مُستوطنون يقتحمون الأقصى.. والاحتلال يعتقل 12 فلسطينيًا من الضفة
اقتحم مُستوطنون إسرائيليون، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المُحتلة، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وحولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها في شوارعها، خاصة عند بوابات الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
وعلى صعيد الاعتقالات اليومية في الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم، 12 مواطنا فلسطينيًا على الأقل، بينهم سيدة من الخليل، إضافة إلى أطفال منهم جريح، وأسرى سابقون.
وذكر نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين - في بيان صحفي مشترك - أن قوات الاحتلال نفذت عمليات تحقيق ميداني واسعة في بلدتي سلواد، وكفر نعمة في مُحافظة رام الله والبيرة بوسط الضفة، وقد طالت (80) شخصًا على الأقل، أفرج عن غالبيتهم لاحقا، فيما لم يتسّن التأكد من هويات وأعداد من أبقى الاحتلال على اعتقالهم.
وأضاف البيان أن الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في المنازل.
وأشار إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي، بلغت نحو (9360)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأوضح البيان أن الاحتلال واصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضّفة، التي يرافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثنّ خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السّن.
ارتفاع حصيلة الاعتقالات بالضفة الغربية بعد 7 أكتوبر الماضي إلى 9360 معتقلا
أعلنت هيئة شؤون الأسرى ارتفاع حصيلة الاعتقالات بالضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر الماضي إلى نحو 9360 معتقلا، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".
وأضافت هيئة شؤون الأسرى: قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينيا على الأقل بالضفة الغربية بينهم أطفال وأسرى سابقون.
تقرير دولي: 21 ألف طفل فقدوا أو دفنوا تحت الأنقاض أو في مقابر جماعية بغزة
أكد تقرير بموقع الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن ما يصل 21 ألف طفل في عداد المفقودين في فوضى العدوان في غزة، والعديد منهم محاصرون تحت الأنقاض، أو محتجزون، أو مدفونون في قبور مجهولة، أو فقدوا من عائلاتهم، حسبما ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة.
وأفادت فرق حماية الطفل التابعة للوكالة بأن عمليات النزوح الأخيرة الناجمة عن الهجوم على رفح قد أدت إلى فصل المزيد من الأطفال وزيادة الضغط على الأسر والمجتمعات التي ترعاهم.
ووفق التقرير الدولي يكاد يكون من المستحيل جمع المعلومات والتحقق منها في ظل الظروف الحالية في غزة، ولكن يُعتقد أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم، ومن المحتمل أن يكون حوالي 4 ألاف طفل في عداد المفقودين تحت الأنقاض مع وجود عدد غير معروف أيضًا في مقابر جماعية وتعرض آخرون للاختفاء القسري، بما في ذلك عدد غير معروف من المعتقلين والمنقولين قسراً إلى خارج غزة، ولا تعرف أسرهم مكان وجودهم وسط تقارير عن سوء المعاملة والتعذيب.
وحذرت الوكالة الدولية لإغاثة الأطفال من الإجراءات العاجلة اللازمة لحماية الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين - وهو الإجراء الذي يقوضه بشدة تدهور الوضع الأمني.
ووفق التقرير الدولي أنه وردت أنباء عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في رفح وبعد أحد الهجمات، قال خبراء الأمم المتحدة إن تقارير ظهرت عن أشخاص محاصرين داخل خيام بلاستيكية مشتعلة وأحرقوا أحياء، وأفادت وزارة الصحة في غزة بوجود "جثث محترقة لدرجة يصعب التعرف عليها".
وحذرت منظمة إنقاذ الطفولة من أن التأكد من التعرف على الجثة من قبل أقرب الأقارب يكاد يكون مستحيلاً عندما يتم القضاء على عائلات بأكملها، وتمنع قيود الدخول المعدات والخبراء اللازمين من الدخول.