وزير الأوقاف: تجديد الخطاب الديني أولويات الوزارة لتحصين الأجيال القادمة
قال وزير الأوقاف أسامة الأزهري، "إننا نحتاج لوضع خريطة لأولويات الخطاب الديني فمصر تواجه تحديات صعبة على كافة المحاور وهو ما يتطلب وعي كبير من كافة مؤسسات الدولة،" لافتا إلى أن تجديد الخطاب الديني من شأنه تحصين وعي الأجيال القادمة وإعادة تنمية الشخصية الوطنية من منطلق ديني ".
وتوجه وزير الأوقاف في تصريحات لقناة "اكسترا نيوز" اليوم الأربعاء، عقب أداء اليمين الدستورية بقصر الاتحادية، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على ثقته واختياره للوزارة، مؤكدا أنه سيتم العمل تحت قيادته لتحقيق كل ما يليق بهذا الوطن العظيم.
وأوضح وزير الأوقاف أن قضية تجديد الخطاب الديني تحتاج إلى حشد وجمع كل الطاقات والمواهب الموجودة بين الخطباء والعلماء والأئمة بالوزارة، وهو ما يتطلب حشد الطاقات والجهود واكتشاف كل المواهب ووضع برامج عمل لتفعيل دور الأئمة للانطلاق بكافة القرى والنجوع وربوع مصر بكل ما هو منير، والتنسيق مع مؤسسات الدولة وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف والتعاون مع الكنيسة الوطنية لتحقيق متطلبات الوطن .
وتابع "إننا نحتاج إلى قفزة كبيرة في تنمية الثقافة والفكر والقراءة والوعي عند الخطباء والأئمة، والتنسيق مع وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم لصياغة خطاب ديني رشيد يسري إلى وجدان الشباب المصري المتطلع إلى جرعة علم ونور".
وشدد وزير الأوقاف على أنه لابد من تحصين وعي الأجيال القادمة والشباب والعمل على التحول الرقمي والتواجد اللافت للنظر بوسائل التواصل الاجتماعي، لإطفاء نيران الفكر الديني المتطرف والتطرف اللاديني، موضحا أن الوزارة ستعمل مع العلماء والخطباء لمواجهة كل أفكار الإلحاد والإدمان والانتحار والاكتئاب والإحباط والانطلاق لمواجهة التنمر والتحرش وارتفاع معدلات الطلاق وحرمان المرأة من الميراث، وكل صور التراجع السلوكي والقيمي والأخلاقي.
وأكد أهمية إعادة صناعة وتنمية الشخصية الوطنية من منطلق ديني، فالإنسان المصري إنسان قوي شغوف بالعلم والعمران وواسع الأفق ويقدم الخير للإنسانية، إلى جانب صناعة الحضارة من خلال الخطاب الديني الذي ينشط لكل إنسان مصري معنى العلم والشغف به والابتكار والاكتشاف والإبداع في العلوم.
