رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سفير الصين: الشاي جزء مهم من الثقافة المصرية والصينية

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحت عنوان الشاي من اجل الوئام نظمت سفارة الصين بالقاهرة بأحد الفنادق علي نهر النيل  الصالون الثقافي الصيني ،والذي هدف الي الترويج الثقافي والسياحي لمدينة شيامن الصينية .

وتم خلاله تقديم وتذوق انواع الشاي المختلفة في الصين وتقديم عروض لفرقة الاوبرا الصينية .
وحضر هذا اللقاء سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانغ  ود-عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق  ومجموعة كبيرة من الضيوف والشخصيات العامة 

وقال سفير الصين: هذه الفعالية هي  أول فعالية ثقافية في إطار "عام الشراكة الصينية المصرية"، حيث نجتمع مع الضيوف والأصدقاء المصريين من كافة الأوساط للتمتع بنكهة الشاي والعروض الفنية، حيث نتحاور في الآفاق المشرقة للصداقة الصينية المصرية ونعبر عن مودتنا ومشاعرنا الطيبة بواسطة الشاي.
  وقال : تعد الصين موطن الشاي، فقد بدأ الصينيون زراعة الشاي وقطف أوراقه وتحضيره وشربه منذ القدم، مما جعل الشاي نكهة لا تنسى وتقليدا متجذرا ورمزا روحيا للأمة الصينية منذ آلاف السنين. إنه لأمر أنيق ولطيف أن نتمتع بالشاي مع أصحاب الرؤية المشتركة، فهو يحمل الدلالة الروحية للتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، ويجسد فلسفة الصينيين المتمثلة في "السعي إلى الوئام على رغم الاختلافات".

 واستطرد قائلا ؛    يعد الشاي جسرا يربط الصين بالعالم، إذ ظل من البضائع الرئيسية في التجارة الخارجية الصينية منذ أكثر من 2000 عام. وبتوافد القوافل والمركبات، وصل الشاي الصيني إلى مصر عبر طريق الحرير وطريق الشاي والحصان القديمين، وثم تجذر على ضفة النيل واندمج في الحياة اليومية المصرية. وعلى مدى آلاف السنين، تحولت أوراق الشاي الصينية إلى ثقافة الشاي الفريدة في مصر، حيث أصبح الشاي الأحمر مشروبا لا غنى عنه للشعب المصري، سواء أكان في الحياة اليومية أو عند إكرام الضيوف. إن هذه العادات والتقاليد متقاربة مع ما لدى الشعب الصيني من تقديم الشاي في إكرام الضيوف وتكوين الصداقات، وذلك تجسيد للتعايش المنسجم بين الثقافات المختلفة.
واضاف ليتشيانغ قائلا : أقيمت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر قبل 10 أعوام. أما في يومنا هذا، أصبحت العلاقات الصينية المصرية نموذجا حيا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية. وفي يوم 7 يونيو، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 بالإجماع، مشروع القرار المطروح من الصين بشأن تحديد يوم 10 يونيو كل عام كاليوم العالمي للحوار بين الحضارات. كما ستعمل الصين وجامعة الدول العربية سويا على إنشاء المركز الصيني العربي لمبادرة الحضارة العالمية. وقال : جتمع اليوم تحت سقف واحد لنلامس التلاقي بين الشاي الصيني ونهر النيل، ونشهد على حوار بين ثقافة الشاي لكلا البلدين.
واكد قائلا :   متابعة للمسيرة الماضية واستشرافا لعمل المستقبل، نكون على استعداد للعمل مع الأصدقاء المصريين يدا بيد على تنفيذ مبادرة الحضارة العالمية، وإحياء وتعميق الصداقة التقليدية بين بلدينا، بما تقود الاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والمصرية التعايش السلمي والمتناغم بين الحضارات المختلفة، ومساهمات أكبر في إحلال السلام والتنمية في العالم.

عاجل