قفز من الطابق الـ15.. التفاصيل الكاملة لانتحار موظف من مبنى وزارة الزراعة
تجري النيابة العامة بالدقي تحقيقات موسعة في قفز موظف من أعلى مبني وزارة الزراعة أمس الأحد ليلقى مصرعه في الحال.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتوفى يبلغ من العمر 47 عاما من قرية طبهار التابعة لمركز إبشواي بمحافظة الفيوم، وإنه يعمل سائقا بنظام المكافأة الشاملة في مشروع التغذية المدرسية.
وأضافت تحقيقات نيابة الدقي أن الموظف توجه إلى مبنى وزارة الزراعة وطلب لقاء أحد المسئولين لكنه لم يكن متواجدا في ذلك الوقت في مبنى وزارة الزراعة فترك المتوفى هاتفه المحمول وحافظة نقوده، وقام بالجري وخرج إلى طرقة المبنى وقفز من نافذة بالطابق الـ 15 ولم يتنمكن احد من اللحاق به أو منعه.
تحقيقات وزارة الزراعة
وأوضحت التحقيقات حسب أقوال مصدر بوزارة الزراعة أن المنتحر يعمل بمشروع التغذية المدرسية التابع للوزارة، وإنه كان في إجازة مرضية منذ عامين والإجازة تنتهي 30 نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن يعود للعمل بإحدى مصانع المشروع بالفيوم بعد انتهاء الإجازة.
ولفت المصدر إلى أن أسباب إقدام الموظف على فعلته غير معلوم حتى الآن وأن شبهة تعرضه للظلم والتعسف غير مطروحة نظرا لوجوده في إجازة منذ فترة طويلة وما زالت ممتدة إلي الآن.
وخلال التحقيقات قال حسن عبدالرازق، عامل بوفيه بوزارة الزراعة في شهادته بمحضر الشرطة، إن المتوفى يدعى (خالد أحمد عوض)، سائق بمكافأة بمشروع التغذية المدرسية بمحافظة الفيوم، وترك معه هاتفه ونظارة شمسية بالبوفيه، بداعي أنه سيقابل رئيس الحركة بالمبنى، وبعدها بدقائق قليلة فؤجئ بسقوطه من نافذة تطل على المنور.
ومن جانبها قالت ابنة شقيقة المتوفي إن خالها لا يعاني من أزمات نفسية، وأنها لا تصدق حتى الآن ما حدث منه بعد قفزه من الطابق الخامس عشر.
وتابعت ابنة شقيقة المتوفي: «خالي من محافظة الفيوم من قرية طبهار، ومعندوش أي مشاكل نفسية، وهو عنده 3 أبناء أكبرهم بنت في الثانوية العامة وبنت تانية وولد».
وأكملت نجلة شقيقة موظف وزارة الزراعة «خالي من الصبح وهو بينزل بوستات غريبة على صفحته على الفيسبوك وبيقول أن الموت قريب منه وأنه حاسس أنه هيموت النهاردة، وبعدها كتب البوست بتاع محدش يزعل مني سامحوني جميعا».
وقال شقيق خالد المنتحر، إن شقيقه ذهب إلى وزارة الزراعة لطلب سلفة مالية 25 ألف جنيه، حيث اشترى قطعة أرض لبناء منزلا لأبنائه الثلاثة.
وأضاف أن خالد نشر مقطع فيديو عبر منصة "فيسبوك" قبل إقدامه على إلقاء نفسه من أعلى من مبنى بوزارة الزراعة، قال فيه "حسبي الله ونعم الوكيل إنا لله وإنا إليه راجعون ما حدش يزعل مني سانحوني جميعا".
