رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«أشهر عازب في الوسط الفني».. عبدالسلام النابلسي تزوج في سن الستين وأجبر على تطليق زوجته

نشر
عبدالسلام النابلسي
عبدالسلام النابلسي

تحل، اليوم الجمعة، ذكرى رحيل الفنان الكوميدى عبدالسلام النابلسي، الذى استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا في دور السنيد من خلال أدواره في الأفلام المصرية؛ رغم أنه لم يجسد أدوار بطولة مطلقة.

 استطاع النابلسي، من خلال تواجده بجوار الكثير من الفنانين أن يرسم الابتسامة على وجوه محبيه من مختلف الدول العربية، فكان يتميز بخفة الدم التى جعلته معشوقا فى قلوب الجمهور العربى.

قدم عبدالسلام النابلسي الكثير من النجاحات، وشارك خلالها كبار النجوم فى السينما المصرية، أمثال، عبدالحليم حافظ، فريد الأطرش، إسماعيل ياسين، عمر الشريف، محمد فوزى، وغيرهم، وقدم ما يقرب من 150 فيلما سينمائيا منها يوم من عمرى، شارع الحب، الفانوس السحرى، البوليس السرى، حسن وماريكا، عفريتة هانم، انت حبيبى، فتى أحلامى، إسماعيل ياسين في الجيش، فاطمة وماريكا وراشيل.

عبد السلام النابلسي ممثل فلسطيني الأصل، ولد في 23 أغسطس عام 1899 في مدينة طرابلس بلبنان، ولقب في الوسط الفني بلقب (الكونت).

وانتقل عبدالسلام النابلسي في الـ20 من عمره للقاهرة، عمل في الصحافة قبل أن يتجه للإخراج والتمثيل.

عاد عبدالسلام النابلسي إلى لبنان عام 1962، وأدار شركة الفنون المتحدة للأفلام، تزوج عن عمر يناهز الـ 60 عامًا، وأفلس في آخر حياته جراء إفلاس بنك (أنترا) بمدينة بيروت.

كان النابلسي يعاني من مرض القلب، وأخفى ذلك عن محيطه كي يحافظ على مسيرته الفنية. وتوفي في 5 يوليو 1968 جراء أزمة قلبية حادة.

عن حياته
كان جده قاضي نابلس الأول وكذلك والده، ونشأ في وسط عائلة متدينة، وعندما بلغ عبدالسلام العشرين من عمره أرسله والده إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف، فحفظ القرآن الكريم، وبرع في اللغة العربية، إضافة إلى إتقانه للفرنسية التي تعلمها في بيروت، في عام 1925 عمل النابلسي بالصحافة الفنية والأدبية في أكثر من مجلة ومنها مجلة مصر الجديدة واللطائف المصورة والصباح.

مسيرته الفنية

جاءت الفرصة الأولى للنابلسي في السينما المصرية على يد السيدة آسيا في فيلم «غادة الصحراء» من إخراج وداد عرفي في عام 1929. وإن كان فيلم «وخز الضمير» في عام 1931 للمخرج إبراهيم لاما هو الذي فتح له أبواب السينما في الثلاثينيات في تلك الفترة بعدد من رموز الفن في ذلك الوقت منهم الأخوان لاما وتوجو مزراحي ويوسف وهبي وآسيا وأحمد جلال.

ولم يكتف بالتمثيل فقط وإنما عمل كمساعد مخرج في العديد منها وخاصة أفلام يوسف وهبي ولكنه في عام 1947 اضطر للتفرغ التام للتمثيل بعد فيلم «القناع الأحمر»، خاصة بعد ازدياد الطلب عليه بعد انتشار موجة أفلام الكوميديا ذلك الوقت.

كانت بدايات النابلسي في أدوار الشاب المستهتر ابن الذوات ولم يكن مضحكا في أفلام عديدة منها «العزيمة» لكمال سليم 1939 و«ليلى بنت الريف» لتوجو مزراحي 1941 و«الطريق المستقيم» لنفس المخرج 1943 وغيرها.

لعب البطولة في فيلم حلاق السيدات أما آخر أفلامه مع فريد الأطرش في مصر فكان في العام 1957 و«أنت حبيبي» كما شارك فاتن حمامة وعمر الشريف في فيلم «أرض السلام» للمخرج كمال الشيخ في العام 1957 وقام فيه بتجسيد دور شديد الإنسانية حيث لعب شخصية رجل فلسطيني يعيش مع عشيرته تحت الاحتلال الإسرائيلي ويبدو طوال الفيلم متخاذلا وجبانا لكن النهاية تكشف أنه أول من ضحى بحياته أثناء مساعدة الفدائي المصري في عملية خلف خطوط العدو.

كما تقاسم عبد السلام النابلسي بطولة العديد من الأفلام مع الفنان إسماعيل ياسين، مع نهاية عام 1962 كان من المفترض أن يشارك عبدالحليم حافظ في فيلم «معبودة الجماهير» وهو الدور الذي قام به الفنان فؤاد المهندس.

مشاكل عبدالسلام النابلسي مع الضرائب

 

رحل إلى لبنان بعدما تفاقمت مشاكله مع الضرائب، والتي بلغت 13 ألف جنيه في حينها، ولم تفلح محاولاته والتي بدأها في عام 1961 لتخفيضها إلى 9 آلاف وأخذ يرسل لمصلحة الضرائب حوالة شهرية بمبلغ 20 جنيهاً فقط الأمر الذي يعني أن تسديد المبلغ المستحق عليه سيستغرق 37 عاماً، وهو ما اعتبرته مصلحة الضرائب دليلاً على عدم جديته في السداد فقررت بعد ثلاث سنوات من رحيله أي في عام 1965 الحجز على أثاث شقته المستأجرة في الزمالك والتي لم تكن بقيمة المبلغ المطلوب.

وظلت القضية معلقة حتى وفاته في عام 1968 رغم تدخل العديد من رموز الفن في مصر وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم.

وفي بيروت أصبح عام 1963 مديراً للشركة المتحدة للأفلام، وساهم في زيادة عدد الأفلام المنتجة كل عام في لبنان ومثل في أفلام «فاتنة الجماهير» و«باريس والحب» و«أفراح الشباب» و«بدوية في باريس» و«أهلاً بالحب» وأهمها مع الفنانة صباح، والتي كان شاركها من قبل في أفلام «شارع الحب» و«الرباط المقدس» و«حبيب حياتي» حقق النابلسي رغبته القديمة في الاستقرار الأسري بعد أن ظل متمتعاً بلقب أشهر عازب في الوسط الفني وحتى وصل إلى الستين من عمره، وذلك عندما تزوج من إحدى معجباته (جورجيت سبات) وقام بإتمام إجراءات الزواج بفيلا صديقه فيلمون وهبي دون علم أسرة الفتاة، والتي دخلت معه في صراع مرير أرغمته خلاله على تطليقها قبل أن تحكم المحكمة بصحة الزواج ويتم الصلح بينهم.

عاجل