إسرائيل: الجيش بدأ تحريك قوات إلى الشمال استعدادًا لحرب مُحتملة مع «حزب الله»
أفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ تحريك قوات إلى الشمال، مشيرة إلى أنه بينما تحاول إسرائيل التوصل إلى اتفاق مع لبنان، يسمح لمواطنيها بالعودة إلى بيوتهم التي نزحوا منها من المناطق الشمالية، يجهز المستويان السياسي والعسكري لخيار آخر، وهو "الحرب".
وأضافت، أن القيادة الشمالية تستقبل المقاتلين القادمين من الجبهة الجنوبية (غزة)، وتعقد تدريبات مُكثفة تتضمن التحضير لـ "أصعب السيناريوهات والقتال في منطقة مُتشابكة وجبلية وسكنية".
ونسبت القناة لمسؤول كبير في الجيش: "إسرائيل ستكون بحاجة إلى حركة افتتاحية قوية جدًا".
وقال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوخ، خلال زيارته للمناطق الشمالية التي تتصاعد فيها الاشتباكات مع "حزب الله" إنه يتعين على العالم بألا يتفاجأ إذا اندلعت حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وأمس انتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الشمال للوقوف على مناورة تشكيل "رأس الحربة".
وقال نتنياهو: "إن تدريبات اللواء مثيرة للإعجاب للغاية، في القدرات وفي التعبئة وفي الوقوف وكذلك التنفيذ".
وتابع نتنياهو في تعليقه على التدريب "إنهم مصممون ومتمسكون بمهمة الدفاع عن إسرائيل" على حد قوله.
وقبل أسبوع أعلن الجيش الإسرائيلي، الموافقة على خطط عملياتية للهجوم على لبنان، مع إعطاء تعليمات باستمرار الاستعداد للحرب.
جالانت: إسرائيل قادرة على إعادة لبنان «للعصر الحجري»
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خلال زيارة لواشنطن من أن الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان "إلى العصر الحجري" في أي حرب مع مقاتلي جماعة حزب الله، لكنه قال إن الحكومة تفضل حلا دبلوماسيا للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وفي حديث لصحفيين، قال جالانت أيضا إنه ناقش مع كبار المسؤولين الأميركيين مقترحاته "لليوم التالي" لحكم غزة بعد الحرب والتي ستشمل فلسطينيين محليين وشركاء إقليميين والولايات المتحدة، لكنه وصف العملية بأنها ستكون "طويلة ومعقدة".
وقال جالانت في نهاية الزيارة التي استمرت أياما عدّة "لا نريد الحرب لكنّنا نستعدّ لكلّ السيناريوهات".
وأضاف أنّ "حزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب".
وتصاعدت حدّة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعاً إقليمياً.
وبحسب جالانت فقد قتلت إسرائيل أكثر من 400 من "إرهابيي" حزب الله في الأشهر الأخيرة.
الأمم المتحدة تحذر من اتساع حرب غزة إلى الضفة الغربية ولبنان
قال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، اليوم الأربعاء إنه يشعر بالقلق من احتمال انتشار حرب غزة إلى أنحاء في المنطقة بما في ذلك الضفة الغربية على الرغم من استعداد وكالات الإغاثة بشكل كاف لهذا الاحتمال.
وتشهد الضفة الغربية التي تمارس فيها السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا حكما ذاتيا محدودا تحت الاحتلال الإسرائيلي أسوأ اضطرابات منذ عقود بالتوازي مع الحرب في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية قتلوا 528 فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، منذ بدء حرب غزة وإن لديها "مخاوف جدية من عمليات قتل خارج نطاق القانون" في بعض الحالات.
وقال جريفيث للصحفيين في جنيف "نحن قلقون من احتمال وقوع فجائع ووفيات وأحداث في الضفة الغربية، وكذلك بالطبع مخاطر واحتمالات (الصراع) في لبنان".
وأضاف "هناك قدر كبير من الجاهزية على جانب المساعدات. وهذه ليست المشكلة... المشكلة هي منع هذه الحرب من التفاقم ومن مصادرة حق شعب فلسطين في مستقبله. هذا هو القلق الذي أعتقد أنه يجب أن يكون لدينا جميعا".
وتقول إسرائيل التي شنت عمليتها العسكرية في غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر إنها عززت جهود تيسير تدفق المساعدات إلى غزة كما أنها تحمل وكالات الإغاثة مسؤولية مشكلات التوزيع داخل القطاع.
وقال جريفيث إن المطالب بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة لا تزال قائمة.
ومضى يقول "نريد فتح جميع نقاط العبور هذه، ونريد اتباع بروتوكولات السلامة والأمن، ومنع الاشتباك الذي يمكننا الاعتماد عليه، ونريد ألا يكون عمال الإغاثة والمؤسسات الصحية ضحايا للحرب". ودعا جريفيث أيضا إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف جريفيث أن "من القسوة المذهلة" أنه وفقا لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن يكون هناك أكثر من 495 ألف شخص في جميع أنحاء غزة يواجهون المستوى الأشد أو "الكارثي" من انعدام الأمن الغذائي.
وهذا الرقم أقل من توقع بلغ 1.1 مليون في التحديث السابق قبل ثلاثة أشهر، لكنه ما زال أكثر من خمس سكان غزة.
وقال جريفيث إن الرقم الجديد "صارخ" لكنه يشير إلى أن بعض المساعدات تصل إلى سكان غزة.