بمناسبة العيد الرابع والخمسين لقوات الدفاع الجوي
قائد قوات الدفاع الجوي: مستمرون في التطوير والتحديث لنحفظ لِلأُمة هيبتها ولِسماء مِصر قُدسيتها
«سطرت قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات، ووضعت اللبنة الأولى في صرح الانتصار العظيم للجيش المصري خِلال حرب أكتوبر 1973م»، بهذه الكلمات أكد اللواء أركان حرب ياسر الطودى، قائد قوات الدفاع الجوي خريطة العمل التي تحرك قواته، وتؤمن سماء مصر والمصريين، وحيث التقيناه في عيد قوات الدفاع الجوي الذى يواكب 30 يونيو من كل عام، وهو ذكرى حائط الصواريخ ودورها الكبير في حربي الاستنزاف وأكتوبر.
حيث أكد اللواء أركان حرب ياسر الطودي في كلمته أننا نحتفل اليوم بالذكرى الـ 54 لعيد الدفاع الجوي إعلاناً بالوفاء والإجلال للشُهداء والرواد الأوائل، أبطال قوات الدفاع الجوي، الذين ضحوا بالغالي والنفيس حتى تعلوا راية الوطن خفاقة ففي مثل هذا اليوم وباكتمال بناء حائط الصواريخ تمكنت تجميعات الدفاع الجوي من إسقاط طائرتين فانتوم لأول مرة، وطائرتين سكاي هوك وأسر ثلاثة طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل العدد إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع، وهو ما أطلق عليه اسبوع تساقط الفانتوم، واتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها.
حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية.
أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لرجال الدفاع الجوي المُرابضين في كافة ربوع الوطن، مُتحملين مسئولية الدفاع بإخلاص واقتدار عن سماء الوطن، وحماية قُدسيته، لا فرق عِندهُم بين سلم وحرب.
ووجه قائد قوات الدفاع الجوي رسالة لأبنائه من قوات الدفاع الجويحثهم فيها ليكونوا على قدر المسئولية وعِند حُسن ظن الشعب الأبي مستفيدين من دروس الماضي، ومُسلحين بخبرات الحاضر، ونصب أعيُنهم مخاطر المُستقبل، التي تتطلب التحديث والتطوير لبناء مُستقبل مُشرق لوطننا الحبيب.
ووجه اللواء أركان حرب ياسر الطودي بتحية شُكر ورسالة اطمئنان لشعب مِصر الوفي أن أبنائكُم
من مُقاتلي قوات الدفاع الجوي يُعاهدون الله أنهُم سَيظَلون الحِصن المنيع ضد من تَسول له نَفسهُ الاقتراب من سماء مصر.
وأكد قائد قوات الدفاع الجوي إننا إذ نؤكد للفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المُسلحة، أن رجال قوات الدفاع الجوي، يُعاهدون الله أن يَظلوا مُرابضين فى مواقعهم، يواصلون الليل بالنهار لتطوير وتحديث أسلحتهُم لزيادة قُدراتِها القتالية لمُجابهة ما يُستجد من تهديدات وتحديات للذود عن سماء الوطن.
وقال: يُشَرفُني ويُشرف قوات الدفاع الجوي بأن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجُمهورية القائد الأعلى للقوات المُسلحة، مُجددين العهد أن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد مستمرين في التطوير والتحديث لنحفظ لِلأُمة هيبتها ولِسماء مِصر قُدسيتها.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذى عقدته قوات الدفاع الجوي احتفالا بعيدها الرابع والخمسين حيث قال: بداية أتوجه بالشكر والتقدير لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواح ومصابي العمليات والقادة والرواد الأوائل الذين أدوا مهامهم بإخلاص واقتدار لنحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الدفاع الجوي والذى سيظل خالدا في ذاكرة التاريخ، ففى مثل هذا اليوم تمكنت تجميعات الدفاع الجوي لأول مرة من اسقاط طائرتين فانتوم، طائرتين سكاي هوك، وأسر ثلاث طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتي وصل العدد إلى 12 طائره بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه اسبوع تساقط الفانتوم.
وقد اتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيدا لها حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء مصر.
حائط الصواريخ
وأضاف انه في إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للتشكيلات التعبوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة تم التخطيط لإنشاء حائط الصواريخ، هو عبارة عن تجميع قتالي متنوع في أنساق متاليه داخل مواقع ودشم محصنة من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات قادرة على صد وتدمير الطائرات المعادية.
وأضاف اللواء الطودي أن رجال الدفاع الجوي قاموا بدراسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين
الخيار الأول:
القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحده للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين اتمام انشاء التحصينات
الخيار الثاني:
الوصول بكتائب حائط الصواريخ الي منطقة القناة علي وثبات أطلق عليها أسلوب «الزحف البطيء» وذلك بأن يتم انشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له، وهو ما أستقر الرأي عليه.
وجسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الحوي ومن خلفهم أبطال المهندسين العسكريين والشركات المدنية في ظل استهداف العدو للتجهيزات الهندسية لكتائب الصواريخ، وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي وفعلا تم تجهيز مواقع النطاق الأول ميدانيا شرق القاهرة واحتلالها خلال ثلاث ليالي، وامتداد التغطية بمسافة 50 كم دون أي رد فعل من العدو ثم الانتقال المتتالي لكتائب الصواريخ علي وثبات خلال 6 ليلة لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة وحتي مسافة 30 كم غرب القناة وتلي ذلك الانتقال الي مواقع متقدمة بما يحقق امتداد التغطية شرق القناة، وخلال خمس أشهر من أبريل حتي أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من منع العدو الجوي من الاقتراب من قناة السويس، مما أجبر العدو علي قبول (مبادرة روجرز) لوقف اطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970.
تحطيم اسطورة الذراع الطولي
وعن قام الدفاع الجوي المصري بتحطيم اسطورة الذراع الطولي لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973 قال قائد قوات الدفاع الجوي أن، الحديث عن حرب أكتوبر 1973 لا ينتهي وسنكتفي بذكر نبذه عن دور قوات الدفاع الجوي في هذه الحرب، في ذلك التوقيت وصل العدو الجوي إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل في شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاي هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة.
وبدأ رجال الدفاع الجوي الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعي أثناء حرب الاستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوي من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الالكترونى (الإستراتو كروزار) في صباح يوم 17 سبتمبر 1971.
واستكمال التسليح بأنظمة جديدة من الإتحاد السوفيتي
[ (70) كتيبة سام (2 ، 3) – الكوادرات - صواريخ محمولة على الكتف – شيلكا ]
واستكمال الحقل الرادارى على الارتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة وتطوير فكر الاستخدام ببناء الدفاع الجوي عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق، بما يحقق امتداد التغطية شرق القناة تقليل المسافة ما بين الكتائب بما يمكن من التغطية المتبادلة تكثيف الوقاية المباشرة عن كتائب الصواريخ وسرايا الرادار، والتوسع في أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوي وتحقيق أكبر خسائر به.
التجهيز الهندسى لمواقع الدفاع الجوي لتكون محصنة مع إنشاء مواقع هيكلية، وتنفيذ أعمال الإخفاء للمعدات والمواقع ففي اليوم الأول للقتال يوم السادس من أكتوبر1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر، وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت في إسقاط العديد من الطائرات بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين.
وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر في الطائرات والطيارين، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوي أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم، وصدرت الأوامر للعدو الجوي بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية، وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ثقيلة بدمائها).
إن ملحمة قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها بتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية.
بناء منظومة الدفاع الجوي
وحول عناصر بناء منظومة الدفاع الجوي قال قائد قوات الدفاع الجوى اللواء ياسر الطودى أن، هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى و العدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت الطائرات الموجهة بدون طيار بأنواعها الصواريخ (الباليستية / الطوافة) الأسلحة الموجهة جو أرض (فائقة السرعة / ذات المقطع الرادارى الصغير ) –
صار وقذائف المدفعية والهاونات مما يتطلب امتلاك منظومة دفاع جوى متكاملة لاكتشاف ومجابهة العدائيات الجوية الحديثة.
وتشتمل عناصر منظومة الدفاع الجوي عناصر استطلاع وإنذار
[طائرات إنذار مبكر – رادارات محمولة جواً (المنطاد) – الرادارات الأرضية] ودعمها بعناصر المراقبة الجوية بالنظر لاكتشاف كافة العدائيات الجوية وإنذار القوات عنها فى التوقيت المناسب.
عناصر إيجابية من المقاتلات والصواريخ والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوي عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية – الأهداف الحيوية بالدولة ومراكز القيادة والسيطرة الآلية على مختلف المستويات للقيادة والسيطرة على جميع عناصر المنظومة التي تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية، وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة اهتماماً كبيراً فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث المنظومات من عناصر الاستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوي من التعامل مع كافة التهديدات والتحديات الحديثة.
تطور نظم التسليح
وعن التطور السريع فى العدائيات الجوية وأسلحة الهجوم الجوي الحديثة الذى أظهر لنا مصطلحات جديدة مثل (الطائرات الشبحية / الطائرات المسيرة / الصواريخ الفرط صوتية)، وضح قائد قوات الدفاع الجوي أسلوب قوات الدفاع الجوي لحماية سماء مصر ومدى ما وصلت إلية من تطوير وتحديث حيث قال: تقوم قوات الدفاع الجوى بتنفيذ مهامها بدعم من القيادة السياسة والقيادة العامة للقوات المسلحة من خلال عدة محاور أبرزها التطور النوعى لنظم التسليح من خلال امتلاك منظومات تسليح متنوعة المصادر قادرة على مجابهة العدائيات المتطورة من خلال خطة مقسمة على مراحل وأسبقيات، مع الحفاظ على الموجودات الحالية من الأسلحة والمعدات وعلى ضوء ذلك تم تزويد قوات الدفاع الجوي بأحدث أجهزة الرادار المتنوعة تسليح نقاط المراقبة الجوية بالنظر بمستشعرات حديثة (كهروبصرية/حرارية) بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة مع تحديث نظام القيادة والسيطرة الآلية بالأيادي والخبرات المصرية للتأمين السيبراني وكذا تطوير العملية التعليمية / التدريبية لتأهيل / تدريب الفرد المقاتل، ورفع المستوى العلمي والتدريبي لتحقيق المواصفات المنشودة واستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فى تصنيع المعدات.
أسلوب الردع
وأضاف اللواء أركان حرب ياسر الطودي أن المعلومات أصبحت متاحة أمام الجميع فى عصر السماوات المفتوحة سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة، وشبكات المعلومات الدولية بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة، ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن يكمن فى قدرتنا على تطوير فكر استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة تطوير ما لدينا من أنظمة تسليح بسواعد أبنائنا علاوة على الارتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق المفاجأة من خلال الاستعداد القتالي العالي للقوات كما نؤمن بمبدأ (وما خفى كان أعظم) سواء كان تسليح جديد أو تبنى فكر استخدام غير نمطى وأساليب وتكتيكات مبتكرة.
توطين التكنولوجيا
وعن المنتجات التي قامت قوات الدفاع الجوى بإبتكارها وتحديثها في معرض ايديكس 2023 قال أركان حرب ياسر الطودي أن القيادة السياسية تولي اهتماماً بالغاً بتوطين التكنولوجيا والاهتمام بالبحث العلمى اعتماداً على الكوادر الوطنية كانت البداية إنشاء مركز للبحوث الفنية والتطوير بسواعد كوكبة من ضباط الدفاع الجوى المتمزيين الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية (الماجستير، الدكتوراة) فى المجالات العلمية المتنوعة وكانوا هم حجر الأساس لمنظومة التحديث على نقل والتطوير سعياً لإمتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة دجو مصرية حرصنا وتوطين التكنولوجيا الحديثة في المجالات المختلفة من خلال أعمال التطوير والتصنيع المشترك بعمق يصل إلى نسبة (100%) تدريجيا حيث قامت قوات الدفاع الجوى بأيدى مقاتليها النابغين بصناعة [ رادار مصرى – مراكز قيادة وسيطرة - أنظمة تعارف - طائرات هدفية – أنظمة مجابهة للطائرات الموجهة بدون طيار] بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية وبالاستفادة من القاعدة الصناعية بكل من الهيئة العربية للتصنيع، وزارة الإنتاج الحربى وتم الوقوف على مدى الصلاحية للاستخدام الفعلي الميداني بواسطة مقاتلي قوات الدفاع الجوى وتضع قوات الدفاع الجوى نصب عينيها دائماً الحلول الغير نمطية للمشكلات الفنية التى نواجهها فى ظل تعقد التكنولوجيا والتطور السريع فى العدائيات الجوية.
حرب المعلومات
وفى ظل الصراعات الحديثة ومن أمثلتها الأزمة الروسية الأوكرانية أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الإصطناعى يوضح اللواء أركان حرب ياسر الطودي ما قوات الدفاع الجوى قامت بتأمين تسليحها ومراكز اتخاذ القرار حيث أشار إلى أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الإصطناعى، فى ظل التطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات، اتخذت قوات الدفاع الجوي إجراءات فنية وتكتيكية عديدة لتأمين مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة ومعدات الدفاع الجوي والشبكات ضد حرب المعلومات وبالاستفادة من مركز البحوث الفنية والتطوير دجو والكيانات الفنية بالقوات المسلحة وبفضل الضباط المختصين في هذا المجال علاوة على تأهيل كوادر داخل وخارج الجمهورية، ونشر الوعى السيبرانى بالفرق الحتمية (ضباط / ضباط صف) لمجابهة حرب المعلومات «وطبعاً مفيش دولة تعلن عن كل ما لديها» من إمكانيات وقدرات للمجابهة.
بناء المقاتلين
وأوضح أن قيادة قوات الدفاع الجوى تدرك أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال ثلاث مسارات
الأول : إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل
الثانى : تطوير العملية التعليمية
الثالث : تطوير العملية التدريبية
بالنسبة للمسار الأول: كان لزاماً علينا أن نقوم بالبناء الفكرى للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك بشكل تراكمى لتكوين شخصية الفرد المقاتل التى تتميز بحسن الخلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء ، الإنتماء ، حب الوطن والإستعداد للتضحية والفداء عن الأرض وذلك من خلال الاهتمام بالعوامل النفسية (التوافق النفسى – الصمود النفسى- الأمن النفسى – الروح المعنوية- الانضباط العسكرى)
التي لهم من تأثير على المقاتل أثناء التدريب أو فى العمليات العسكرية وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات تنفيذ خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمثل الأخلاقية وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية، والأفكار المتطرفة والهدامة، وكذا مجابهة التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي وشبكة المعلومات الدولية بالنسبة للمسار الثانى: تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع اساليب التعليم الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوي لجميع عناصرها الدارس، هيئة التدريس، البيئة التعليمية (مناهج ومراجع، وسائل، فصول تعليمية، ميادين التدريب بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة للفرد المقاتل (نفسيا / معنوياً / بدنياً / فنياً / انضباطياً) تطوير الفرق الحتمية المؤهلة للضباط وضباط الصف من خلال انتهاج إستراتيجية التعليم التفاعلي باستخدام تطبيقات مستحدثة، وتشجيع مشاركة الدارسين وتفاعلهم مع المستوى العلمي وتنمية مهارات التواصل الإعداد الشخصي لجميع الموضوعات النظرية واقتصار دور المعلم فى التدريب العملى والتوجيه والتصحيح التقييم الدقيق لمستوى الأداء وتحديد أنسب مجالات العمل للدارسين تأهيل الضباط بالخارج بناءاً علي متطلبات التسليح وبما يضمن نقل فكر وأسلوب استخدام معدات أنظمة الدفاع الجوى الحديثة، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة.
بالنسبة للمسار الثالث: يتم إتباع سياسة تدريبية تعتمد على الاستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة من خلال معسكر تدريب مركز بمركز التدريب التكتيكى لقوات دجو لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل مع التوسع فى استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية إجراء التدريبات المشتركة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية.
كلية الدفاع الجوي
وعن دور كلية الدفاع الجوي يقول اللواء أركان حرب ياسر الطودي أن، كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط تم إنشائها فى يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر فى سبتمبر 1979تم إدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة وفى إطار التطوير المستمر فى قواتنا المسلحة الباسلة أصدر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قرارا بإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية تضم جميع الكليات العسكرية بهدف إعداد وتخريج ضباط تتوفر فيهم الكفاءة والمؤهلات التكتيكية والفنية للخدمة فى وحدات ق م تولى قوات الدفاع الجوى اهتماما بأعمال التطوير المستمر للكلية من خلال عدة محاور: المحور الأول (تطوير أسلوب اختيار أعضاء هيئة التدريس) بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد اكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات، المحور الثانى ( تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية ) من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية وزيادة الأقسام الهندسية من الميكاترونكس وأنظمة الحاسب الآلى بجوار قسم الاتصالات، المحور الثالث ( تطوير طرق وأساليب التدريس وابتكار مساعدات تدريب متطورة) من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بشاشات تفاعلية تجمع كل وسائل التعليم السمعية والبصرية لإثراء العملية التعليمية وجذب انتباه الطلبة وتوفير حسن المشاركة والتفاعل والعمل الجماعي، المحور الرابع ( تطوير البيئة التعليمية بالكلية) من خلال التعاون العلمي مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة فى الدول الشقيقة والصديقة وبالاستفادة من توصيات الضباط الحاصلين على الدراسات العليا (64 دكتوراة، 61 ماجستير)، المحور الخامس (تطوير أداء البحث العلمى) فى إطار انطلاق إستراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية ابتداءً من الاهتمام بالموهوبين والمبتكرين من الشباب وبدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة، تم تنظيم مسابقة الابتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة بتشريف القائد العام للقوات المسلحة وكذلك تم تنفيذ المؤتمر العلمى الدولى للإتصالات ( ITC-EGYPT ) بكلية الدفاع الجوى لثلاث أعوام متتالية لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية بإشتراك أعضاء هيئة التدريس والدارسين وتستعد الكلية حالياً لإنعقاد المؤتمر العلمى فى نسخته الرابعة خلال يوليو 2024 مما كان له مردود ايجابي فى تطوير فكر أبناءنا الضباط ومساهمتهم فى تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة ... وكذلك تنمية مهارات أبناءنا من القطاع المدني وزيادة مشاركتهم الوطنية مع قواتهم المسلحة.
الارتقاء بالمقاتلين
وعن الاهتمام بالجانب المعنوي للارتقاء بمستوى أداء مقاتلي قوات الدفاع الجوي قال اللواء أركان حرب ياسر الطودي أن قيادة قوات الدفاع الجوى تدرك أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى، ولابد من شموله بالتوعية والتدريب والحفاظ على روحه المعنوية، وأننا نؤمن بأهمية حل المشاكل وتوفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة للقوات كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق كلّْ فى موقعه من خلال توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة الميسات المتطورة، والمراكز الثقافية والترفيهية لرفع الروح المعنوية للمقاتلين، ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصري التى تميزه عن باقي المقاتلين، كذلك تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوي لتقديم الخدمات الاجتماعية للضباط وأسرهم فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوي بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضيّ المدنىّ بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوي، وأسرهم وكذا المدنيين تحرص قيادة قوات الدفاع الجوي، على تحفيز القادة والضباط وكذا أبنائهم وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات (العلمية ، الرياضية) وتكريم المتميزين منهم كما تهتم قوات الدفاع الجوى بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دورياً للإطمئنان عليهم كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال.
تعزيز لعلاقات الثنائية
وعن تعزز قوات الدفاع الجوى العلاقات مع نظائرها بالدول الصديقة من خلال : تنفيذ التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة أوضح اللواء أركان حرب ياسر الطودي أن قوات الدفاع الجوى تعزز علاقاتها من خلال تدريبات [أمريكا (النجم الساطع)، روسيا (سهم الصداقة)، اليونان (ميدوزا)، باكستان (حماة السماء)، السعودية (السهم الثاقب)، الأردن (العقبة)، الكويت (سيف العرب)] ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب، بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات.
الإشتراك فى المسابقات الدولية مع الدول المتقدمة (روسيا، الصين) حصلت قوات الدفاع الجوى على مراكز متقدمة فى هذه المسابقات ومن أمثلتها السماء الصافية تبادل الزيارات والمعايشة داخل الوحدات المتماثلة لتبادل الخبرات العملية تبادل حضور أنشطة بقوات ومراقبين لاكتساب وتبادل الخبرات والمهارات والتعرف على أحدث التكتيكات عقد ورش عمل لتبادل الخبرات فى مختلف المجالات ( العمليات ، التدريب، البحوث الفنية والتطوير ،....) تبادل تأهيل الضباط وضباط الصف بالدورات العامة والتخصصية.