رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رسميًا.. مسعود بزشكيان رئيسًا لإيران

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، صباح السبت، فوز الإصلاحي مسعود بزشكيان، بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، على منافسه العضو السابق في الحرس الثوري الإيراني، المحافظ المتشدد سعيد جليلي، حسبما نقلت وكالات إيرانية رسمية.

وأفادت قناة العالم، بأن لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية أعلنت أن إجمالي الأصوات التي تم فرزها بلغ 30 مليوناً و530 ألفاً و157 صوتاً، حصد منها بزشكيان على 16 مليوناً و384 ألفاً و403 أصوات، فيما حصل جليلي على 13 مليوناً و538 ألفاً و179 صوتاً.

وحسب البيانات الرسمية الإيرانية، فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 49.8%، وهو ما يزيد على مثيلتها في الجولة الأولى من السباق.

بزشكيان المحسوب على التيار الإصلاح في إيران، كان تعهد قبل الجولة الثانية من الانتخابات، بانفتاح بلاده على العالم و"توفير الحريات التي يتوق لها الشعب".

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، أنصار بزشكيان وهم يحتفلون في الشوارع في عدد من المدن، ويطلقون نفير سياراتهم ابتهاجاً بفوزه.

وقام السكان في مدينة أروميه في شمال غرب البلاد، مسقط رأس بزشكيان، بتوزيع الحلوى في الشوارع.

وأعلن المسؤول عن إجراء الانتخابات في الخارج، علي رضا محمود، زيادة الحضور بنحو 20% في معظم الممثليات داخل 138 مركز اقتراع في 98 دولة.

ولفت إلى أنه "جرى زيادة صناديق الاقتراع في إسبانيا، وأُضيف صندوق اقتراع على الحدود الأمريكية الكندية لجمع أصوات الإيرانيين المقيمين في كندا".

مد التصويت 3 مرات

وأغلقت مراكز التصويت في إيران أبوابها في منتصف ليل الجمعة، بعد تمديد التصويت 3 مرات إلى 6 ساعات إجمالاً في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي تشهد منافسة متقاربة بين المرشحين.

وأجريت الجولة الأولى في 28 يونيو، وشهدت إقبالاً منخفضاً غير مسبوق، إذ أحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس خلفاً لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في تحطم طائرة هليكوبتر، في مايو الماضي. 

وشهدت الجولة الثانية، سباقاً متقارباً بين النائب مسعود بزشكيان، المعتدل الوحيد بين المرشحين الأربعة الذين خاضوا الجولة الأولى، والمفاوض النووي السابق سعيد جليلي وهو من المحافظين المتشددين، ويدافع عن تعزيز العلاقات مع روسيا والصين.

وعلى الرغم من أن الانتخابات لن يكون لها تأثير يذكر على سياسات إيران، إلّا أن الرئيس سيشارك عن كثب في اختيار من سيخلف المرشد الأعلى علي خامنئي، البالغ من العمر 85 عاماً، والذي يصدر كل القرارات التي تخص شؤون الدولة العليا.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد أن أدلى بصوته: "بلغني أن حماس الناس واهتمامهم أعلى من الجولة الأولى، أدعو الله أن يكون الأمر كذلك لأنها ستكون أنباء مُرضية".

وأقر خامنئي، الأربعاء بأن "نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع"، لكنه استدرك: "من الخطأ تماماً الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد نظام الحكم".

عاجل