاج ووضع خطط تسعير صناعة الوقود الأخضر، لتلبية الاحتياج العالمي نحو تنويع مصادر الطاقة وخفض انبعاثات الكربون.
وأضاف جمال الدين، أن توافر مصادر الطاقة المتجددة والعمالة المدربة وجاهزية البنية التحتية حققت الريادة لمصر في مجال إنتاج الطاقة الخضراء، وأعطت ميزة تنافسية لشركائنا في هذا المجال، وأكدت قدرة مصر في تعظيم الاستفادة من إمكانياتها وعزمها على تحقيق رؤيتها.
وأشار، إلى أن الدولة المصرية تبذل جهود حثيثة لتوطين صناعة الوقود الأخضر من خلال إنشاء مجلس أعلى للهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى إصدار تشريعات خاصة تتعلق بإنتاج الوقود الأخضر والمشاركة في البنية التحتية والصناعات المغذية اللازمة له.