رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مؤشرات الأسهم الأمريكية تتخلى عن مكاسبها مع ضعف زخم السوق

نشر
مستقبل وطن نيوز

تلاشى حماس مستثمري سوق الأسهم في الجلسة الأخيرة من ربع سنوي قوي، في ظل ترقب المتداولين عن كثب أي أخبار تتعلق بالسباق الرئاسي الأمريكي، فضلاً عن استمرار حالة الحذر قبل الانتخابات الفرنسية المنتظرة يوم الأحد.

يعيد المتداولون عبر مختلف القطاعات ترتيب مراكزهم في أعقاب المناظرة بين جو بايدن ودونالد ترامب، وعزز أداء بايدن المهتز مشاعر احتمالات فوز ترامب بولاية ثانية في البيت الأبيض، والنتيجة: ارتفاع أسعار أسهم السجون الخاصة، وشركات الطاقة، وشركات التأمين الصحي -وهي المجموعات التي من المحتمل أن تستفيد من فوز ترامب بفترة رئاسة أخرى-، في حين هبطت أسعار أسهم الطاقة المتجددة ومواد التخدير، وعقب المناظرة السياسية، زاد انحدار منحنى عوائد سندات الخزانة.

قالت ليبي كانتريل من "باسيفيك إنفستمنت مانجمنت": "كانت ليلة صعبة على الرئيس جو بايدن، بالنسبة للأسواق، فإن أكبر ما يمكن استخلاصه من الليلة الماضية هو أن العجز سيظل مرتفعاً، ومن المرجح أن ترتفع الرسوم الجمركية، خاصة إذا تم انتخاب ترامب"، وأشارت إلى أن السؤال هو متى ستأخذ الأسواق هذه الأشياء في الاعتبار.

وبعد ارتفاعه 1% تقريباً في وقت سابق من يوم الجمعة، انخفض مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) إلى حوالي 5,460 نقطة، وكان أداء سندات الخزانة طويلة الأجل أقل بكثير من أداء نظيراتها الأقل أجلاً، وكانت السندات قد ارتفعت في وقت سابق بعدما عززت بيانات التضخم الرهانات على خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، ورغم انخفاض قيمة الدولار يوم الجمعة، إلا أنه سجل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، مسجلاً أقوى صعود متواصل منذ فبراير.

وفي الساعات المتأخرة، كانت مصارف "جيه بي مورجان" و"سيتي جروب" و"بنك أوف أمريكا" من بين البنوك الأمريكية التي رفعت توزيعات أرباحها للمستثمرين بعد اجتياز اختبار الإجهاد السنوي الذي يجريه الاحتياطي الفيدرالي.

مناظرة ترامب وبايدن

يتنظر أن تتسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية وعواقبها تقلبات كبيرة في السوق بالنصف الثاني من العام، وفق سكوت روبنر، من "جولدمان ساكس".

كان المدير الإداري لقسم الأسواق العالمية والمتخصص التكتيكي متفائلاً بشأن الأسهم الأمريكية في مايو ويونيو، ولكن بعد 17 يوليو، يتوقع حدوق تصحيح في سوق الأسهم، وهذا يعني عادةً انخفاضاً للأسهم بنسبة 10% تقريباً.

من جهته، كرر أندرو برينر، من "نات أليانس سكيوريتيز" (NatAlliance Securities) تعليقه بأن فوز ترامب في المناظرة من شأنه أن يضغط على السندات طويلة الأجل، وأوضح: "مرة أخرى، لا نحب التحدث عن الأمور السياسية، لكن الجميع يعتقد أن ترامب فاز بالمناظرة بسبب أداء بايدن الضعيف".

وقال برونر: "المخاوف بشأن ما ستفعله الرسوم الجمركية، وعدم الاهتمام بالعجز (كلا الطرفين)، واستمرار الخوف من زيادة إصدارات سندات الخزانة، في عوائد السندات؟ انحداره، هذا ما رأيناه اليوم".

أما استراتيجيو الفائدة في بنك "باركليز"، الذين كانوا يتابعون المناظرة الرئاسية مساء الخميس، كانت السياسة الاستثمارية واضحة: شراء أدوات التحوط من التضخم في سوق السندات

ومع احتمالية إطاحة ترامب ببايدن في انتخابات نوفمبر، ينبغي للسوق أن "تتوقع مخاطر كبيرة تتمثل في تضخم أعلى من الهدف في السنوات المقبلة، وهذا يرجع لاعتقادنا أنهم قدموا بالفعل قيمة هيكلية"، وفق ما كتبه مايكل بوند وجوناثان هيل الاستراتيجيان في "باركليز" في مذكرة.

قال ماركو كولانوفيتش، من "جيه بي مورجان"، إن مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) سوف يتعثر في الأشهر المقبلة في مواجهة تحديات متزايدة، من تباطؤ الاقتصاد إلى خفض توقعات الأرباح، ورجح انخفاض المؤشر إلى 4200 نقطة بحلول نهاية العام، أي ليفقد 23% تقريباً.

تتجه الأسهم إلى النصف الثاني بعد أن ارتفعت 15% تقريباً هذا العام، وتاريخياً، يميل النصف الأول القوي إلى أن يتبعه عوائد أعلى من المتوسط ​​في النصف الثاني، وفق آدم تورنكويست من "إل بي إل فاينانشال" (LPL Financial).

عاجل