النفط يهبط مع تزايد قتامة التوقعات الاقتصادية في أمريكا
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية الخميس، مع توخي المستثمرين الحذر حيال توقعات انخفاض الطلب مع صدور بيانات بشأن التوظيف والأعمال في الولايات المتحدة جاءت أضعف من المتوقع، مما يشير إلى أن اقتصاد أكبر مستهلك للنفط في العالم يتباطأ على ما يبدو.
تحرك الأسعار
بحلول الساعة 0342 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا أو 0.55 بالمئة إلى 86.86 دولار للبرميل. كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا أو ما يعادل 0.62 بالمئة إلى 83.36 دولار للبرميل، مع تباطؤ النشاط بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة.
وانخفضت شحنات الخام الأمريكية المتجهة إلى أوروبا إلى أدنى مستوياتها في عامين في يونيو مع إقبال المشترين الأوروبيين على النفط الأرخص من المنطقة وغرب أفريقيا، لكن ربما يحدث بعض الانتعاش في المشتريات في شهري يوليو وأغسطس.
وسلطت البيانات الأمريكية الصادرة الأربعاء الضوء على التوقعات بانخفاض الطلب، وأظهرت ارتفاع عدد من تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، في حين ارتفع عدد الأشخاص المسجلين في قوائم البطالة إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام قرب نهاية يونيو.
على نحو منفصل، أظهر تقرير صادر عن مؤسسة إيه.دي.بي زيادة عدد الوظائف في القطاع الخاص 150 ألف وظيفة في يونيو، وهو أقل من التوقعات بزيادتها 160 ألفا بعدما ارتفعت 157 ألفا في مايو.
وفي علامة أخرى على تباطؤ الاقتصاد، انخفض مؤشر معهد إدارة التوريد (آي.إس.إم) للقطاع غير الصناعي، وهو مقياس لنشاط قطاع الخدمات الأمريكي، إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات عند 48.8 نقطة في يونيو، أي أقل بكثير من التوقعات البالغة 52.5 وسط انخفاض حاد في الطلبات.
ومع ذلك، قال محللون إن البيانات الاقتصادية الضعيفة قد تشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على بدء خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة من شأنها أن تدعم أسواق النفط إذ أن انخفاض أسعار الفائدة قد يعزز الطلب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأربعاء إن مخزونات النفط الخام والوقود الأمريكية انخفضت بأكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو مما حد من تراجع الأسعار.