ضربة تسويقية من «BYD» لـ«فولكس واجن» فى ألمانيا
سجال جيواقتصادي يدور من خلف الكواليس مع مخاطر تتجاوز بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، حتى عندما كان المنتخب الألماني لكرة القدم يشق طريقه نحو الفوز في دورتموند يوم السبت الماضي.
فيما كان يهلل المشجعون في جميع أنحاء البلاد ابتهاجاً بالفوز بنتيجة 2-0 على الدنمارك، وبلوغ الدور ربع النهائي للبطولة، كانت شركة "بي واي دي" (BYD Co) الصينية تتطلع إلى توجيه ضربة تسويقية لشركة "فولكس واجن" على أرضها- وتعريف السوق الألمانية أكثر بالصناعة الصينية في الوقت نفسه.
في الوقت الذي تكافح فيه الشركة الألمانية العملاقة ومقرها في فولفسبورج لوضع استراتيجيتها الخاصة بالسيارات الكهربائية على المسار الصحيح، فإن العلامة التجارية الصينية تكثف الضغوط باعتبارها الراعي لبطولة اليورو. بالإضافة إلى توفير خدمة نقل مكوكية من خلال حوالي 300 سيارة، تضع «بي واي دي» مركباتها في مناطق المعجبين لعرض ميزات مثل الميزات الترفيهية «كاريوكي» داخل السيارة، وتقديم هدايا التذاكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اعتبر ماركو سارستيدت، رئيس قسم التسويق في جامعة لودفيج ماكسيميليانز في ميونيخ، أن «رعاية (بي واي دي) تجعل العلامة التجارية أكثر شهرة في أوروبا، وتكسبها كثيراً من الزخم المعنوي». أضاف: «إنها مخاطرة بالنسبة لاستراتيجية (فولكس واجن) للسيارات الكهربائية أن تخلي ساحة المنافسة فارغة لصالح (بي واي دي)».
شأنها شأن شركات صناعة السيارات الصينية الأخرى، ترغب شركة (بي واي دي) بشدة في تحقيق تقدم كبير في أوروبا. أججت بكين حلبة المنافسة نحو التوسع من خلال أوجه الدعم السخية على كل شيء، بدءاً من الأراضي الرخيصة إلى حوافز الشراء والسيارات التي تخرج من خطوط التجميع تلك، وهي تبحث الآن عن سوق لها.
مع تصاعد التوترات السياسية مع الولايات المتحدة، تُعد أوروبا المنفذ المتاح الأكثر رواجاً، ولكن حتى هناك، تشتد الرياح المعاكسة. من المقرر أن يبدأ الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية صينية الصنع في الأسبوع المقبل. على الرغم من ذلك، يُرجح أن يتم تحميل مركبات "بي واي دي" برسوم محدودة نسبياً قدرها 17.4%.