رقبته مقابل الكنز.. تفاصيل مرعبة لفتح مقبرة فرعونية ضحيتها الطفل محمد بأسيوط
ما أصعب دموع الأب والأم وهما يواصلون البحث عن طفلهما المفقود طوال الليل والنهار ولعدة أيام متتالية بينما يقف نجل العم بيده الملطخة بالدماء يبحث معهم هنا وهناك والدموع تنهمر من عينيا لكن الأسرة البسيطة لم تعلم أنه القاتل بسبب حلم الثراء السريع.
أصبح حلم الثراء السريع يراود الكثير ظنا منهم في جلب الأموال باستخراج الآثار وبيعها بملايين الدولارات فيسلكون طرقا عديدة كالقتل وتقديمها قربنا للجن كما فعله في الطفل محمد نجل عمهم.
اختفاء طفل في أسيوط
شهدت قرية في محافظة أسيوط جنوب مصر، جريمة بشعة حيث عثرت السلطات على جثة طفل كان قد اختفى قبل أيام مذبوحة من الرقبة ومنزوعة الأطراف والساقين.
تمكن قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية، بمشاركة مديرية أمن أسيوط، من ضبط مرتكبي واقعة مقتل طفل بأسيوط.
تبلغ لمركز شرطة البداري بمديرية أمن أسيوط بتاريخ 18 الجاري من سائق، مقيم بدائرة المركز، بغياب نجله سن 8 عن منزلهما عقب خروجه للهو مع الأطفال خارج المنزل وبحوزته الهاتف المحمول الخاص بوالدته وبتاريخ 21 الجاري عُثر على جثمان المتغيب بقطعة أرض زراعية كائنة بذات الناحية وبها جرح ذبحي بالرقبة وبتر بكفي اليدين.
العثور علي جثة طفل مبتور الأطراف في أسيوط
بإجراء التحريات وجمع المعلومات بمشاركة قطاع الأمن العام تم تحديد وضبط مرتكبي الواقعة (3 عاطلين "أشقاء" - مقيمين بدائرة المركز)، واعترفوا بارتكابهم الواقعة واستدراجهم للمجني عليه بقصد الاستيلاء على الهاتف المحمول وقيامهم بالتعدي عليه بسلاح أبيض وإخفاء الجثمان بقطعة أرض زراعية بذات المنطقة بعد بترهم كفيه لمحاولة إخفاء البصمات كما أضافوا بأنه حال استشعارهم بافتضاح أمرهم قاموا بالتخلص من الهاتف المحمول بحرقه، تم بإرشادهم ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة "سكين" وبقايا الهاتف المحمول المستولى عليه.
وأمرت النيابة بالتصريح بدفن جثة الطفل وإعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.
وخيم الحزن علي قرية الهمامية في أسيوط علي الطفل الذي لا يتجاوز ال 15 من عمره راح ضحية طمع أقاربه بحثا عن الكنز.
وألقت المباحث القبض على المتهمين بما فيهم الدجال، وأرشدوا عن الأدوات المستخدمة في ارتكاب الجريمة ”السيف” المستخدم في ذبح الطفل والموبايل الذي كان معه، وتم عرضهم على النيابة.
وقدم الأهالي الشكر لوحدة المباحث بالبدارى برئاسة المقدم مروان جمال وفريق عمل مباحث البداري وأسيوط، ورئيس مباحث جنوب أسيوط والبداري ورئاسة فرع شرق وفرع الأمن العام بعدما أعادوا الأمن والطمأنينة إلى المواطنين بسرعة ضبط الجناة وكشف تفاصيل الجريمة.
بدأت تفاصيل تلك الجريمة المأساوية بتلقي مديرية أمن أسيوط إخطارا من المقدم مروان جمال رئيس مباحث البداري يفيد بتغيب الطفل محمد عصام" عن أسرته بقرية الهمامية وبعد أيام من البحث عثر عليه مذبوحا من رقبته.
وعلى الفور أمر اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط بتشكيل فريق بحث بقيادة المقدم مروان جمال رئيس مباحث المركز للعمل والبحث لكشف ملابسات الجريمة البشعة حتى توصلوا إلى الجناة.
العقوبة القانونية
وعن التكييف القانوني للواقعة يقول الدكتور أيمن الغندور خبير القانون الجنائي أن الواقعة تشكل جناية قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد سبقتها واقترنت بها جناية خطف طفل بالتحايل و جناية التنقيب على الآثار، بالإضافة إلى جنحة إخفاء جثة القتيل ، وعن العقوبة المقررة لهذه الجرائم طبقا للمواد ٢٣٠، ٢٣١، ٢٣٢، ٢٣٤ من قانون العقوبات هي الإعدام لتوافر ثلاثة ظروف مشددة للقتل العمد هي : سبق الإصرار، والترصد، واقتران القتل بجنايتي الخطف والتنقيب على الآثار وهي جناية معاقب بالمادة ٤٢ من قانون حماية الآثار ، ويعاقب الفاعل الأصلي وهو مرتكب الخطف والقتل والتنقيب بهذه العقوبات، ويعد فاعلا أصليا طبقا لتعريف محكمة النقض الشريك بالمساعدة وهو طبقا للفقرة الثالثة من المادة ٤٠ من قانون العقوبات كل من أعطى الفاعلين سلاحا أو آلات أو أي شئ آخر استعمل في الجريمة أو راقب الطفل أو استدرجه بشرط أن يكون موجودا على مسرح الجريمة أثناء ارتكاب الجريمة ويكون له دور عند تقدير أدوار الجناة في القضية، ويعاقب طبقا للمواد ٤١، ٤٣ من قانون العقوبات الشريك بعقوبة الفاعل الأصلي وهو من حرض على الجريمة أو أتفق مع الفاعلين على ارتكابها فوقعت بناء على هذا التحريض أو الاتفاق، وكذلك الشريك بالمساعدة الذي لا يتواجد على مسرح الجريمة.
وطبقا للمادة ٢٣٥ من قانون العقوبات يعاقب المشاركون في القتل المعاقب عليه بالإعدام أو السجن المؤبد.