رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ابن عمه استدرجه.. كواليس ذبح طفل بالسيف لفتح مقبرة فرعونية بأسيوط

نشر
الطفل الضحية
الطفل الضحية

مازال البحث عن الآثار بأسيوط مستمر أملا في الحصول على الأموال والكسب  السريع والثراء حيث يقوم المواطنين بحفر منازلهم بحثا عن الآثار الأمر الذي تسبب في انهيار العديد من المنازل فوق رؤوس السكان  ويهدد مناطق  بالكامل للانهيار لأن  معظمها قديمة ومتهالكة ولم ينته المشهد عند هذا الحد بل يدفع بعض الأبرياء حياتهم أسفل أنقاض المنازل كما حدث بغرب أسيوط.

حيث  ظهر مؤخرا الدجالين المحترفين الذين لديهم القدرة على  إقناع الناس بأنهم يملكون مقابر فرعونيه ورومانيه أسفل منازلهم عن طريق السحر والشعوذة وكتابه الطلاسم على جدران المنازل أو ذبح أطفال حتى يخرج الكنز المدفون مثل ما حدث في هذه  الجريمة البشعة بقرية الهمامية مركز البداري  بذبح طفل بسيف لاستخراج الكنز المدفون  وتصدرت صفحات التواصل الاجتماعي صور الطفل المذبوح وهزت كيان محافظة أسيوط وبعض المناطق المجاورة بعد أن كشفت مباحث البداري الجريمة، أن وراء مقتل الطفل ابن عم والده وآخرين.

بدأت تفاصيل القصة عندما أوهم دجال ابن عم المجني عليه بأن الأثر الفرعوني لن يخرج من دون ذبح طفل، يكون قربانا لفتح مقبرة أثرية  وتم الاتفاق بين الجناة المتهمين على استدراج الطفل الضحية ليكون قربانا للجان المكلف بحراسة المقبرة.

نجح الجناة في استدراج الطفل الصغير دون شفقة أو رحمة بعد أن عُميت ضمائرهم وسيطرة عليهم شهوة المال وجمعه على حساب الطفل البرئ.

بعد تنفيذ الجريمة بقتل الطفل قربانا للجان ارتدى ابن عم الضحية ثوب الفضيلة وراح يبحث عن الضحية مع أسرته ويزرف دموع التماسيح حزنا على فقدان الطفل.

الدموع الكاذبة لم يقتنع بها رجال المباحث  ونجحت تحرياتهم في كشف المتورطين في الحادث بينهم قريب الضحية الذي شارك أسرته في مهمة البحث عن المفقود.

وتبين أنهم تخلصوا من المجني عليه بذبحه بالسيف فوق مقبرة فرعونية لفتحها، وقطعا يديه وأحرقا جسده، لكن الكنز لم يفتح، وخاب أملهم في الثراء السريع بعد أن أفقدا الطفل حياته.


وألقت المباحث  القبض على المتهمين بما فيهم الدجال، وأرشدوا  عن الأدوات المستخدمة في ارتكاب الجريمة ”السيف” المستخدم في ذبح الطفل والموبايل الذي كان معه، وتم عرضهم على النيابة.

وقدم الأهالي الشكر لوحدة المباحث بالبدارى  برئاسة المقدم  مروان جمال  وفريق عمل مباحث البداري وأسيوط، ورئيس مباحث جنوب أسيوط والبداري ورئاسة فرع شرق وفرع الأمن العام بعدما أعادوا الأمن والطمأنينة إلى المواطنين بسرعة ضبط الجناة وكشف تفاصيل الجريمة.


بدأت تفاصيل تلك الجريمة المأساوية بتلقي مديرية أمن أسيوط  إخطارا من المقدم مروان جمال رئيس مباحث البداري يفيد  بتغيب   الطفل محمد عصام"  عن أسرته بقرية الهمامية  وبعد أيام من البحث عثر عليه مذبوحا من رقبته.

وعلى الفور أمر اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط بتشكيل فريق بحث  بقيادة المقدم مروان جمال  رئيس مباحث المركز للعمل والبحث لكشف ملابسات الجريمة البشعة  حتى توصلوا إلى الجناة.

 

العقوبة القانونية 

وعن التكييف القانوني للواقعة يقول الدكتور أيمن الغندور خبير القانون الجنائي أن الواقعة تشكل جناية قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد سبقتها واقترنت بها جناية خطف طفل بالتحايل و جناية التنقيب على الآثار، بالإضافة إلى جنحة إخفاء جثة القتيل  ، وعن العقوبة المقررة لهذه الجرائم طبقا للمواد ٢٣٠، ٢٣١، ٢٣٢، ٢٣٤ من قانون العقوبات هي الإعدام لتوافر ثلاثة ظروف مشددة للقتل العمد هي : سبق الإصرار، والترصد، واقتران القتل بجنايتي الخطف والتنقيب على الآثار وهي جناية معاقب بالمادة ٤٢ من قانون حماية الآثار ، ويعاقب الفاعل الأصلي وهو مرتكب الخطف والقتل والتنقيب بهذه العقوبات، ويعد فاعلا أصليا طبقا لتعريف محكمة النقض الشريك بالمساعدة وهو طبقا للفقرة الثالثة من المادة ٤٠ من قانون العقوبات كل من أعطى الفاعلين سلاحا أو آلات أو أي شئ آخر استعمل في الجريمة أو راقب الطفل أو استدرجه بشرط أن يكون موجودا على مسرح الجريمة أثناء ارتكاب الجريمة ويكون له دور عند تقدير أدوار الجناة في القضية، ويعاقب طبقا للمواد ٤١، ٤٣ من قانون العقوبات الشريك بعقوبة الفاعل الأصلي وهو من حرض على الجريمة أو أتفق مع الفاعلين على ارتكابها فوقعت بناء على هذا التحريض أو الاتفاق، وكذلك الشريك بالمساعدة الذي لا يتواجد على مسرح الجريمة.

وطبقا للمادة ٢٣٥ من قانون العقوبات يعاقب المشاركون في القتل المعاقب عليه بالإعدام أو السجن المؤبد.

 

عاجل