الموسيقى التقليدية المصرية واليابانية في أمسية بمنزل سفير اليابان
أقامت سفارة اليابان بالقاهرة بالاشتراك مع المركز المصري للثقافة والفنون "مكان"، أمسية ثقافية أمس بمنزل السفير أوكا هيروشى تحت شعار "الحوار الموسيقى بين مصر واليابان" حيث صدحت الموسيقى التقليدية المصرية واليابانية في مزيج رائع يعكس الأصالة الفنية للبلدين.
في بداية الحفل قدم العازف الموسيقى الياباني سوزوكى نوبويوكى، واسمه الفني "شينكو"، مجموعة من المقطوعات اليابانية الكلاسيكية، وأغاني شعبية معاصرة، باستخدام الناي الياباني المعروف باسم "شينوبو".
وعلى أنغام آلتي الأرغول والكوله التقليديتين المصريتين شارك العازف المصري أمين شاهين بالاشتراك مع مؤدى الطبلة المصرية سعيد الشرقاوى، العازف الياباني، في أداء بعض الأغاني الكلاسيكية اليابانية، في تناغم جميل بين الآلات المصرية والشينوبو اليابانية.
وعلي الجانب الآخر، شارك العازف الياباني مع العازفين المصريين في عزف مشترك لأغاني كلاسيكية عربية، حيث تفاعل الحاضرين بحماس وسرور مع أداء لرائعة سيد درويش "الحلوة دي قامت تعجن في الفجرية".
و سوزوكى هو من محترفي آله الشينوبو، حيث شارك في أنشطة التبادل الثقافي من خلال عروض شينوبو في هولندا والمملكة العربية السعودية والهند أثناء متابعته لدراساته الهندية في جامعة ليدن.
وآلة الشينوبو اليابانية هي إحدى آلات النفخ الموسيقية التقليدية الشهيرة ذات النفخ الجانبي، وهي عبارة عن أنبوب من البامبو به 7 فتحات لتغيير النغمة وفقًا للنوتة الموسيقية، وغالبًا ما يتم العزف عليها مع الطبول اليابانية الشهيرة "التايكو" في المهرجانات اليابانية، كما أنها تحظى بشعبية كأداة للعزف المنفرد.
أما آلتي الارغول والكوله المصريتين، فيرجع تاريخ استخدامهما إلى العصر الفرعوني، وتوجد عينات منهما في المتحف المصري بالتحرير. ويتكون الأرغول من أنبوبتين من البامبو إحداهما ذات صوت مستمر والأخرى ذات صوت متغير وبها 6 فتحات يتم التحكم بها لإخراج النغمة المطلوبة وفقًا للنوتة الموسيقية. أما الكوله فتتكون من أنبوب واحد من البامبو به أيضًا 6 فتحات لتغيير النغمة.
الجدير بالذكر أن المركز المصري للثقافة والفنون – “مكان”، هو منظمة متخصصة في الحفاظ على الموسيقى المصرية التقليدية وتعزيزها وإحياء التقاليد من خلال هذا النوع من الموسيقى. وقد دعم مؤسس ومدير "مكان"، الدكتور أحمد المغربي، هذه الفعالية من خلال الإشراف والتوجيه وإقامة البروفات في مقرات المنظمة.
شارك في الأمسية جمهور متنوع من طلاب الجامعات و موسيقيين من دار الأوبرا المصرية وصحفيين والعديد من جمهور المهتمين بالثقافة والفنون اليابانية. كما حرص الممثل أحمد أمين على حضور الحفل.