«الأونروا»: نعمل تحت مظلة الأمم المتحدة ولا يجب أن نكون هدفًا لقوات الاحتلال
أكدت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقطاع غزة، إيناس حمدان، أن الوكالة مازالت ملتزمة بدورها الإنساني والإغاثي في القطاع رغم التحديات التي تواجهها، مشددة على أن مقرات الأونروا تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، ولا يجب أن تكون هدفا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لأنها تقدم خدمات إغاثية للمدنيين ويحتمون بها في هذه الحرب الطاحنة.
قوات الاحتلال
وقالت حمدان - في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية، اليوم الخميس- "إن استهداف قوات الاحتلال للمباني والمنشآت التابعة للأونروا يزيد بشكل واضح، حيث تم تدمير أكثر من 190 منشأة بشكل كلي أو جزئي، وكان آخرها قصف المدارس الأربعة خلال الأيام الماضية"، لافتة إلى أن سكان القطاع يحتمون داخل تلك المنشآت خاصة المدارس منذ اليوم الأول للحرب، التي بلغ عددها 188 مبنى مدرسي في قطاع غزة، ومشيرة إلى أن موظفي الوكالة يقدمون الخدمات الصحية ويوزعون المواد الإغاثية، برغم تقليص مساحة الاستجابة الإنسانية بشكل كبير في القطاع بسبب اعتبار عدة أماكن بأنها مناطق قتال.
وأضافت مسؤولة الأونروا: "هناك 500 شخص قُتِلوا أثناء احتمائهم داخل المنشآت التابعة للأونروا الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا للقوانين الإنسانية. والوكالة ترفع الأعلام الزرقاء الخاصة بها على مقراتها بالإضافة إلى إرسالها للإحداثيات الخاصة بها بشكل يومي".
وأشارت إلى أن قطاع غزة شهد حربا مدمرة لم يتم تدمير فيها منشآت الأونروا فحسب، بل تدمير ممنهج للمباني السكنية والبنى التحتية، واستهداف لموظفيها العاملين في المجال الإنساني، لافتة إلى أن عدد الموظفين الذين سقطوا جراء الحرب في غزة ارتفع إلى 197 شخصًا، ومشددة على أن القانون الدولي كان واضحا بحق هؤلاء ونص على أنه لا يجب المساس بالعاملين في المنشآت الدولية أو العاملين في المجال الإنساني.
وأكدت أنه تم توثيق جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال، كما أن هناك تقارير أممية تفيد بذلك، في حين طالب المفوض العام للأونروا مرارا بمحاسبة المسؤولين وفتح تحقيق مستقل فيما حدث من انتهاكات عسكرية وقصف وتدمير للمنشآت التابعة للوكالة.
وفيما يتعلق بتمويل الوكالة، قالت حمدان إن معظم الدول التي أعلنت وقف دعمها للوكالة في بداية الحرب عادت واستأنفت تمويلها، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ما خلق فجوة في ميزانية هذا العام، ليصبح الدعم المتبقي كافيا فقط لنهاية شهر أغسطس، معربة عن أمنياتها أن تستطيع الأونروا حشد التمويل اللازم لاستمرار خدماتها الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة.