متحدث فتح: إسرائيل لم تتمكن من تهجير الفلسطينيين قسرا بسبب موقف مصر
قال المتحدث باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة، إن إسرائيل لم تتمكن من تهجير الفلسطينيين قسرا بسبب موقف مصر الرافض لذلك منذ بداية الحرب.
وأضاف المتحدث - في تصريحات تلفزيونية، اليوم السبت - أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد القضاء على الشعب الفلسطيني من خلال التهجير القسري، مؤكدا أنه لم يتمكن من تنفيذ ذلك بسبب موقف مصر الرافض بشدة لذلك.
ورأى أن الإدارة الأمريكية هي الجهة الوحيدة التي تمتلك أوراق التأثير على دولة الاحتلال الإسرائيلي، لوقف العدوان على قطاع غزة وألا تبدأ حربا جديدة في لبنان، مبينا أن إسرائيل لا يمكن أن تدخل حربا إلا بموافقة أمريكية.
«منظمة التحرير»: الاحتلال الإسرائيلي يخطط من أجل منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف منذ فترة طويلة إلى إعادة احتلال الأراضي الفلسطينية، وذلك ضمن مخططاته من أجل منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة على الأراضي الفلسطينية، سواء الضفة أو غزة والقدس العاصمة، وضمان حق العودة للاجئين.
وقال أبو يوسف - في مداخلة لقناة "العربية الحدث" الإخبارية - "إن كل ما يقوم به الاحتلال الآن من مخططات على الأراضي الفلسطينية ليست بعيدة عن مخططاته التي يقوم بتنفيذها منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الآن يتعرض على مدى 260 يوما لحرب إبادة جماعية وتدمير وقتل، أما في الضفة الغربية والقدس فهناك مخططات أخرى، وكل ذلك بهدف ضرب التمثيل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف أن هدفنا الرئيسي الآن هو الاستفادة من كل التحركات الجماهيرية والشعبية واعترافات العديد من الدول بدولة فلسطين، والوقوف إلى جانب كفاح ونضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله وإنهاء الاحتلال والاستعمار وتكثيف اتصالاتنا مع كافة الدول لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى التمسك بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني المتمثلة في حق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يقاوم ويكافح ويقدم تضحيات كبيرة ليست من الآن، ولكن منذ سنوات طويلة ويواجه المحتل من أجل حقوقه واستقلاله، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وإفشال كل مخططات التهجير، والتي هي من أحد أهداف الحرب الاستراتيجية، سواء في قطاع غزة أو الضفة والقدس، حيث يعد هذا الصمود وقودا لاستمرار المعركة مع الاحتلال.
قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على رفح الفلسطينية
تتعرض مناطق غربي مدينة رفح، في قطاع غزة منذ صباح اليوم السبت، لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف وانفجارات وإطلاق نار بشكل شبه متواصل.
وأفاد مراسلنا بأن الجيش الإسرائيلي يواصل مناوراته البرية وسط رفح، تحديداً في مخيم الشابورة وحي قشطة ودوار زعرب، وسط اشتباكات عنيفة تتجدد بين فترة وأخرى يتخللها عمليات نسف لمربعات سكنية.
وفي مدينة غزة، وبعد تراجع آليات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم، من مناطق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ومحاولة عودة الأهالي إلى منازلها، تم استهداف الأهالي بقذائف المدفعية، فيما عاودت آليات الجيش التقدم مرة أخرى، مما أدى إلى مقتل شابين من سكان المنطقة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مكتبها في غزة، المحاط بمئات المدنيين النازحين، تعرض لأضرار بسبب القصف، وحذرت من أن "إطلاق النار قرب مكتبنا يعرض حياة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني للخطر".
وأمس الجمعة، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن طواقم الإسعاف والإنقاذ تمكنت من انتشال جثامين 5 أشخاص وعدد من الجرحى بعد استهداف طيران الاحتلال لشقتين سكنيتين لعائلتي "مشتهى" و"أبو العطا" خلف مدرسة دير اللاتين في منطقة غزة القديمة وسط مدينة غزة.
كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا لعائلة "صلاح" في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 10 مواطنين على الأقل وإصابة 17 آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
وفي وقت لاحق، قتل مواطنان في قصف للاحتلال استهدف تجمعا للمواطنين في حي الزيتون، كما أصيب عدد من المواطنين في غارة شنها طيران الاحتلال قرب وادي غزة وسط القطاع.
وفي رفح جنوب القطاع، قتل مواطنان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة خربة العدس شمال المدينة.
كما قتل 25 مواطنا على الأقل وأصيب آخرون في قصف مدفعية الاحتلال لخيام النازحين في منطقة المواصي شمال غرب رفح، والتي قالت قوات الاحتلال إنها مناطق "آمنة" ودعت المواطنين للتوجه إليها.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تتعامل مع عدد كبير من الضحايا بعد استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي رفح.